رقصتنا الاولى

524 22 24
                                    

في احدى ليالي الربيع جلست اتأمل جمال القمر في جوف ذلك الظلام الحالك من شرفة نافذتي

حتى سمعت صوت باب غرفتي يفتح ؟؟: أ لازلت مستيقظة حتى هذه الساعة سمو الأميرة الأميرة : لم استطع النوم يا مربيتيالمربية : هل احضر لك حليبا دافئا لمساعدتك على النوم الأميرة : حسنا و لكن الا تريدين التخلي عن استخدام الألقاب لما لا تناديني جلنار كما كنت...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حتى سمعت صوت باب غرفتي يفتح
؟؟: أ لازلت مستيقظة حتى هذه الساعة سمو الأميرة
الأميرة : لم استطع النوم يا مربيتي
المربية : هل احضر لك حليبا دافئا لمساعدتك على النوم
الأميرة : حسنا و لكن الا تريدين التخلي عن استخدام الألقاب لما لا تناديني جلنار كما كنت تفعلين دائما
المربية لا استطيع يا سمو الأميرة لقد صرت شابة و بلغت سن الرشد كما أنه من واجبك الاعتياد ستزداد مهامك و واجباتك من الغذ
جلنار : اعلم ذلك و لكن اريدك انتي على الاقل ان تناديني كذلك انه طلبي بما انه عيد ميلادي
المربية : حسنا ساذهب لاحضار الحليب
انحنت مربيتي و خرجت و عدت التأمل القمر افكر فالغذ غذا ساصبح والثامنة عشر و سيحق لي المشاركة في شؤوون البلاد
جلنار (في داخلها ): كم افتقد تلك ايام حين كنت اركض في الحديقة انا و اخي لحضن امي و كم اشتاق لوجهها و عطرها و صوتها الرقيق و يدها التي كانت تمسد شعري و عيونها الضاحكة و شعرها الاسود .
و قفت جلنار من مكانها و اتجهت نحو صورة معلقة في الحائط لإمرأة شديدة الجمال كانت تشبه جلنار كثيرا .
جلنار : امي لقد اشتقت لك غذا سأبلغ الثامنة عشر تمنيت لو كنت قربي في مثل هذا اليوم لقد صارت اخي ولي العهد انه يقوم بعمل رائع لم نعد نلتقي كثيرا بسبب انشغاله اشعر بالوحدة اشتقت لحضنك امي
لم تكمل جلنار حديثها حتى نزلت دمعة على خدها الابيض
استمرت في النظر للوحة و هي تبكي حتى سمعت طرقا بالباب فمسحت دموعها بسرعة
جلنار : ادخل
المربية : لقد احضرت الحليب
جلنار : شكرا
توجهت جلنار نحو سريرها و وضعت مربيتها الصينية التي بها كأس الحليب على المنضذة و اتجهت نحو نوافذ الغرفة لتغلقهم بينما جيسو تشرب الحليب .انتهت جلنار من شرب الحليب فاخدت المربية الصينية
المربية : تصبحين على خير صغيرتي جلنار
جلنار : تصبحين على خير مربيتي
كان المربية على وشك الخروج من الغرفة لكنها عادت و اتجهت نحو جلنار و ربتتت على راسها
المربية : لطالما اعتبرتك كابنتي التي فقدتها لقد اوصتني امك بكي يا صغيرتي حاولت ان اعوضك عن غيابها و عن حنانها اعلم انه أمر مستحيل فمكانتها لن تعوض ابدا لكن لتعلمي يا ابنتي اني ساكون دوما بقربك انا و اخيك و والدك و الخدم و الجميع اننا جميعا نعتز بك و نحبك يا جلنار لذا فإنك لست وحيدة ابدا
جلنار : مربيتي انتي هي امي الثانية التي ربتني و اهتمت بي و ساعدتني عندما فقدت امي و لتعلمي انك كنت دوما الام التي عوضتني الحنانة مع ذهاب امي
المربية : حسنا اذا كفى بكائا و احاديث الى النوم كي لا تنتفخ عيناك غذا
جلنار : حاضر
قبلت المربية جبين جلنار و عندما كانت على وشك المغادرة
المربية : صغيرتي جلنار
جلنار : نعم مربيتي
المربية : عيد ميلاد سعيد
ابتسمتا لبعضهما البعض ابتسامات مليئة بالحنان و الحب ثم غادرت المربية تاركة جلنار تغوص في عالم الاحلام

{ضوء القمر : Moonlight} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن