18 : صديق كارلوس

197 17 10
                                    

شعر بني كثيف عينان عسليتان واسعتان إنه حتماً ليس كريستوفر
تراجعت ببطئ إلى الوراء كرد فعل و أظن أن الإرتباك كان واضح على وجهي لأنه رفع يده و تراجع أيضاً كدليل على أنه لا ينوي الأذى

"مرحباً " قال مع إبتسامة ودية و هو يلوح بيده في حين كنت أنظر له و إلى طوله المخيف و قد إنتابني الخوف أكثر من هذا الغريب

إلتفتُ حولي و أنا أمل أن يخرج أحدهم الان و أظن أن هذا الشخص لاحظ هذا

"لا تخافي لن أقوم بإذائك كما أني لست غريباً عنك" قال هذا لأنظر له بإستغراب...​ليس غريباً؟ لا أذكر أني قابلته من قبل

"إسمي أندرو أنا صديق كارلوس "قال لأعرف الان قصده...​هو صديق كارلوس إذاً لكن ماذا لو كان يكذب

"و كيف أعرف أنك صادق " قلت ليهمهم هو بتفكير و اظنه يفكر بطريقة لجعلي أصدق

" حسناً إسمك إيفا و أمك إسمها سيا توفيت قبل سبع سنوات بسبب حريق في منزلكم مما أدى إلى دخولك في غيبوبة طويلة و قد إستيقظتي منها قبل شهر و نصف فقط " قال لأفتح فمي كيف يعرف كل هذا فالاشخاص اللذين يعلمون بهذا قليلون

لا أظن أن المخلوقات العادية تعلم بشأني عدا الحكام و المجلس طبعاً فقد سبق و طلبت جدتي من هؤلاء الأشخاص الإبقاء على أمري سراً بعيداً عن شعوبهم لسبب اجهله

لكن هذا لا يعني أن اصدقه فربما كان مقرباً إلى أحد هؤلاء الأشخاص إما المجلس او قد يكون إبن أحد الحكام

نظرت له بنظرات عدم إقتناع و أظنه فهم نظراتي تلك لأقول له

"لا أصدقك فقد تكون شخص أرسله المجلس أو ربما أنت قريب لأحد حكام الممالك " قلت له ليتكلم هذه المرة بما أفزع قلبي

"و هل يعلم المجلس بأنك أول فرد من السلالة الجديدة " قال لأصمت تماماً كيف يعلم ذالك بحق الخالق حتى المجلس لا يعلم

أما الحكام فقد سبق و رأوا قواي صحيح لكنهم ابقوا الأمر سراً أيضاً بسبب معاهدة ما بينهم و جدتي تقضي بألا يخرجو أي سر من أسرار الهجناء و كل ما يرونه عند الهجناء يتكتمون عليه

و لسبب اخر هو أنهم يكرهون المجلس أيضاً فلا أحد يحبهم عموماً نظرت له و قد سقط فكي من الصدمة

"هل صدقتيني الان فمن أين سأعرف كل هذا لو لم أكن صديق كارلوس " قال بإبتسامة غبية على وجهه هل يمزح معي....​كارلوس الاحمق كيف يتفوه بمعلومات مهمة كهذا عني لصديقه

"كارلوس الجاهل كيف يخبرك بهذه الأمور كيف " قلت بغضب على كارلوس فقط لو ألتقي به سوف أركله على ظهره كما فعلت عندما رأيته اول مرة

" لا تقلقي لن أقول شي لأحد لا اريد الموت على يدا كارلوس "قال لي في حين كانت ملامح وجهي تشتعل بالغضب الشديد

(Quill) ريشة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن