أمسكت كأس نبيذها بين يديها و بدأت تحركه بطريقة دائرية مستفزة بينما تضع قدميها على الطاولة في وجه أخطر رجال المافيا في العالم جوستن ... إله الجحيم جوستن ... رجل أقل ما يقال عنه مرعب .. مخيف .. صاحب ال39 سنة بجسده الضخم المليء بالوشوم و كأنه جسد محارب ... ملامحه الوسيمة ... نظراته الهادئة و التي لا تليق إلا بهدوء قاتل مثله ... كان و كأن الرجولة لم تخلق لغيره .... إبتسم و هو ينظر لحذائها الموجه في وجهه و إلتفت لإحدى رجاله و يده اليمنى أخيل :أخيل ألا يوجد حذاء آخر لسيلينا الجميلة ... أعتقد أن حذائها يؤلمها ... قهقهت سيلينا بسخرية لترفع حاجبها :ماذا جوستن ... ألم تعجبك مؤخرة حذائي إنها باللون الأحمر .. أكثر لون يستهوي وحشا مثلك لا يعشق غير الدماء .... أوما لها جوستن بينما يشرب من كأسه ببرود ليردف :لا بأس سيلينا ما دمت أنت فقط من صدر منه هذا الفعل سأغظ النظر عن قلة أدبك و إلا صدقيني كنت سأجعل قدميك في مكان آخر
سيلينا :رجولتك مثلا .... إنفجر الآخر ضحكا على كلامها المنحرف ... صغيرة لعينة و لكنه يحبها .. أجل كانت سيلينا مثل أخت صغيرة له تجعله يسافر من روسيا كل أسبوع فقط كي يراها ... أخذ نفسا آخر من سيجارته ليقول :حسنا سيلينا دعينا في صفقتنا ... أومأت له لتبدأ الكلام في المفيد :كما تعلم أن لدي صفقة مع عدوك الوسيم كاسياس .... سآخذ منه شحنة أسلحة و أعطيه شحنة مخدرات و بعدها عزيزي الوسيم سأبيعك صفقة الأسلحة و أقبض المال ... رفع حاجبه و نظر لها بإبتسامة سخيفة ... تبا لها ماكرة صغيرة ...
جوستن و هو يأخذ نفسا من سيجارته :أمممم أفهم من كلامك أنك ستأخذين أسلحة كاسياس العاهر و تبيعيني إياها بضعف السعر أو أني من فهم قصدك بالخاطيء ... هزت رأسها بلا :طبعا أنت فهمت قصدي جيدا حبي جوست ... ضحك جوستن بأعلى و نظر لأخيل الذي كاد يسقط أرضا من شدة الضحك ليقول :أسمعت أخيل ... سيلينا تريد أن تنصب علينا ... أومأ له أخيل بينما وقفت هي من مكانها و توجهت ناحية بار الشراب لتملأ كأسها مرة أخرى :حسنا بما أنك لست موافق جد لنفسك شخصا آخر يشتري لك أسلحة كاسياس ... أنت تعلم الرجل يعتبر رقم واحد في صناعة الأسلحة خاصة بعدما نقل أعمال بجانبك في روسيا .... إبتسمت و هي تسمعه يلعن بالروسية كعلامة على إستسلامه فهو حقا كان يحتاج أسلحة كاسياس و هي كانت تستغل عداوة جوست مع كاسياس و مانويل و ذلك العاهر المثير راست و تشتري منهم الأسلحة لتبيعه إياها بضعف السعر بينما تشتري من عنده النووي و الأسلحة الحربية لتبيعهم إياها بضعف السعر أيضا ... ماكرة صغيرة في ال21 سنة من عمرها و لكنها كانت زعيمة لأكبر عائلات المافيا في هولندا .. كان المكر وراثة من آخاها الشقيق ديلان ... العاهر منذ تركها و هو يحرك العالم بأصابعه ... لا تذكر كم مرة أرادوا قتلها لأن ديلان أشعل حروبا بين عائلات المافيا لأن عملا ما لم يعجبه و لكن إنتهى به الأمر منذ 4 سنوات يصبح أحد رجال كاسياس ... كاسياس وغد وسيم فاق المعنى الحرفي للرجولة و لكنه لعين لا تذكر كم مرة طلب مضاجعتها و رفضت و لن جسدها المسكين شاهد كيف كسره لها لأنه يكره أن يرفضه شخص ما .... إتسعت إبتسامتها و هي تحس بعضلات صدر جوستن تحتك بظهرها ليهمس أمام أذنيها :عاهرة صغيرة و لكني أحبك .. تزوجيني سيلينا ما رأيك ... إنفجرت ضحكا بأعلى صوتها و إلتفتت له لتحاوط عنقه ثم طبعت قبلة سطحية على شفتيه لتهمس أمامهم :حبي أنت تعلم أنني لست الإمرأة المناسبة لرجل مثلك ... يعني وحش واحد يكفي مدينتك المسكينة ... قد تهدم إذا سكن فيها وحشين ... ألا يكفي أن روسيا تكاد تختل لوجودك و وجود كاسياس بها .... أومأ لها بتفهم ليطبع قبلة على عنقها ثم إبتعد عنها ليقول :لا بأس صغيرتي دعينا الآن في العمل ... 50٪ كثير جدا ... سأعطيكي 25٪... أخذت نفسا عميقا و غمزت له لتقول :35% و لن أنقص دولارا واحد .... أشعل سيجارة أخرى لنفسه و قد علمت أنه بدأ يغضب فهذه عادة لعينة يحرق السجائر عند الغضب18
جوستن :حسنا سيلينا ... كما تريدين ليس لدي الوقت أو الأعصاب لكي أناقشك أكثر و إن فعلت سينتهي بي الأمر أقتل صغيرتي الجميلة التي أحرق العالم من أجلها ... أومأت له بإبتسامة واسعة فهي حقا كانت محبوبة بين جميع رجال المافيا ... الجميع يعتبرها كأخت صغرى ... كاسياس .. جوست ... راست .. مانويل .. الجميع كان يسايرها و يفعل ما تطلبه منهم ليس خوفا منها بل خوفا عليها ... يجعلونها الأقوى فقط كي لا يتجرأ أحد على الإقتراب منها ... لم تذكر في حياتها إتفق جوستن مع الباقين إلا مرة واحدة حين أراد زعماء المافيا في العالم طردها من الزعامة و قتلها في ذلك الوقت كانت أول مرة يجلس فيها جوستن و راست مع كاسياس و مانويل في طاولة واحدة و يتفقوا على دعمها و تبا كم جعلوا مافيا العالم تندم على ما كانوا ينوون فعله بها ... تذكرت كيف كان يأتيها كل يوم طرد من واحد منهم يحمل رأس أحد زعماء المافيا خاصة جوستن و راست .. كما لو أنهما يتسابقان من يقتل أكبر عدد ... هزت رأسها لتطرد تلك الذكريات الجميلة من عقلها و أخذت رشفة من كأسها :لم تخبرني جوستن كيف هي زوجة إبنك التي تزوجها عرفيا عن الجميع .... لاحظت كيف إحتدت عيون جوستن على ذكر العاهرة لتتسع إبتسامتها ... تبا تذكرت اليوم الذي تلقى فيه الخبر كيف عاد كالمجنون لروسيا كي يقتلها لأنها كانت تكبر صغيره ب 7 سنوات و يبدوا أنها نصابة تريد أخذ أمواله و لكن و لسبب غريب لم تسمع بوفاتها إلى الآنسيلينا :أممممم حقا ألم تقم جنازتها لحد الآن أو أنا من لم تسمع بالجنازة .... لم يجبها فقط إكتفى بالوقوف من مكانه و رمق أخيل بنظرة مميتة لأنه كان يكتم ضحكته بصعوبة ليقول :آراك يوم تسليم الصفقة سيلينا وداعا .... أومأت له ليرحل بينما بقيت هي جالسة على الأريكة تشرب كأسها بهدوء مميت حتى فتح الباب لتدخل جيوفانا السكرتيرة الشخصية لها بوجه محمر ... يبدوا أن اللعين جوستن غازلها الآن ... تنهدت بإستسلام لتقول :ماذا هناك ...9
إبتلعت الأخرى ريقها لتجيبها :لا شيء سيدتي .. فقط أخت حضرتك أرسلت أنها ستعود بعد أسبوعين .... أومأت لها سيلينا و آشارت لها أن تجلس فجيوفانا كانت صديقتها المقربة رغم أن الأخرى ترتعد خوفا منها و لكنها تبقى صديقتها الوحيدة .... جلست جيوفانا على الأريكة و إبتسمت في وجه سيلينا بخوف لتقول الأخرى :فقط أريد أن أفهم جيوفانا لماذا تعجبين بجميع الرجال الذين ترينهم .... إزداد وجه جيوفانا حمرة لتجيبها بإحراج :أنا أحب الرجال الوسيمين و بالأخص ... ثم سكتت لتتنهد سيلينا و قد علمت من كانت تقصد لتجيبها :دعك منه جيوفانا أخي العاهر مهووس بتلك الصغير إيميليا ... لن يشعر بك أبدا لذلك جدي لنفسك رجلا آخر .... لا تضطريني لقتل عشيقة أخي بسببك ..... أومأت لها جيوفانا بملامح حزينة لتردف :لا تقلقي آنستي .... أنا أعلم أنه لن يراني أبدا و لست من النوع الذي أرمي بنفسي على رجل ... و إبتسمت في آخر كلامها لتبتسم لها الأخرى ثم وقفت لتخرج من مكتبها عائدتا لقصرها اللعين ....********جلس على كرسيه يضع ساقا فوق ساق ليردف ببروده المعتاد :ماذا تريد ؟ .... ابتلع الآخر ريقه و حاول أن يأخذ نفسا بدون فائدة ... يعلم أن الغدر ليس شيئا يفعله جاليلو و لكن تضييع وقته شيء سيجعله يقتلك حقا بدون أن يفكر مرتين ... لذلك مجددا هل حقا هذا الطلب سيكون مهما له لدرجة أن لا يجعله يقتله .... حسنا لا يوجد حل غير أن يجرب لذلك فعل ذلك قائلا :سيلينا نار الجحيم ... لقد قتلت رجالي كما أنها تعرقل اعمال الجميع في هولندا .... كاسياس ... راست .. مانويل و حتى جوستن لا يعملون سوى معها و كل معارف ديلان ترسل لها تلقائيا داعما إياها و لحد الآن لا أفهم السبب .... حاولت الحديث مع راست كونه أعقل واحد فيهم و لكن صدقني كاد يقتلني فقط لأني ذكرت اسمها لذلك أنا أطلب منك أن تجد لنا حلا بما أنك ستكون عراب المافيا في المستقبل ... الجميع يشتكي لك و انت الوحيد القادر على قتل من تريد بدون أن تشتعل حربا لذلك أرجوك سيدي جد طريقة لحل الموضوع .... تكلم معها أو أقتلها فهي تطبق على أرواحنا منذ سنوات ... هكذا لن يبقى من هو أقوى منها في هولندا .... قال كلامه ليسكت بعدها و هو يرى إبتسامة ساخرة رسمت على وجه الآخر .... لم يجبه فقط اكتفى بالإبتسام بتلك الطريقة و شرب كأسه بهدوء لفترة حتى ظن الآخر أنه لن يقول شيئا لذلك فتح فمه يريد أن يتكلم مرة أخرى و لكن الآخر قاطعه ليقول :كم عمر هذه المرأة .... اجابه بسرعة :21 سنة .... أومأ له الآخر لتتسع ابتسامته الساخرة مردفا ببرود قاتل :إذا تخبرني أن طفلة أصبحت كالألم في مؤخرة الجميع ... جيد ... هز مونيتو رأسه بعلامة نفي ليردف بسرعة :لا سيدي ليس هذا الموضوع .... أنا فقط أريد منك أن تعطيني الآمان لقتلها او ان تتفاهم معها أنت كي تهتم بأعمالها و تترك أعمالنا لحالها ... هذا فقط طلبي فكما أخبرتك أصدقائك يطبقون على أرواحنا من أجلها و لا يوجد غيرك هنا سيفصل هذا المشكل .... هل يرضيك أن يحدث معنا هذا سيد جاليلو ....4