دجالان

_ الشك في الحقيقية _

راجعت البارت أكثر من مرة و صححت الأخطاء الاملائية و اذا كانت موجودة أتمنى تتجاهلوها .

_ كومنتات بين الفقرات و فوق للفصل يسعدني و يشجعني .

قراءة ممتعة .

وقفت أمام البيانو خاصتها .. رغم أنه من ممتلكات الأستوديو الا أن لا أحد يجرأ على العزف عليه غيرها ... هناك شائعة أن ذلك البيانو ملك لسيدة كانت تتنفس الموسيقى بدل الهواء ... في قلبها لم يكن هناك شيء غير حبها لهذا البيانو الذي قدمه لها أخوها ... يقال أن أخاها مشعوذ و أنها كانت تعزف ألحانا كأنها تقوم بطقوس الشعوذة ... هذا ما جعل أرزيوني تدفع لهم الكثير من الأموال مقابل ابقاءه ... فهذا البيانو ليس عاديا انه تاريخ الموسيقى العتيق ... لا أحد يلمسه غيرها لأنها و بشكل يخيف مالكة الأستوديو كانت تعزف بنفس الشغف و بنفس الشكل كتلك السيدة

كانت جميع الأنظار موجهة نحوها ... الجميع يتسائل ما المعزوفة المخيفة التي ستعزفها على مسامعهم اليوم ... لكنهم صدموا أنها عزفت لحنا هادئا جدا و مفعما بالحب و يتخلله بعض الحزن ... أعينها تلمع لأول مرة بين الناس ... كانت تبتسم دون أن تعير انتباها لمن هم حولها ... هم صدموا لأنها و لأول مرة تكشف هذا الجانب منها

كان باريس من بينهم ... كان ينظر لها بتقزز ... لأنه يعلم أن هذه ليست هي الحقيقة ... هو لا يزال يرى تلك الوحشة ذات 13 سنة الملطخة بالدماء ... دماء عائلته ... و هي الآن تعيش حياتها بكل سعادة ... نفوذ سلطة كل ما يتمناه أي شخص ... هو لن يتركها تعيش في سعادة ... يتوعدها أن يحرق روحها و يقطعها ... يقتلها ببطئ كالسم ... ثم يقيم نخبا على جثتها ... نعم هذا هو مقدار كرهه لها

عندما انتهت رفعت بأبصارها نحوهم ... بنظرة باردة و ابتسامتها قد اختفت نهائيا ... جعلت جميع من كانوا يحدقون بها يخفضون أبصارهم خوفا منها ... ثم استقامت و غادرت المكان ... و عند وصولها للمخرج ... أين كان باريس واقفا ... تجاهلته كأنها لا تراه ... و مرت بجانبه مرور الكرام دون حتى النظر له

خرجت لتمشي قليلا في الحديقة الخلفية للأستوديو ... و خلفها حارسها الشخصي ... كان يراقب مشيتها السعيدة على عكس ملامحها التي كان يعتريها الهدوء و البرود ... كانت تمشي بسعادة لرؤيته ... نعم هي سعيدة برؤية باريس ... و روسيا لا يمكن أن تسع فرحتها هاته ... رغم أنه مدركة أنه لم يأتي الا للانتقام منها ... لكن هذا لا يهم مدامت تحبه ... هو سيعلم يوما لما فعلت ذلك