→♥Part 8♥←"الجزء الاول"

5 1 0
                                    

زيارة المقابر..رحلة لم تقم بها منذ سبع سنين ف آخر مرة كانت في مقابر عائلة زوجها بعدما توفته المنية..لم تزر قبره إلا مرتين فقط فهي تكره تلك الرحلة الشاقة ولكن اليوم قررت أن تذهب لزيارتها حتى تراها..وبعد أن عقدت العزم على ما تنويه نزلت دون أن يعلم أحد من اولادها فكل مشغول بعمله..كانت الساعة الثانية ظهرا عندما وصلت هناك..أمام قبرها رفعت يدها تقرأ الفاتحة ثم تلتها بالدعاء لها إلى أن سمعت همس باسمها الذي لم تسمعه منذ زمن..منذ وفاة زوجها

ياسين:خالتو مفيدة

التفت ببطء حتى ترى من يناديها باسمها وليس بكنيتها "ام سليم"كما اعتادت..لترى أمامها خاطب جودي أسامة وشاب تشعر أنها رأته ف مكان ما من قبل..

تأكد ياسين من ظنونه فتلك هي بالفعل ابنة خال والدته فكرر مرة أخرى اسمها ولكن هذه المرة بلهفة:ايوة انت خالتو مفيدة ازيك يا خالتو..ايه مش فاكراني؟

ام سليم بأسف:معلش مش واخدة بالي انت مين..انا حاسة اني شوفتك قبل كده؟

ياسين:اكيد انت عرفاني كويس..انا ياسين امجد الغزالي فكراني ؟!

ام سليم:انت ياسين ابن فريدة و امجد!

ياسين بابتسامة:ايوة انا وحشتيني يا خالتي!

ام سليم معاتبة:وانت اكتر يا حبيبي ايه الغيبة دي كلها مش تسأل طيب أما انت وحش بصحيح ولا احنا منعرفش بعض؟

ياسين مدافعا:لا والله كنت بأبعت سلامي مع ماما وعلى طول بطمن منها عليكم متظلمنيش...

ام سليم بحزن:الله يرحمها يبني كانت طيبة اوي..

خيم الصمت للحظات يفكر هل يسأل ام لا و قد حسم أمره..

ياسين بحزن:هي ماتت امتى يا خالتي و ازاي؟!

ام سليم بألم:من يومين ثم صمتت واطلقت تنهيده طويلة اصتحبتها بالدموع عندما تذكرت شكلها حين لقت حتفها مغرقة في دماها لم تستطع البوح بكيف لقت حتفها فقالت بوهن..ربنا يرحمها يا بني اقرألها الفاتحة وادعيلها ده اللي نقدر نعمله دلوقتي..

أومأ بنعم ورفع يده للسماء وقام بقراءة الفاتحة والدعاء لها ..عندما انتهى التفت إلى خالته وسألها على أخته فهي الآن همه الشاغل بعد والدته -رحمها الله- وكانت نفس الإجابة حيث أنها انتقلت إلى سوهاج حتى تسترخي قليلا...

عزم ياسين الذهاب لسوهاج:طيب هروح سوهاج بقى عشان أشوف جودي وبالمرة أسلم على جدو وعمتو..

ام سليم:على طول كده مش تستريح من السفر

ياسين:راحتي اني اشوف عيلتي فاستأذن انا..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 04, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

انا انتقمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن