_ دجالان خالدان _

81 6 1
                                    

" لا أستطيع الوثوق بأي أحد و خصوصا أحد قتل عائلتي أمام عيناي و بكل برود تركني حيا لأعيش بهذه الندبة للأبد "

تقدم نحوها بخطوات ثقيلة و مترددة ... و هو يتسائل هل ما يفعله خاطئ ... لكن لا مجال للاستسلام الآن فرفع مسدسه و وجهه ناحية الجهة اليسرى من صدرها ... يده ترتعش لأول مرة و هو يحمل مسدسا مصوبا نحو ضحيته

ابتسمت له ابتسامة مكسورة و لأول مرة هي تبكي أمام شخص ... أومأت له و كأنها تمنحه الضوء الأخضر لضغط الزناد ... تنفس بعمق لدرجة أنه شم رائحتها الطاهرة النقية ... رائحة روحها التي على وشك أن تزهق

أغمض عينيه و ضغط على الزناد ... كانت جثتها و هي تقع أول مشهد رآه عند فتح عينيه ... ليسارع نحوها و يحضنها بشدة

بالكاد استطاعت هي رفع يدها و مسحت على وجنته و كان آخر ما تقوله :

" القتل من أجل العيش ليس خطأ ... و لذا كي أعيش أنا بداخلك و سنذكر على أننا الدجالان الخالدان لا ترحمهم "

دجالانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن