أتمدد على سريري ، بعد يوم متعب وشاق ، حملت روايتي المفضلة مع الإضاءة الخافتة ، لأسرح في عالمي الخاص ...
هذه الرواية، استعرتها من صديقة لي تعمل معي في المكتبة ، وقد اوصت عليها بشدة ، تبدو مشوقة و أنا الآن في مرحلة متطورة من الأحداث ...
لم انتبه إلى الوقت ، لأحمل هاتفي و أفتحه لتفاجئني الساعة ، يا إلهي إنها الواحدة بعد منتصف الليل ولدي عمل غدا ، ساودع عملي بهاته الطريقة..
وضعت الرواية على الدرج المقابل لي ، وقابلت المرأة ، ليشد سمعي صوت أنين ، في البداية ظننتها مجرد قطة و سترحل ولكن الصوت يميل إلى آدميته ...
تجمد الدم في عروقي ، واتخذت نافذتي موقعا لي ، أبحث بعيني عن أي شئ ، يؤكد صحة سمعي ولا يجعلني مهلوسة ...
رن هاتفي ، لابتلع آخر رمق لي ، ما الذي يحدث معي بحق الإله ؟ ، ابتعدت عن النافذة ناحية هاتفي لأجد أن المكالمة قد انتهت ...
أقسم لو كانت مزحة من أحد أصدقائي ، سأرديه قتيلا ، أبعدت هاتفي قليلا ، لأستلق على السرير ، مجددا هذا الصوت ، لا يبدو كأنه أنين بل تحول إلى صراخ ، نهضت بجذعي ناحية النافذة ، لأنصدم من هول ما رأيت ...
رجل في الخمسينات من العمر ، مرمي على الجهة الثانية ، وهناك طلقات رصاص على قلبه وعلى رأسه وهناك طعنة على بطنه ، أين الجميع؟...
ما هذا المنظر المرعب! ، ربما هي الرواية و هي تؤثر على وعيي ، حين أستيقظ سأجد كل شئ بخير ، هذا ما رددته حين استقليت على سريري ،و ذلك المنظر لا يفارق عقلي ، أي مختل يفعل هذا ...
تفحصت هاتفي ، لأجد رسالة من مجهول ، نقرت عليها لأرتعب من محتواها و أرمي هاتفي بعيدا لأحتضن نفسي بما أؤتيت لي من قوة ...
"حرف واحد ، نهاية مأساوية"
~في الصباح~
لم يغمض لي جفن ، بسبب ما رأيته ليلة أمس ، وما تلقيته من تهديد ، لكن الشئ الذي يدفعني إلى الجنون ، كيف علم برقمي؟ ، صحيح انني مقابلة لكل شئ سئ يحدث ، لكن ليس لتلك الدرجة ...
استجمعت طاقتي ، ونهضت رغم ما يتملكني من رعب و خوف ، ارتديت ملابسي لأهم خارج المنزل ، وجدت الشرطة ، مطوقة المكان ، تسأل من له خيط في الأمر ، لو تم سؤالي ، سأنكر الأمر و ها قد أتى أحدهم ...
تقدم مني شاب ، فارغ الطول ، بشعر أسود غرابي ، على خده الأيمن ندبة قديمة ، يرتدي سروالا أسودا ، مع قميص أسود و حذاء أسود ، نظراته سوداء لم أستطع رؤية انعكاسي خلالها ...
ناظرته بهدوء ، ليخرج شارة الشرطي ويبتسم ، حتى ابتسامته غريبة نوعا ما ، كأنه شرير من مسلسل و قد تجسد ، ترك بيننا مسافة و أول ما لاحظت وشم العقرب على ذراعه ، كأنه يفعل هذا عن عمد ...
"صباح الخير آنستي ، نأسف على الإزعاج ، سنأخذ القليل من وقتك الثمين ، حدثت جريمة قتل أمام منزلك بالتحديد في تمام الساعة الواحدة و النصف ، والضحية في الخمسينات من عمره ، وُجِد مقتولا بطريقة فظيعة ، والقاتل لا يوجد له أثر ، هل رأيت او سمعت شئ غريب قبل ذلك الوقت؟"
نطق الشاب الغريب ، كلامه يبدو مؤدبا للغاية ، كنت سأنطق لأتذكر ذلك التهديد ، بلعت ريقي مما رأيته أخرج سكينا صغيرة دون أن يراه أحد ، ليشير لي بها " لا تقل أي كلمة" ...
"أعتذر سيدي ، نومي ثقيل لذلك لم أسمع أي شئ أو حتى أي أنين تحول إلى صراخ ..."
نبست بهدوء ، لأناظره ، ملامحه الباردة تحولت إلى أخرى ساخرة ، شخر بسخرية ليدخل تلك السكينة وقلص المسافة بيننا ...
"لا تنف شئ ، لأنه سيكون ضدك "
همس بجانب أذني ، بنبرة خبيثة جعلتني أنزل رأسي خوفا مما سيحدث ، ابتعد عني ليخطو نحو اصدقائه مشيرا لهم " لا يوجد شئ ، لنغادر "، استدار لي و أشار لي بالسكوت ...
حينها اكتشفت ، أنني أقف أمام مختل يفعل أي شئ لإرضاء هوسه ، وأنه هو القاتل الذي تبحث عنه الشرطة ، وأنني كنت شاهدة على جريمة قتل تفاصيلها ستبقى محفورة داخلي...
The...End
أنت تقرأ
#سايكو
Mystery / Thrillerمرحبا جميعا ، أنا أدعى كيم ايري ... حدث معي شئ ، لم يخطر على بال أحد .... كنت شاهدة على جريمة قتل ، والمجرم كان أمامي ...