الثاني والعشرون

140 6 2
                                    

جاء عزمي يعتذر لقمر ولوالدتها عن تطليقه لقمر وطلبه لها الابتعاد عنهم وعدم مساعدة اختها دعاء مادياً وتركتهم احسان ودلفت الى المطبخ.
عزمي ينظر الى قمر : ارجوك انسي الماضي ودعينا نبدأ من الان، من اجل شروق ابنتنا.
قمر تنظر له وهى حزينة : لقد تحملت سخافات شقيقتك وكلمات والدتك المسيئة لي، لكن ان تطلب مني ان اترك اهلي وشقيقتي فلن افعل ذلك ابدا ما حييت، لن أنكر المعروف وارد الجميل بالعصيان والاحسان بالنكران، لا يستوي الامر بينهم وبين اي احداً بالدنيا حتى ابنتي هذه.
عزمي : انا فقط كنت حريص على المال،لان زوجها معه ما يكفي ويذيد.
قمر : وما شأني انا بزوجها هذه شقيقتي ،هل اتركها بدون اي مساعدة، واطمئن لقد رفض زوجها اي نقود مني وقال تم دفع كل التكاليف.
فرح عزمي بهذا الخبر ثم طلب منها ان يذهب ويحضر المأذون .صمتت تفكر ونظرت الى. ابنتها وتذكرت كلمات والدتها إحسان، لقد تعبت جدا من سلبيته ومن اهله الذين يتنفسون الكراهية والحقد.
لكن رجحت كفة العقل على القلب ووافقت على العودة اليه. مرت الايام وتحسنت حالة دعاء وذات يوم اتصل سيف على دعاء يخبرها بنيته العودة الى الاسكندرية مسقط رأسه والعمل هناك حيث وجود اسرته.
حزنت جدا دعاء وابلغت معاذ بذلك وقد تحدث معاذ مع سيف محاولاً إثناه عن العودة للإسكندرية، لكن كان قرار سيف نهائي بسبب مرض والدته واحتياجها له. وبالفعل عاد سيف وكان دائما يتصل على معاذ ودعاء ليطمئن عليهما، فقد صار معاذ اقرب اصدقاء سيف.
وفي ذات يوم اتصل معاذ على سيف ليلاً.
معاذ : هل مازلت مستيقظ. يا صديقي ؟
سيف وقد شعر بالقلق من وقت إتصال معاذ ،فغالبا لا يحدثه في هذا الوقت المتأخر : نعم نعم انا مستيقظ كيف اخباركم ؟ هل دعاء بخير والجميع بخير؟
معاذ يضحك : نعم نعم الجميع بخير لا تقلق،لكن اردت أن ازف إليك هذه البشرة، فقد اكتشفنا أن دعاء حامل في شهرها الثاني.
سيف وقد غمرته السعادة البالغة : هل انت جاد، مبارك عليكم سوف اصير خال وعم في آن واحد هههههه.
معاذ : نعم لكن لا تسى ان تأتي يوم ان تلد زوجتى اول مولود.لنا، لكن انا خائف يا صديقي كثيراً. سيف : لما الخوف والقلق؟
معاذ : لقد اخبرني الطبيب أن وضع دعاء صعب في الحمل بسبب الغيوبة التي تأتي لها. لكن قال لنا لا تتحرك ابدا وتظل نائمة على ظهرها.
يصمت سيف متأثرا لكن حاول ان يطمئن معاذ : لا تقلق الله رحمن رحيم بها،إن شاء الله لن يحدث شيء.
استمرت المكالمة بضع دقائق ثم انتهت. بعد مرور بضعة ايام عاد معاذ الى بيته و تناول العشاء مع دعاء على سريرها، ثم استغرقا في النوم.
في الصباح استيقظ معاذ فوجد يده وقدمه مغلولة بالقيود وكذلك زوجته دعاء و والده يجلس فوق رأسه ينتظر ان يفيق.
معاذ بعصبية والغضب على وجهه : ما هذا كيف دخلت الى هنا وكيف فعلت بنا هذا ؟!
يضحك والده بسخرية: انت نسيت أني الدهشوري ههههه، هل نسيت والدك ماذا يفعل اذا اراد شيئاً.
معاذ يحاول ان ينزع القيود عن يديه وقدمه ويخشى ان تفيق دعاء : ماذا تريد مني لقد تركت لكما كل شيء ؟!
الدهشوري : اريد ان تطلق هذه الفتاة وتطلق سراح شقيقك، كيف تضع شقيقك في الاقامة الجبرية وتسجنه؟!
اطلق سراحه وإلا سوف اقتل زوجتك الان هل فهمت ؟
ثم اخرج مسدسه وصوبه على رأس دعاء وهى نائمة.
معاذ بخوف وقلق شديد.: لا تفعل هذا سوف أفعل ما تريد يا ابي لكن لا تمسها بسوء إنها حامل ارجوك.
نظر الدهشوري اليها ثم ابعد السلاح من عليها ونظر اله ابنه : هل انت جاد؟ الفتاة حامل ؟
معاذ : نعم يا ابي اقسم لك وسوف تأتي لك بحفيد.
يصمت والده وينظر اليه ثم يقول : إذا اطلق سراح شقيقك وبعد وطلقها الان وبعد ان تلد ناخذ ولدنا منها وتبتعد عنا.
معاذ يفكر ويقول : يا ابي لن استطيع ان اطلقها الان ،لانها قد تقتل الجنين نكاية بي ولا تريد ان ترتبط بشيء معي ، بعد ان اطلقها،لكن وانا معها سوف تراعى الحمل وتلد وبعد ذلك اخد ابني واطلقها. فقد سئمت هذه الحياة ،اريد ان اعود الي عملي معكم ومغامراتي والمال الكثير جدا.لقد جعلتنى اشعر بالفقر.
يصمت والده ثم يقول : هل تظن انك تسطيع ان تخدع والدك؟!
معاذ : انت تعلم اني صريح جدا وعنيد. لو لا اريد هذا الامر لاخبرتك ويحدث ما يحدث!
الدهشوري : اذا وقع على هذه الاوراق الان لضمان انك صادق في ما تقول .
معاذ يتعجب : ما بها هذه الاوراق ؟!
والده : انها تنازل عن كل مالك وإيصالات امانة بمبالغ كبيرة. حتى لا تستطيع أن تخدني،لكن اطلق سراح شقيقك قبل اي شيء واليوم.
يصمت معاذ.ثم يمسك بالاوراق ويوقع عليها ويمسك هاتفه. ويتصل على أحد رجاله ليطلق سراح شقيقه لكن هاتف الرجل مغلق.
الدهشوري ياخذ الاوراق ويأمر احد رجاله ان ينزع القيود عن قدم معاذ.
بعد ذلك.قال له : هى اذهب واطلق سراح عاصم وبعد ذلك عد الى زوجتك ودعه يحدثنى بعد ان تطلق سراحه. بالفعل خرج معاذ وترك دعاء نائمة وذهب الى مكان عاصم شقيقه ليطلق سراحه.
ترى ماذا حدث وماذا سيحدث ؟
تابعونى

بنت الحرامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن