واحد لنا وواحد ل1ه1ه3ا

76 6 3
                                    


'في أحلامي أري أشياء مخيفة...إستيقظت صباح اليوم من حلم كنت انظر فيه إلي سماء الليل ، فوجدت في السماء قمرين ، قمرنا العادي و بجواره قمر أحمر...الجميع يعلم انه لا يوجد هواء في الفضاء ولا يمكنك سماع أي شيء...لكن ذلك القمر كان يبدوا و أنه يتنفس...وإستطعت أن اسمع صوت نبضات قلبه'.

قامت الفتاة بإغلاق مذكرتها بعد أن كتب هذه السطور ثم نظرت خارج نافذة القطار إلي البلدة التي ستنزل بها ، المياة السوداء.

'يا له من اسم غريب و سيئ!' ظنت الفتاة ثم أكملت 'هنا سأبدء حياتي من جديد لقد قرأت الكثير عن هذه البلدة و عن أحداثها الغريبة التي مرت بها'.

نزلت الفتاة من القطار و الأمل يملأ وجهها ثم إتجهت إلي فندق قد حجزت فيه من قبل بإستخدام الهاتف ، و عندما وصلَت إلي الفندق إتجهت إلي مدير الفندق الذي كان يجلس علي مكتبه بجوار الباب الأمامي.

لم يلاحظ مدير الفندق وجودها و ظل يجلس ينظر سارحاً إلي هاتفه فقالت له بصوتها الناعم ''لو سمحت؟'' فنظر إليها و وقف بحيوية شديدة و رسم علي وجهه إبتسامة كبيرة واضعاً هاتفه جانباً ليعطي تركيزه عليها..اقصد إليها.

وضعت الفتاة إبتسامة خفيفة علي وجهها و ضيقت عينيها قليلاً محركةً رأسها ثم قالت له ''أنا أسمي مريم حسن ، لقد حجزت هنا عبر الهاتف منذ بضعة أيام''.

فأخرج لها كتاب جدول الأعمال ثم قلب الصفحات حتي توقف علي صفحة و أشار بإصبعه عليها وقال ''مريم حسن ، الجميل في الغرفة رقم 311'' ثم وضع مفتاح الغرفة علي مكتبه.

شكرت مريم مدير الفندق ثم أخذت الحقيبة و المفتاح بسرعة ، فإقترح مدير الفندق أن يحمل عنها حقيبتها إلي غرفتها ، لكن قبل أن ترفض إقتراحه دخل رجل يرتدي قميص رمادي الفندق و إتجه إلي المدير بعد أن أغلق باب الفندق خلفه بقوة ، ثم قال له''أنا أبحث عن شخص ما كان يقيم هنا ، أريدك أن تخبرني رقم غرفته''.

أخذتمريم حقيبتها متجهة إلي غرفتها فظل مدير الفندق ينظر إلي خلفها فلاحظته مريم و هويفعل ذلك ، ثم فصفع الرجل الاخر المكتب بيده وقال له بصوت مخيف ''الأن! هيا أخبرنيعن رقم غرفة شاب اسمه خالد أحمد''.

كيان الإلتباسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن