الجزء الخامس والعشرون

151 7 4
                                    

ظل معاذ يفكر في امر دعاء و أذى شقيقه لها، كيف يدبر امرهم، لكن اخذ العهد من ابيه أن لا احد يتعرض لدعاء حتى تلد وياخذ منها الطفل ويطلقها،مرت الايام ودعاء يتم علاجها ويشاء الله ان يكنمل حملها وتنجو وينجو طفلها وحان الوقت لوضع دعاء مولودها الاول، طلب معاذ ان يأتي صديقه سيف من الاسكندرية لمساعدته في تنفيذ خطة محكمة لانقاذ دعاء والطفل.
سافر سيف الى معاذ وبدون أن يعلم احد بعودة سيف سواء قمر او دعاء او زيزي،لقد تم إخفاء الامر.
جلس معاذ وسيف في مكان مغلق لمراجعة ادوارهم
معاذ ينظر الى سيف والقلق والتوتر على وجهه : سيف انا اعتمد عليك بعد الله في هذا الامر ،انا لا اثق باخد غيرك،حياة دعاء وولدي امانة بين يديك.
سيف يربت على كتف معاذ : لا تقلق يا صديقى كل شيء سيكون بخير بإذن الله،ولكن هل علمت اين الاوراق التى وقعت عليها لوالدك ؟!
معاذ : نعم علمت وسوف ارسل معك بعض رجالي لكى تاتوا بها وانا في نفس الوقت سوف اشغل اخى ووالدي بأمر الطلاق والطفل الذي سيولد بعد قليل.
سيف : اذا على بركة الله لا تقلق سوف استرد الاوراق واتصل عليك اخبرك ان الامر تم على اكمل وجه.
معاذ ينظر الى سيف والى عينه ويقول : لن اخبرك مرة اخرى حياة زوجتى وابني امانة في عنقك، هى توكل على الله.
يخرج سيف مع بعض الرجال الذين ينتظرونه بالخارج ويخرج معاذ يتجه الى والده وشقيقه، وفى الجانب الاخر وفي احدى المستشفيات الخاصة ترقد دعاء في غرفة العمليات لاجراء عملية الولادة،ويجلس في انتظارها. قمر ووالدتها احسان واخيها عصام وصديقتها زيزي.
زيزي تتعجب من عدم وجود معاذ في هذا الوقت ! فتنظر الى قمر والتى يبدو على وجهها القلق والتوتر الشديد وتقول : اين معاذ؟ شيء غريب كيف لا يكون معنا الان؟!
قمر تتنهد : لا اعلم لقد اتصلت عليه اخبره ان زوجته سوف تلد واخبرنى ان نذهب بها الى المستشفى وهو سوف يلحق بنا، لكن اتصلت عليه بعد ذلك فوجدت هاتفه مغلق، كررت الاتصال مراراً وتكراراً ولكن هاتفه مغلق ايضاً.
تتعجب زيزي من امر معاذ ! فهى اكثر من تعلم ان معاذ لا يستطيع ان يبتعد عن دعاء وهى هكذا.
ومعاذ هناك يجلس مع والده وشقيقه لاتمام الاتفاق.
الدهشوري : انا أعلم ان زوجتك تضع مولودها الان، أليس كذلك؟
معاذ ينظر له ولعاصم والقلق يبدو على وجهه من عدم توفيق سيف في اعادة الاوراق ثم يقول: نعم يا ابي سوف يصير لك حفيد اليوم .
عاصم بحدة وقسوة : اذا الان طلقها امامنا وانا أحضرت المأذون بالخارج وبعد ذلك تذهب وتحضر طفلك الى هنا وانا قد جلبت له مرضعة ترضعه، اما هى فتذهب واعطيها بعض المال، وإن تحدثت بشيء سوف اقتلها.
معاذ ينظر له ويكظم غيظه : لقد اعددت كل شيء يا اخي ولم تترك لي شيء افعل !!
عاصم: نعم اريدك ان ترتاح انا سوف اتولى الامر والان هل اتي بالمأذون هنا ؟!
ينظر معاذ الى شقيقه ووالده ويعلم انه اذا رفض سوف ياخذ الطفل ويقتل دعاء. ويسجنه .
معاذ : نعم انا جاهز ادخله. يدخل الماذون ويطلق معاذ دعاء وقلبه يكاد ان ينفطر من الالم وبعد لحظات تاتى رسالة من سيف أن الامر قد نجح واستطاع ان ياخذ الاوراق التى وقع عليها معاذ.
ينشرح قلب معاذ وكأن جبل ثقيل كان على قلبه،فلا هو قادر على التنفس ولا يستطيع ان يموت فيرتاح.
اخفى معاذ فرحته ثم نظر الى ابيه وشقيقه وقال لهم الان سوف اذهب لارى طفلي وبعد ذلك سوف احضره لكم.
عاصم ينادي على. معاذ الذى تحرك نحو باب الخروج
: معاذ لا اريد ان اذكرك ان اي لعب معنا سوف تخسر كل شيء.
معاذ ينظر له ويبتسم : نعم اعلم يا اخى،لا تقلق.
ثم يخرج ويذهب الى المستشفى وقد وضعت دعاء مولوداً ذكرا.
دلف معاذ الى المستشفى و قد.اتفق مع مسؤل المستشفى انه سوف ياخذ ابنه منها بدون ان يعلم احد، وبالفعل اخذ معاذ ابنه بسرعه وذهب به سريعا الى مكان لا بعلم به احد حيث توجد مرضعة له واثناء ذهابه الى هناك اتصل على قمر شقيقة دعاء
معاذ : قمر كيف حال دعاء ؟!
قمر وهى سعيدة بمولد شقيقتها دعاء : الحمد الله هى بخير وولدك بخير. لكن اين انت ؟! دعاء تسأل عنك ؟!
يصمت معاذ وهو لا ستطيع ان ينطقها لكن يعلم انه يجب ان يطلقها ويعرف الناس واهله كى لا يتم الغدر بها وقتلها يستجمع قواه ويقول : اريد ان ابلغك رسالة الى دعاء يجب ان تخبريها، اخبري شفيقتك انها طالق .
تصمت قمر وهى غير. مصدقة ما تسمع فتسال مرة اخرى : ماذا قلت يا معاذ؟!
معاذ وكان لسانه قد اصابه الشلل : شقيقتك طالق انا طلقتها.ثم يغلق الهاتف. بسرعة وقلبه ينزف دماً، وهو يعرف كيف سيقع هذا الخبر على قلب دعاء
كيف ستكون وكيف ستعيش ايضا بعد ان تعرف انى اخذت فلذة كبدها وريحانة فؤادها.
وقفت قمر ثابته وكأن على راسها الطير مما جعل زيزي تنتبه لها وتذهب لتسألها: ماذا بك ماذا اخبرك معاذ ؟!
قمر تنتبه الى قمر فتنظر لها وتقول وهى شاردة: معاذ طلق دعاء،والقى عليها يمين الطلاق.
زيزي تضع يدها على فمها وهى غير مصدقة ايضاً : ماذا قلت؟! معاذ طلق دعاء كيف هذا ؟!
هذا مستحيل أن يحدث؟
قمر : تجلس على كرسي خلفها وتلقى بجسدها عليه وهى تفكر كيف ستخبر شقيقتها. بهذا الامر؟!
وهل ستتحمل هذه الصدمة بعد كل هذا الحب يطلقها ويلقى بها في الشارع هى وطفلها،وهى لا تدري ان ثمة مصيبة اكبر وقعت،بعد ان اخذ معاذ الطفل من المستشفى.
ترى ماذا حدث ؟ وماذا سيحدث بعد ذلك ؟
تابعوني

بنت الحرامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن