~صدفة~

120 4 0
                                    


_انتظرتكِ حتى التهمني الشوق فما كان لقاؤنا الا صدفة عابرة

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

تركض بسرعة في ظلمات الليل بفستان قصير اسمد بدون أكمام و لامع مع حذاء ذي كعب عالٍ

تركض بخوف و هي تنظر كل آنٍ و الاخر خوفًا من ان يتبعها احد

لم تكن ناظرة أمامها حتى اصتدمت بظهر أحدهم
دون قصد فسقطت بين أحضان أحدهم بعد أن طوق خصرها النحيل

اغمضت عيونها برعب خائفة من أن يعيدها احد الي ما كانت فيه حتى سمعت صوت عميق و هادئ من ذاك الذي يمسك بها

.... : انتِ بخير آنستي ؟

و اخيرًا فتحت عيونها في ارتعاد و خوف و رفعت وجهها الشاحب الذي يغطيه طبقة سميكة من مستحضرات التجميل ليقابل وجهه ذا الملامح الهادئة التي تمتزج ببعض الحدة

لفظت في صوت مهزوز مرتعب مع نظرات الترجي في عيونها

لونارا: ارجوك.... انقذني

عقد حاجبيه بإستغراب و نبس بعدم فهم

..... : انـقـذكِ؟... مِـن مَـن؟

لـونـارا: ارجـوك.... لا و-وقـت لـ-للتـفـسـيـر
انـهـم يـلاحـقـونـنـي

..... : حـسـنًا آنـسـتـي.... تـعـالي معي
سـيـارتي قريبة من هـنـا

لونارا: شكرا جزيلا لك

ابتعد عنها و خلع سترته بعد أن لاحظ ان ملابسها
فاضحة و تظهر اكثر مما تستر ثم وضعها على كتفيها العاريين

تمسكت بسترته بقوة محاولة ستر مفاتنها عنه و قد اغرورقت مقلتيها بالدموع محاولة كبحها حتى لا يراها

فتح لها باب السيارة و نبس بنبل

..... : تفضلي آنستي

لونارا: شكرًا

صعدت الي السيارة و جلست على طرف الاريكة و هي تحاول الالتصاق بالباب

أغلق الباب و ركب من الناحية الأخرى بجانبها و تلفظت مخاطبًا السائق

.....: رجاءًا خذنا الي المنزل

السائق : امرك سيد كيم

شُغِل محرك السيارة و انطلقوا بها

~One Shoot~Where stories live. Discover now