الجزء الواحد والعشرون

164 8 1
                                    

عاد معاذ  الى المستشفى بعد ان وضع  شقيقه في منزل وحدد إقامته، لكن عند عودته وجد حركة غير إعتيادية في المستشفى وفى غرفة العناية المركزة التي بها دعاء، بسرعة ذهب الى قمر والتى تقف تبكي بشدة : ماذا حدث لدعاء تكلمي؟
قمر تمسح بيدها دموعها :  الطبيب اخبرنا ان الحالة تسوء  اكثر فأكثر وتقفت  بعض الأجهزة في جسدها.
بسرعة هرول معاذ الى  الطبيب : ماذا حدث لزوجتي ارجوك اخبرنى ؟!
طأطأ الطبيب  راسه : للأسف فقدت وظيفتي الكلى فقد توقفت الكلى في جسدها واخشى ثم صمت.
معاذ يُحملق به : تخشى ماذا؟ اخبرني !
الطبيب : اخشى ان نفقدها للاسف، فقط بعض الوقت، انا احدثك بعلم الطب،لكن ألاعمار بيد الله فقط.
يجلس معاذ من هول الصدمة يبكي، هل هذه نهاية الحلم الجميل، هل سأفقد زوجتي وحبيبتي ؟!
لكن لن اقف مكتوف الايدي هكذا يجب ان افعل شيئاً.
ذهب بسرعة الى  قمر وعصام  واخبرهم انه قرر أن ياخذ قمر للعلاجها بالخارج وعرضها على افضل الاطباء بالعالم.
قمر تنظر الى معاذ  وكأنها وجدت ضالتها :  نعم يجب ان ناخذها للخارج، ولا تحمل هم المال، سوف ابيع منزلي، سوف اجمع المال إن شاء الله.
معاذ : لا لا انا معى المال، الحمد الله  إن احتجت لشيء سوف اخبرك.
قمر خرجت  من المستشفى دون ان تتحدث مع احد واتصلت على عزمي تخبره بقرارها.
لكن عزمي رفض الفكرة هذه وقال إن المنزل لن نستطيع أن عوضه،وغير ذلك لديها زوج ينفق عليها ويدبر امره.
كانت تلك الكلمات صادمة لقمر  : كيف اترك اختى هكذا، انت قلت ان المنزل لا يعوض،وانا اقولك لك أن اختى لا تعوض ابدا.ولو  بالدنيا كلها،
والبيت بيتى انا من مالي انا ولا دخل لك فيه.
عزمي بحدة وعصبية : كيف هذا ؟!  هذا البيت من  مالي الذي ارسله لك؟
قمر : مالك انا ادخره لك لحاله،اما البيت والارض وغير ذلك انا من صنعتهم من  تدبيري  من مصروف البيت وابي رحمة الله عليه كان لا ياخذ منى اي مال نظير طعامنا انا وابنتك،وهذا المال الذي ادخرته من مصروفي من حقي ومنه اشتريت البيت وتاجرت  وربحت .
عزمي يصرخ بها : هذه ليست اختك. لا تفعلي اي حماقة بالمال ؟
صرخت قمر فيه: الان ظهرت على حقيقتك،  الان تخبرني اني لست منهم ولا هم مني  من اجل المال.
عزمي : نعم دعاء ليست شقيقتك ولا عصام هذا ليس شقيقك،   وهم ليسوا اهلك انت ابنة حرام  إن فعلت بالمال هكذا.
لم تتمالك قمر دموعها وصدمتها من حديثه فقالت: اذا انا ابنة حرام  الان ، وانا سوف ابيع البيت وسوف انفق  على. اختى واهلي. كما يحلو لي انا حرة بمالي افعل ما اريد.
عزمي يصرخ بها : إن فعلت ذلك فانت طالق .
تصمت قمر وهى غير مصدقة ما تسمع ! لكن تتمالك  نفسها وتقول : سوف افعل وانت افعل ما يحلو لك.
عزمي : انت لست ابنتهم، ولا صلة لك بهم،كيف تنفقي  مالنا علي احد منهم، اسمعيني جيداً، انا اعطيك الاختيار انا او هم.
قمر : انا لن ابيع اهلي ولن اتخلى عنهم بعد ان قاموا بتربيتي  وتعليمي حتى صرت الفتاة التى امامك، لا اعرف سواهم ولن ابيع اهلي مهما كان الثمن،
عزمي بعصبية شديدة :  إذا انت اخترت، انت طالق .
تغلق قمر  الهاتف وتجلس تبكي غير مصدقة ما حدث.
ثم امسكت الهاتف واتصلت على احد السماسرة تبلغه  بنيتها بيع المنزل.
تم حجز تذاكر الطيران  وسافر معاذ ودعاء وعصام  الى المانيا،  وظلت قمر مع والدتها إحسان،
بعد وصولهم وعرضها على الاطباء اخبروه أن ثمة امل لها   لتعيش، سأل معاذ بلهفة :  وما هو ارجوكم ؟!
الاطباء : يجب استئصال الكليتين وزرع كلية تتوافق مع فصيلة دمها، وهذا املها الوحيد لو نجح من الممكن ان تعيش.
معاذ ينظر لهم ويقول بسرعة وبلهفة : انا فصيلة دمي مثل فصيلتها.
الطبيب : سوف ناخذ الفحوصات ونخبرك  بكل شيء.
وبعد اخذ الفحوصات والكشف  تبين ان معاذ يستطيع التبرع لدعاء باحدى  كليتيه، وتم تحديد موعد الجراحة  بسرعة.
قمر جمعت بعض المال وارسلت به  الى  شقيقها عصام ، اجريت الجراحة  لكن لم تفيق دعاء من الغيبوبة فقد طالت غيبوبتها كانت  جسد فقط  بلا حركة، كان الجميع ينتظر عودتها بفارغ الصبر  حتى خرج الطبيب  على معاذ  ذات يوم واخبره أن دعاء بدأت تحرك يدها.
فرح معاذ وعصام كثيراً هذه بوادر خير لقد بدأ جسدها يستجيب ومر اكثر من شهر والحالة الصحية لدعاء تتحسن حتى افاقت من غيبوبتها وتحدثت مع معاذ وعصام.
ومر والوقت وعادت  دعاء والجميع الى مصر، كادت قمر ان تطير من الفرح، مر شهر تقريباً بعد عودة دعاء، وطرق الباب على قمر التي اخذت والدتها معها بالبيت،فتحت الباب فوجدت عزمي قد عاد من السفر ،
قمر تنظر له وبجديتها المعهودة : عصام ليس بالبيت ولا يوجد غيري انا وامي، ولا يوجد رجل بالبيت.
عزمي يطإطا راسه : اريد ان اتحدث معك قليلاً ومع والدتك.
قمر بصوت منخفض : والدتى لا تعلم بما حدث ولا اخى يعلم لا اريد ان يحزنوا او يتألموا ابدا.
عزمي : لن اتحدث عن ما دار بيننا  لكن اريد الحديث معك ارجوك.
تخرج احسان من غرفتها فترى عزمى يقف على الباب.
احسان : اهلا غزمي تفضل يا بني لما تقف هكذا تفضل. يدخل عزمي ويسلم على احسان ويجلس.
عزمى : انا جئت كى استعيد زوجتى، لقد تسرعت في الانفصال عنها،لقد  دخل الشيطان بيننا، ارجوك سامحونى من أجل ابنتى، لحظات وخرجت شروق من غرفتها وهرولت الى ابيها ترحب به لقد كبرت قليلاً و بدأت الدراسة.
نظرت إحسان الى قمر :  اجلسي يا حبيبتى معه وتحدثوا بهدوء لن اجبرك على العودة اليه لكن انظروا الى ابنتكم.
ثم تركتهم وخرجت الى المطبخ، وجلسا يتحدثان لكن بعدها حدث امر عجيب .
ترى ماذا حدث
تابعوني

بنت الحرامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن