الفصل الثالث عشر

2.5K 82 2
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ♥️

***********

دخلت على مكتبه والغضب يأكل جسدها بأكمله
بينما لحقها هو ليغلق الباب بهدوء على عكس حالتها المُشتعله الآن!.
طالعته بنظرات ناريه تهتف :
_ ممكن اعرف ايه إلي أنت قولته برا ده؟

ببرود جلس يضع قدماً فوق الأخرى يهتف :
_ ايه مش فاهم عليكي!

ضربت الطاولة أمامه بجنون قائلة :
_ متستفزنيش يا هشام احسنلك،انا مش بحب انحط بمواقف بايخه كده.

طالعها بنظرات مختلفة،تبدو جميلة للغاية وهي غاضبة،عروق رقبتها ظهرت أكثر وشفتيها الجميلتين تتحرك لا تتوقف من سيل الشتائم التي تُشبعه بها،ابتسم وهو يسرح بجمالها المميز،فاتنة من نوع آخر سرقت قلبه لا يدري كيف.

نهض يتجه ناحيتها ليمسك يدها ومن ثم اجلسها على المقعد وجلس أمامها يهتف لها بهدوء :
_ انتي متعصبه ليه دلوقتي يا ريتاج؟

طالعت عينيه الساحرة ولكنها ابعدت انظارها عنه سريعاً لا تريد أن تسقط مجاذيف قلبها أمامه الآن،هتفت بغضب :
_ انت ليه احرجتني قدام الموظفين من شوية،ازاي تقولهم إني هكون مراتك قريب وانا وانت مفيش بينا حاجة،ازاي خليتهم يبصولي بنظرات شفقه على حالة وشي دي،ازاي خليتني اشوف بعيون كل حد منهم أنت ازاي هتتجوز دي!!!! ليه عملت فيا كده،انا وافقت اشتغل الدعاية معاك علشان حابه الموضوع وانت عارف ده بعد تردد ورفض كبير،ليه تخليني احس إني ولا حاجة بأول يوم ليا هنا!!

لم تتغير ملامحه الهاديه تجاهها،بل على العكس بقي يستمع لكل حرف تخرجه بقوة،لم يقاطعها ولم يبرر لها ما فعله.

ابتسم لها يهتف :
_ خلصتي كلامك؟

اومأت برأسها وهي تشعر ببعض الراحه تجتاح قلبها بعدما أخرجت ما فيه.

رفع رأسها بطرف يده ليهتف لها :
_ بس انا قاصد كلامي يا ريتاج،انا عايزك تكوني مراتي.

بالرغم من انفعالها الكبير وغضبها منه إلا أنها أحست بسعادة غامرة تطغى على جسدها بأكمله.

هذه المرة الأولى التي ترى بعيون أحدهم حب واعجاب وطلب للزواج لها، الشاب التي كانت سترتبط به وتركها كانت تعلم جيداً بأنه لا يحبها ويريدها فقط للمصلحة وكشف أمره بأن والدته منعته من هذا الزواج منها!

هتفت بصوت مُختنق :
_ وليه انا يا هشام وانت قادر تتجوز احلى بنت بالعالم،انت ماشاء الله عليك وانا ...

قاطعها قائلاً :
_ أنتِ مالك يا ريتاج مالك؟
انا مش عايز كل بنات العالم إلي بتتكلمي عليهم، انا عايزك أنتِ وبس.

دق قلبها بقوة أوشك بها الخروج من بين ضلوعها،وضعت يدها على خافقها تمنعه من فضحها أمامه لتهتف له :
_ وليه انا يا هشام؟ احنا لسه معرفناش بعض يا دوب كم يوم بس!

أذابت قلب الصخر عشقاً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن