سمعت قمر خبر طلاق اختها من معاذ ونزل الخبر على رأس الجميع كالصاعقة، لا يصدقون ما حدث؟ لحظات،وجلست قمر تتحدث عن والدها : لقد قلت لابي لا تعطيه دعاء ! هذا لا يعرف الحب ولا يعرف الوفاء مثل عائلته، لما يا ابي لم تسمع لي؟!
عصام ينفعل وينظر لقمر : لما الحزن الحمد الله انها تخلصت منه، ان كل يوم يأتي لها بمصيبة !
نحن سوف نأخذ الولد ونذهب بعد قليل ويكفى هذا.
ذهب عصام ليأخذ الرضيع لكن تفاجأ انهم اخبروه أن والده اخذه.
تشاجر معهم وارتفع صوته، وتسأل كيف ياخذه ؟!
بسرعة هرولت قمر وزيزي الى عصام !
عصام : انهم يخبروني ان معاذ اخذ الرضيع !
قمر تصرخ بهم : كيف هذا كيف ياخذه بدون علمنا ؟!
الممرضة : انه والده ولا قانون او قرار يمنع ان يأخذ ولده؟!
تصرخ قمر وتضرب كف بكف : دعاء لو علمت سوف تموت !
يخرج عصام بسرعة يبحث عن معاذ والرضيع.
بسرعة زيزي تتصل على سيف لتخبره بما حدث وهى لا تعلم أن سيف في القاهرة.
زيزي وهى منزعجة للغاية: سيف هل رأيت المجنون صديقك ! ماذا فعل؟!
سيف وكانه لا يدري : ماذا حدث هل اصابه مكروه؟
زيزي : لا لكن طلق دعاء وليس هذا فحسب لا بل سرق الرضيع واخذه معه والان لا نعلم كيف نخبر دعاء ؟
سيف يصمت ويقول : هل فعل هذا حقاً ،هذا جنون بالطبع،لكن تاكدي أن معاذ يحب دعاء ولن يتركها .
زيزي بحدة. وغضب : اخبرك أنه طلقها وأخذ ولدها وتقول يحبها ولن يتركها !
لم يستطيع سيف شرح الامر لزيزي خشية ان تنكشف الخطة ويقتلون دعاء .
لكن ظل يسب فى معاذ ويتظاهر بالغضب لما فعله،لكن كان يخشى على دعاء بالفعل. من رد فعلها.
لكن أخبرها انه سوف ياتي للقاهرة اليوم لرؤية دعاء.
سمعت دعاء اصوات مرتفعة خارج غرفتها ووجه إحسان متغير وكأنها تبكي!
دعاء : ماذا بك يا امي ؟! هل الطفل اصابه مكروه؟
إحسان : لا لا يا حبيبتي طفلك بخير الحمد الله وكل شيء على ما يرام.
دعاء وهى تتأوه : اين معاذ لم يحضر حتى الان ليرى طفله ويراني،انا قلقلة عليه كثيراً، لكن اين طفلي اريد ان اراه!
تنهمر دموع إحسان فتنظر لها دعاء وتصرخ : ماذا حدث. تحدثي ؟!
بسرعة تدخل قمر وتحتضن دعاء ودموعها في عينها: حبيبتي ولدك بخير لكن اخذه معاذ من المستشفى!
دعاء تنظر لها متعجبة : اخذه معاذ ؟! ولما اخذه الان لما لم ينتظر حتى نغادر جميعاً ؟!
تنظر قمر الى والدتها والى زيزي وكانها تحمل جبال راسيات فوق كاهلها، ثم تنظر الى دعاء وتبكي قائلة : لقد طلقك معاذ واخذ ولده وهرب.
تنتفض دعاء ويرتعش جسدها وتٰحملق في قمر : ماذا تقولي ؟! طلقني واخذ طفلي وهرب ؟! كيف هذا لم يحدث بيننا شيء او ثمة خلاف لما ؟!
ثم تنهض من سريرها الابيض محاولة الوقوف والخروج.
احسان وقمر يمسكا بها: أين تذهبين وانت ما زال جرحك جديد. تبعد ايديهم عنها وتخرج تترنح : سوف اذهب ابحث عن طفلي ابتعدوا عني لن اظل هنا وطفلي اخذه مني معاذ. تمسكان بها زيزي وقمر
وتخرج من المستشفى رغم محاولة الاطباء منعها.
تخرج هائمة في الشوارع تبحث عن طفلها تسأل كل شخص وتذهب في كل مكان تعرفه من الممكن أن يذهب اليه، كانت درجة الحرارة مرتفعة للغاية وقمر وزيزي يمسكان بها وتحاول قمر إقناعها بالعودة الى المستشفى او البيت،لكن دون جدوى،
قمر تنظر الى زيزي وتقول : من الممكن ان يعرف سيف مكان معاذ والطفل، هو صديقه ولا يُخفي عنه شيء.
زيزي: انا اتصلت عليه وهو لا يعرف ما حدث؟
قمر : اعطينى رقمه وانا على يقين انه يعرف مكانه.
اخذت قمر رقم هاتف سيف واتصلت عليه.
قمر : اهلا سيف انا قمر شقيقة دعاء.
عرف سيف انها تتصل عليه من اجل معاذ وما فعله.
سيف : اهلا قمر كيف حالك وكيف دعاء الان؟!
قمر : دعاء في حالة يرثى لها، هل تعرف اين أخذ معاذ الولد؟!
سيف : لا اعرف حقاً، لكن لا اظن ان الامر ما كما يبدو لكم،أظن ان به سر خفي !
قمر بحدة :اي سر خفي تتحدث عنه؟! صديقك طلق دعاء ولم يكتفى بهذا بل سرق ولدها وهرب،وانت تقول سر ؟! وليس كما يبدو لنا ؟! ثم صمتت لحظات واسترسلت: كم تأخذ وتخبرني عن مكان معاذ يا سيف ،ها انا اخبرك مباشرةً؟
سيف بحدة وعصبية : ماذا تقصدين ؟!
قمر بصوت مرتفع : كم تريد من المال وانا اعطيك كل ما تطلب في مقابل أن تخبرني عن مكان معاذ ؟
سيف يغضب لكن يتمالك نفسه : انا لست ذلك الشخص الذي تظنين،لست من يلهث خلف المال، وانا لا اعلم والله اين معاذ،انا اعذرك لأنك في وضع سيء.لكن غير ذلك سوف يكون لي معك ردود اخرى.
قمر بعصبية : انتم جميعا تدعون هذا ،هى مازلت عند عرضي.
يغضب سيف ويغلق الهاتف في وجه قمر. ثم يتصل على معاذ وهو غاضب.
سيف : معاذ لقد اتصلت بي قمر وسالتنى عنك وعن مكانك وارادت ان تعرف مكانك واخبرتها اني لا اعلم حقا مكانك.
معاذ : نعم انت لم تكذب انا لم اخبرك عن مكاني.
سيف : نعم لكن لقد اهانتني وعرضت علي المال في سبيل اخبرها عنك.
معاذ يتنهد.: لا تنزعج يا صديقى انها لا تعرف من انت ولا كيف اخلاقك، هى غاضبة بسبب ما حدث.
سيف : نعم واخبرتنى ان دعاء فى حالة يرثى لها،متى يعود كل شيء الى طبيعته، اخشى ان تصاب دعاء بأذى وتدخل في غيبوبة لل تفيق منها ابدا ! معاذ والالم يعتصر قلبه : اعلم بحالها. وانا قلبي يحترق عليها لكن لو اخبرتها لن يكون هذا بصالحها ،لانهم يراقبونها،ولو شكوا انها اطمأنت وعلمت بامر الطفل والطلاق انه مؤقت سوف يقتلوها صدقنى. اما الان هم يعتقدون انها بالفعل مطلقة واخذت ولدها كما اتفقنا.
سيف بحزن : لكن قلبي يؤلمني ان اراها في هذا الوضع وقلبها يحترق على طفلها.
معاذ بعبارات مختنقة : وهل تظن ان هذا يسير علي؟!
انا قلبي يحترق ناراً ... لكن نصبر قليلاً حتى اتخلص من يريدون تدمير حياتى،لقد اعددت لهم خطة محكمة وغداً سوف ينتهى هذا الامر اعدك يا صديقي.
ترى ماذا سيحدث غدا ؟! وماذا سيفعل معاذ؟
تابعوني
أنت تقرأ
بنت الحرام
Tiểu Thuyết Chungفتاة يتيمة يقوم بتربيتها صديق والدها بعد وفاة والدها ووالدتها ولكن تكبر وتكتشف انها ليست ابنتهم ويطلق عليها الناس بنت الحرام