الفصل الثاني عشر

457 31 1
                                    

في الصباح الباكر امام عماره محمد

ام محمد وهي تضم ساره : كده يا ساره كل ده تاخير يا بنتي
ساره بحرج كبير ووجهها اصبح احمر : متاسفه جدا والله راحت عليا نومه وقولت لحضرتك ان ده مكنش ليه لزوم يا بنتي

ام محمد ببسمه ورضا عن تلك الفتاه: كده ازعل منك والله يا ساره يا بنتي زي ما رضاش البهدله لمريم مرضهاش ليكي بالظيط اركبي يلا عشان محمد عايز يوصل قبل الصلاء
ساره وهي تركب : تمام يا طنط يلا بينا

ثم نزل محمد بعد ان ودع مريم واوصاها ببعض الاشياء وانه لن يتاخر وبالكثير سيكونون هنا علي الساعه الثامنه او التاسعه

وبعد ان ركب سيارته وهو يعدل من المراءه امامه تقابلت عيناهم لمح بهم تلك اللمعه وجهها الاحمر
ثم تمحمح وادار سيارته للسفر سريعا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سبحانك إني كنت من الظالمين ـ

أخذ يتحرك يمينا ويسارا في هذه الغرفه بحثا عن هاتفه ولم يجده

ثم اتي صوته من الخلف يناديه: اممم بدور علي ده صح
يعقوب وهو ينظر الي هاتفه بين يدي اخيه

اسحاق ببرود وغضب يدريه: ها رد بدور عليه يا بشمهندس صح

يعقوب بهدوء : ايوا فعلا كنت عايزه اتصل علي واحد صاحبه

رمي يعقوب الهاتف علي السرير ثم توجه الي اخيه وبسرعه وقبل ان يرمش بعينيه كانت لكمه اسحاق موجهه الي وجهه ليقع الي الكرسي خلفه

تحسس يعقوب مكان اللكمه : اه اي يا اسحاق الغلاسه دي ايدك تقيله يا عم وبعدين انا عندي مناقشه المشروع قريب هطلعلهم ازاي بوشي ده

اسحاق وهو يقترب منه اكثر وهنا بدا الغضب يمتيله
يعقوب وهو يرجع للخلف : يا اخي يولع المشروع علي المناقشه اي اللي مزعلك كده

امسكه اسحاق من ياقته ولكن ليعدله له ثم اخذ يضرب خد يعقوب بخفه وهو يقز علي اسنانه: في آيه يا بشمهندس يا خاتم القراءن بتقول{ وَلَیۡسَ ٱلۡبِرُّ بِأَن تَأۡتُوا۟ ٱلۡبُیُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰۗ وَأۡتُوا۟ ٱلۡبُیُوتَ مِنۡ أَبۡوَ ٰ⁠بِهَاۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ }
اكيد عارفها خليها في دماغك بقا الفتره دي ووعد مني تبقي الشهاده في ايدك هنخبط علي الباب سوا ومعانا ابوك ثم شده من لياقته مجددا وهو يهمس : اظن فاهمني يا يعقوب

خرج اسحاق من الغرفه بينما تصنم يعقوب مكانه
وهو يراجع كلام اخيه ويستوعبه ثم وضع يده علي مكان اللكمه ولكن هذه وهو يبتسم بفرحه كبيره

ــــــــــــــــــــــــــــــــ سبحلن الله وبحمدهــــــــــــــــــــــ

مريم وهي تقف علي في المطبخ لتعد كوب من الشاي وهي تدندن بطريقه خافته

قلبي يناديها  (قصه فتيات مسلمات )      للكاتبه /نوُن الشوال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن