بعد ان احرقت قمر اموال عزمي التى كانت تدخرها له، وطلبها وإصرارها على الانفصال، مر يومان واتصلت قمر عليه لتعجيل الطلاق،
قمر بحدة : لما لم تأت بالماذون لكى ننهى هذا الامر؟!
عزمي : نعم سوف ننهي الامر،لن أجبرك على البقاء معي ابداً، لكن ماذا سنفعل مع شروق؟
قمر : شروق ستكون معي واذا رغبت ببقائها معك بعض الوقت لا مانع لدي.
عزمي : اذا اتفقنا وارجو ان تراجعي امرك من اجل ابنتنا !
قمر : لقد قررت وفكرت جيدا ولا اريد الحديث بهذا الامر مرة اخرى.
يصمت عزمى ثم يقول: اذا اتركينى يومان فقط حتى اُدبر امري ونُنهى امر الطلاق.
صمتت قمر على وعد بتنفيذ وعده.
مر الوقت وحان وقت التنفيذ انتظرت قمر ولم يأت
عزمى في موعده، اتصلت عليه لكن هاتفه كان مغلق سالت عنه فعرفت انه سافر الى الخارج وتركها معلقة لا هى زوجة له ولا منفصلة تتزوج غيره.
غضبت وثارت قمر،لخداعه لها.وتوعدته بتنفيذ الطلاق رغماً عن انفه،مر اكثر من شهر وعلمت قمر ان الفتاة التى تزوجها عزمي اخذت ماله وهربت منه ولم تُبقى له شيء.، ظلت تفكر كيف تجعله يطلقها فاتصلت به تخبره بمرض ابنته الشديد،
بسرعة عاد عزمي الى مصر وعندما علمت قمر
بعودته ذهبت اليه في منزله،لم تصدق اخت عزمي ان قمر تقف امامها على الباب ونظرت لها من أسفل الى اعلى وهى تبتسم إبتسامة المنتصرين،ونظرت الى الداخل حيث امها وشقيقها وقالت بسخرية : أنظروا من جاء لنا. ههههههه.
دلفت قمر الى الداخل دون ان ترد عليها ووقفت امامهم.
نظر عزمى لها وهو سعيد بانتصاره. وظن انها جائت كي تعود اليه. بينما اشاحت والدته بعينها عن قمر وهى تتمنى الا تعود الى ولدها ابداً.
عزمي وهو سعيد: اهلا قمر اخيراً عدت الى صوابك!
قمر تبتسم وتهز. راسها : نعم عدت الى صوابي وقد خدعتك بامر مرض شروق كى تعود الى هنا.
عزمى يندهش وبسعادة بالغة: اذا ابنتي بخير ؟! الحمد الله،ولكن لما كذبت علي،كنت اخبريني انك اشتقت لي،وكنت عدت مباشرة.
تضحك قمر بشدة وبسخرية: لقد أحضرتك الى هنا كي تطلقني وهذه المرة لن اتركك قبل ان تفعلها.
عزمي : ما زلت تصرين على الطلاق وانا لن اطلقك ابدا.
قمر بتحدي كبير : سوف تطلقنى رغما عن انفك.
عزمي كتعجباً : وما يجبرني على الطلاق ههههه؟!
قمر تنظر له وتضحك: إيصالات الامانة التى وقعت عليها في الخارج مع شخص اسمه محمد شوقي من اجل ان تشاركه في مكتب للمحاسبة في الخارج.
عزمي ينتفض من مجلسه ويقف على قدمه : وهل تعرفين محمد شوقي؟! واين عرفتيه ؟!
تضحك قمر اكثر : انا من ارسلته اليك كي يخدعك و قد علمت ان الفتاة اخذت كل ما تملك، فقررت ان يجعله يتعرف عليك ويقترح عليك إنشاء مكتب وشركة بينكما، ولأنك اصبحت لا تملك شيء،اقترح عليك ان يتكفل هو بالمال لعمل الشركة، لكن بشرط ان تكتب له إيصالات امانة بتكلفة نصيبك،وحين تجمع المال من الربح تعطيه له،آليس كذلك ههههههه ؟!
يصمت عزمي. ويحملق بعينه وهو لا يصدق ما يسمع وامه واخته اصابتهم الصاعقة.
عزمي ينظر لها ويقول : انت ابنة حرام جدا جدا.
تضحك قمر بسخرية وبصوت مرتفع : نعم لقد علمت هذا وقلتوها مرارا وتكرارا، ما العجب. هههههه. سوف ترى ابنة الحرام ماذا ستفعل بك.
ثم تغادر وهى سعيدة بالانتصار. الذي حققته. ورأت الهزيمة على. وجوههم.
جلس عزمي حزين يفكر في الامر ،كيف استطاعت أ. تخدعه قمر بهذه الحيلة، لكن سرعان ما صعد الى الغرفة التى دائما يجلس بها بمفرده ،واغلق الباب عليه.
وظلت شقيقته ووالدته يندبن حظه ويلعنون اليوم الذى رأوها فيه.
عادت قمر الى البيت وهى سعيدة وانتظرت للغد لتقديم بلاغ للشرطة بالايصالات.
وبالفعل في اليوم الثانى اتصلت قمر على محمد شوقي تبلغه أن يذهب لتقديم البلاغ. ذهب محمد الى مركز الشرطة وقدم البلاغ. ثم اخذ أجره من المال الذي اتفق عليه مع قمر بعد انتهاء المهمة بنجاح، ثم غادر.
اتصل معاذ على سيف يخبره بما حدث.
معاذ : هل رايت ما حدث مع قمر ؟
سيف بسرعة وبقلق: ماذا حدث لها ؟
معاذ: لقد سجنت عزمي !
سيف : ماذا تقول ؟ كيف ذلك ؟!
معاذ: جعلته يوقع على ايصالات امانة وسجنته بها. ما اعرف حتى الان اى تفاصيل، لكن سوف اعرف واخبرك.
تم انهاء الاتصال،لكن سيف لم يتحمل الانتظار لمعرفة ما حدث!
امسك هاتفه واتصل على قمر بسىرعة.
سيف : اهلاً قمر كيف حالك اليوم وحال شروق الجميلة؟
قمر : الحمد الله كلنا بخير؟
سيف: لقد اخبرني معاذ انك ادخلت عزمى السجن، كيف هذا ؟!
تضحك كثيرا وتقول : الم يقولوا انى ابنة حرام،لقد جعلتهم يعرفون من. هى ابنة الحرام.ثم تقص عليه قصة الرجل الذي جندته كى يجعله يوقع على الاوراق وكيف استغلت احتياجه للمال.
ضحك سيف بشدة وقال لها : يا لك من داهية كبيرة.
ثم استرسل : ولكن لما ادخلتيه السجن؟
قمر : انا كنت اعلم انه لن يطلقنى وكنت على يقين بذلك،لهذا كنت اخطط كل هذا قبل ان يسافر هو،
سيف : وهل بعد الطلاق تخرجينه من السجن ؟
قمر : لا انا لا اريد الطلاق فقط منه اريد شيء اهم بكثير من الطلاق !
ترى ماذا تريد قمر من عزمى ؟ وماذا سيحدث ؟
تابعوني
أنت تقرأ
بنت الحرام
General Fictionفتاة يتيمة يقوم بتربيتها صديق والدها بعد وفاة والدها ووالدتها ولكن تكبر وتكتشف انها ليست ابنتهم ويطلق عليها الناس بنت الحرام