#ندوب_الهوى
#الفصل_السابع
#ندا_حسنخرج "جاد" من المنزل وكأن الشياطين تلاحقه، عقله يدعوه لقتل "مسعد" بأي طريقة كانت، هناك داخله غضب يكفي أن يجعل الجميع يرتابون منه إلى أن يبللون أنفسهم..
تقدم منه بخطوات واسعة ثابتة وغضبه يعميه عن أي شيء أمامه سوى "مسعد"، قبض على مقدمة قميصه جاذبة منه بحدة شديدة وهو يتحدث بعصبية قائلًا:
-شكل علقة امبارح معملتش معاك الصح.. والمرة دي بقى هتعمله
لكمة في وجهه على حين غرة أمام الجميع بحدة وعصبية شديدة إلى أن ترنح "مسعد" إلى الخلف ووقع على الأرضية جالسًا ينظر إليه بذهول، ألم يكتفي بعد!.. سيجعله يندم كثيرًا اليوم على كل ما فعله به ليشاهد فقط..
تقدم "عبده" من "جاد" جاذبًا إياه من الخلف حتى لا يجعله يتقدم من ذلك الأبلة وهو بهذه الحالة وتقدم كلًا من "طارق" و "حمادة" لمساعدته في إبعاده عنه..
صرخ بهم "جاد" بصوت عالي أن يتركوه ليخلص عليه حتى يشعر بالراحة بعد ذلك ولكنهم لم يفعلوا بل جذبوه بقوة أكبر ليبتعد عنه فصرخ به قائلًا أمام الجميع:
-جاد الله أبو الدهب هيعلم عليك يا مسعد وهيمحي النقص اللي عندك علشان تتعلم بعد كده تبص ناحية مين وتعرف تحدد كويس مين اللي من مقامك علشان شكلها كده هبت منك خالص
وقف "مسعد" بعيد عنه نسبيًا ليحتمي من بطشه بينما كان "سمير" يأتي من بعيد بعد أن علم ما يحدث ليستمع إلى صوت "مسعد" يقول بحقد وكذب:
-اللي كانت من مقامي بت الهابط وأنتَ خدتها مني للشمال ياض.. فوق لنفسك أنا أعمل منك أربعه يلا
نظر ناحية النافذة وغمز بعينيه إليها عندما وجدها تنظر إليهم ويكاد الخوف يندلع من عينيها ليقع أمام الجميع متحدثًا عن مخاوفها، ضغط "جاد" على أسنانه بشدة محاولًا الفرار من هؤلاء الأغبيه ولكنه استمع إلى صوت "سمير" الصارخ يهتف وهو يشيح بيده بهمجية:
-شمال مين يا راجل يا قله أنتَ، أنتَ هتعمل علينا شريف ولا نسيت اللي عملته امبارح لما....
وضعت "هدير" يدها على فمها شاهقة بفزع خوفًا من أن يتحدث "سمير" وكاد قلبها أن يتوقف عن العمل ولكن أنقذه "جاد" عندما صرخ به هو الآخر:
-سمير أسكت خالص
فهم "سمير" أنه لا يريد ذكر ما حدث بينما أغمضت والدة هدير عينيها براحة بعد أن جعله جاد يصمت فلو كان تحدث لفضحت ابنتها أمام الجميع، استندت على باب المنزل بقلة حيلة وهي ترى الجميع ينظر إليها وإلى ابنتها هكذا بهذه النظرة الرخيصة لأول مرة!..
-يسكت ليه ما تسيبه يتكلم
كانت هذه كلمات "مسعد" الساخرة وهو يخرج هاتفه من جيبه ثم فتحه وضغط عليه عدة مرات متتالية وسار أمام جميع من يقف وهو يضع الهاتف أمام عينيهم ويتحدث بسخرية:
أنت تقرأ
ندوب الهوى "ندا حسن"
Romance"يدعي دائمًا في صلاته لتكُن من نصيبه هو، لا يدري كم من مرة بكى عندما كان يشعُر بضياعها من بين يديه!.، على الرغم من ذلك لا يستطيع التحدث أو البوح لها بما يشعر به داخله لأنه يعلم دينه الصحيح، رفض والده كان قاطع ولا يحتمل النقاش وهو بار به كثيرًا ولا ي...