𝗛𝗲𝗹𝗽𝗳𝘂𝗹 𝗠𝗮𝗳𝗶𝗮

- الـفـصـل الأول -

"Helpful mafia"

"الـمـافـيـا الـمـسـاعـده؟"

- الفـصـل الاول -
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰

ليلة الرابع عشر من يناير، و في تمام الساعة الثامنة مساءً، كانت ليلة باردة قاسية بالنسبة لإيڤيلين

كانت الرياح تعصف بالنوافذ، وكأنها تعزف سيمفونية حزينة تُلائم حالة قلبها المثقل بالحنين

فها هو اليوم التسعون يمرُّ على غيابِ الشخص الذي كانَ ينبضُ قلبُها به، والذي صنعَ من حياتِها لوحةً مليئةً بالبهجةِ والسرور

كل لحظةٍ تمرُّ تُذكّرُها بذكرياتٍ ناعمةٍ وصوتِ ضحكاته، تلك الضحكات التي كانت ترنُّ في أرجاءِ حياتها مثل لحنٍ عذب

كانت إيڤيلين جالسة بالقرب من النافذة في غرفة المعيشة، تحتضن نفسها محاولة تدفئة جسدها وروحها، كانت تتأمل الثلوج المتساقطة بالخارج، وتتساءل كيف يمكن للبرد أن يكون حاداً هكذا، وكيف يمكن للفراق أن يكون مؤلماً بهذا الشكل

شعرت أن حياتها توقفت منذ ذلك اليوم الذي غادر فيه، وأنه رغم مرور الأيام، لم تستطع التأقلم مع غيابه

كانتْ شاردة تفكرُ في حبيبها الذي اختفى بلمحِ البصر

بينما قاطعتها هيونا صديقتها المقربة قائلةً:

"ما بكِ يا فتاة هلْ تُفكرينَ بهِ مرةً أخرى؟، لا أريدُ احباطكْ ولكنني أشعرُ بأنهُ قد تزوجَ وترككِ وحيدة أعني... لما سيختفي بتلكَ الطريقةِ بلا أي سببٍ؟"

كانتْ إيڤيلين هادئةً تمامًا كاتمةً لدموعها و حزنها ولمْ تُعلق على كلام هيونا بأي شيءٍ، كلُ ما كانت تفعلهُ هوَ النظر إلى الأرضِ تحاول تخفيفَ آلامها ونسيان حبيبها

قامتْ هيونا برفعِ رأسِ صديقتها لتتقابل أعينهما معًا قائلةً :

"إيڤيلين عزيزتي، لماذا تصرين على تعذيب نفسكِ بالحزن على ذلك الفتى؟"

تجاهلت إيڤيلين كلمات صديقتها فأكملت هيونا:

"إنه لا يستحق كل هذا الألم الذي يخنقكِ لقد حان الوقت لتفتحي عينيك وتري الحقيقة"

بدأت الدموع تنهمر على وجنتي إيڤيلين بمجرد سماعها لتلك الكلمات، مما جعل ملامح هيونا تلين فتقدمت هيونا بخطوات هادئة نحوها، ثم احتضنتها برفق، محاولَةً أن تنقل لها شيئًا من الطمأنينة والدفء قائلةً:

لا ينبغي أن يكون شخصٌ كهذا هو من يتحكم بمشاعركِ ويجعل حياتكِ مظلمة أنتِ أقوى من ذلك، أنتِ تستحقين سعادةً لا يعكر صفوها من لا يقدرك حقًا"