الفصل الثاني عشر
ابتدأ الفصل باقباس رائع لذائقه مميزه من الصديقه
Modyblue
ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻋﺒﻴﺮﻙ ﻭﺍﻟﻨﺪﻯ
ﻳﻜﻔﻲ ﻋﺬﺍﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻯ ﻭﺗﻮﺟﻌﻲ
ﻻﺗﺤﺴﺒﻲ ﺃﻧﻲ ﻋﺸﻘﺘﻚ ﻻﻫﻴﺎ
ﻻ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﻯ ﺑﺨﺪﻱ ﺃﺩﻣﻌﻲكررت حنه بوضوح اكثر وهي تلتفت نحو ثريا
- اقول ان هشام هنا ...
بان الارتباك على ملامحها وهي تلتفت رأته وصل اليهن بالفعل , حدق بها بينما تنظر اليه ثريا بدهشه وقد ثارت اعصابها لرؤيته
نهضت حنه تستقبلة .. التحيات المختصرة كانت مرتبكه متشنجة ... وهشام يقف على مسافة منها بقلب ضائع يطالعها بعينين نهمتان.. حتى شعرت ان نظراته تداعبان وجهها الناعم بسعاده
تلك الثقة المفرطة أزاحت عن قلبها لجام خجلة ... أ حقا بهذا القدر تصل لامبالاته
حتى قال بنبرة اهتمام واضح
- ثريا كيف حالكِ ...
بدى صمتها مربكاً حين ظن انها لن تجيب ثم همست
- بخير شكرا ...
اجابة مقتضبه جافة.. غاضبة , جعلت حنة متحيرة بعض الشيء , تنقل نظراتها بينهم اشارت له بالجلوس لمحو ذبذبات الجو المشحون بينهما بمزيج العواطف والغضب
- أتيت لرؤية ثريا ..
شعرت بالخجل يصطادها ودت لو يمكنها ان تتركه وتدخل .. هرباً وانتقاماً لكرامتها .. لكنه عاجلها مضيفا
- والتحدث اليها ...
حينها سارعت حنه بفرحه خفيه إعطائهم المساحه
- سأترككما تتحدثان و...
هتفت ثريا وهي تتمسك بيدها بينما ينظر هشام لحركتها بصمت
- كلا حنة لن تذهبي ...
ثم عادت تلتفت نحوه بملامح واجمة و أردفت
- ستتحدث بوجود حنة ...
حنه لا تدرك ما جرى بينهما .. حين طلب منها هشام لقاء ثريا هنا
اخبرها ان امر جرى بينهم دون أي تفاصيل اخرى .. وبالنظر اليهما الان, ما بينهما اكبر من حديث عابر .. فثريا ممتلئة بالأسى وهشام يقوده الرجاء ..
رفعت حنة كفيها تستوقف تلك النظرات المتبادله
ثم التفتت نحو ثريا بعينين اسفتين
- انا اسفه حقاً لما قلته لك ذلك اليوم .. لم يكن لك ذنب في خطط الخاله فاطمه .
اخيرا قالت ما تأجل طويلا … ما ظل يجلدها طوال الفتره الماضيه
بينما ثريا لم تنظر اليهما … فقط تحشرج صوتها كشف عن ما اضطرم فيها
- لا اريد التحدث في هذا يا حنة انت زوجة اخي الان .
كانت هاته الكلمات العفويه المليئة بالتقدير تضغط على قلب حنة .. تسحق انفاسها وتغمرها بشعور الذنب .. انها تخرج من طورها الاستقلالي واصبحت اسيرة شيء اخر .. اسيرة انتمائها لهم … لسيف .. ذاتاً وان رفضت أذعن قلبها رغماً عنها ..
همست حنة لها بخفوت قبل ان تنادي رضا وتحمله الى الداخل : اسمعي ما عنده فقط ..
في الجانب الاخر وقف هشام جاد الملامح تظلل الذكريات على حضوره .. ماض يتأملهما هذه اللحظه
- ربما استحق جفاءك هذا ..لكن بيننا حديث لم يكتمل ..
كان ذلك يعني لها إعطاءه ما رفض ان يمنحها ذلك اليوم بغرور و لا مراعاة لكرامتها .. قالت بأندفاع شرس
- لم يكتمل .. اتصدق ما تقول يا هشام .. لقد رفضت ان تسمعني حتى تغلب عليك غرورك
-اذن لربما اريد ان ارى انك بخير ... ان ينكفيء عن صدري شعور الفقد هذا
كان يهدها الشعور اننها احبته ولو قليلا ولا يختفي هذا الشعور حتى وان حاولت نسيانه ... ثم يظهر أمامها بكل عنفوانه لحديث رفض ان يسمعه منها حاولت مقاومة ما ينتابها بوجوده
- لنقل اني تجاوزت هذا وننتهي الان يا هشام
رمت بكلامها وراقبته .. بترقب عنيف جلعها تنسى كل شيء عدا
ماذا سيقول ؟هل سيوافق ....؟
نار .. نار يا هشام تحرق احشائي لغباءي في حبك وغرورك في أن تطفئها باعتذار حقيقي اصدقه .
أنت تقرأ
رواية فى ظل نجمتين لكاتبة اسماء سالم
Любовные романыحدقت فيه ملياً .. واحست بأن الشحوب اعتراها.. ونظراته ثاقبة غامضه لم تستطع فهمها فأجابته بسؤال اخر " كغريبين في بيت واحد " " ما يرضيكِ انا لن ارغمك على شيء ترفضيه " " انت تجعل الامر يبدو بسيطاً " " افهم ذلك .. ليس بسيط بالنسبة لك .. لكن لا ضير من الم...