البارت الأول

32 3 8
                                    

خُذني إليَّ
حيثُ للأطفالِ قلوبٌ ملوَّنة
وللأحصنة الخشبية أجنحة

(أحمد قاسم)

#_لحني الأخير

#_ بقلمي بنت حياة

ويه قطرات المطر الخفيفة و صوت حركه الناس
الي تستعد ليوم شتائي جديد بشارع المتنبي 
بروح متعبه اقدم خطواتي بحذر حتى ما اوكع واني شايله مجموعة كتب بيدي اخذتهن من المخزن حتى اخليهن بالبسطيه مالت الكتب وصلت لمكاني المخصص وبديت أرتب بالكتب ومندمجه أقره بعناوينهن سمعت صوت من وراي

العم ناجي : صباح الخير بنيتي

كمت واني ابتسم بلطف جبير لهذا الإنسان الواكف كدامي تقدمت واني ابوس ايده برضا قلب وعقل بآن واحد وأردفت باهتمام

فاطمة : صباح النور عمو
شلون صرت راحت الصخونه لو بعدهي ان شاء الله فادك العلاج

العم ناجي :والله يابنتي ما قصرتي كلش فادني العلاج والحمدلله هسه أحسن كدرت اوكف على رجليه
خله إيده الدافيه على رأسي وكال بصوته الحنون الي بكل مره يشل جزء من أحزان  قلبي
ان شاء الله يجي اليوم الي اشوف بي هاي العيون السود ترجع تضحك وتلمع بيه الحياة

فاطمة :ابتسمت اله واني اكول
ان شاء الله عمو ولو امنتيتك صعبه تحقق بس ان شاء الله

العم ناجي : ((لا تأيسوا من رحمه الله)) مو صح بنيتي

فاطمة : بابتسامه صح عمو

العم ناجي :يله بنيتي ما اعطلج اني راجع لمكاني اذا احتاجيتي شيء كليلي

فاطمة :صار عمو

بعدها راح عمي ناجي طبعاً عمو ناجي رجال جبير بالعمر عده بسطيه يبيع بيه كتب حتى يحصل منه لكمة خبز لأطفال ابنه الشهيد
حال كل اب عراقي يدفن ابنه شهيد ويرجع يعيش دور الابوه ويه احفاده مثل ما عاشه ويه إبنه
بس بالعراق المعادلة بالعكس
الجد يرجع اب ويربي احفاده والابن يموت قبل لا يربي أولاده

وإني مستمره أفكر بي البارح تمرض كلش وارتفعت الصخونه عنده وما راح لدكتور حتى يطي علاج ولسبب بسيط ويوجع بنفس الوقت أن اذا راح لدكتور اليوم فمعناه اولاد إبنه الثلاثه ما راح يأكلون اليوم فرحت من وراه واشتريت العلاج من الصيدلة واطيه اله بعد الف توسيله وتوسيله حتى يقبل والحمدلله اليوم متحسن

فزيت من صفتي على صوته المزعج وهو يكول 

رسلان :الو يمعوده صارلي ساعة اغرد وين صافنه

فاطمة :كمت من مكان وإني امسح قطرات المطر من ثوبي الباهت من كل ألوان الحياة وعاشق للون الأسود
هزيت ايدي بوجه واني اكول ساعه ساااااااعه
كول غيره يمعود
هي كله كم دقيقه وكلبت عيوني

رسلان :يمه مو لسان رشاشه
هاج يمعوده هذا العود مالتج صلحته

فاطمة : كمشته بفرحه هذا كل حياتي هذا عالمي الصغير بابي لقلعتي السريه الي ما يدخله احد بس اني وذكرياته
ابتسمت بحزن واني اكول اوووف يا ذكرياته شخلت بيه موتتني
رفعت نظري لرسلان بحزن وهو مباشرة افتهم قصدي ابتسم بألام وهو يهز راسه بمعنى ادري شحاسه حتى اني والله مشتاقله بس ميخالف
تهون

لحني الأخير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن