CHAPTER ONE

30 6 7
                                    

أتمدد على سريري ، بعد يوم متعب وشاق ، حملت روايتي المفضلة مع الإضاءة الخافتة ، لأسرح في عالمي الخاص ...

هذه الرواية، استعرتها من صديقة لي تعمل معي في المكتبة ، وقد اوصت عليها بشدة ، تبدو مشوقة و أنا الآن في مرحلة متطورة من الأحداث ...

لم انتبه إلى الوقت ، لأحمل هاتفي و أفتحه لتفاجئني الساعة ، يا إلهي إنها الواحدة بعد منتصف الليل ولدي عمل غدا ، ساودع عملي بهاته الطريقة..

وضعت الرواية على الدرج المقابل لي ، وقابلت المرأة ، ليشد سمعي صوت أنين ، في البداية ظننتها مجرد قطة و سترحل ولكن الصوت يميل إلى آدميته ...

تجمد الدم في عروقي ، واتخذت نافذتي موقعا لي ، أبحث بعيني عن أي شئ ، يؤكد صحة سمعي ولا يجعلني مهلوسة ...

رن هاتفي ، لابتلع آخر رمق لي ، ما الذي يحدث معي بحق الإله ؟ ، ابتعدت عن النافذة ناحية هاتفي لأجد أن المكالمة قد انتهت ...

أقسم لو كانت مزحة من أحد أصدقائي ، سأرديه قتيلا ، أبعدت هاتفي قليلا ، لأستلق على السرير ، مجددا هذا الصوت ، لا يبدو كأنه أنين بل تحول إلى صراخ ، نهضت بجذعي ناحية النافذة ، لأنصدم من هول ما رأيت ...

رجل في الخمسينات من العمر ، مرمي على الجهة الثانية ، وهناك طلقات رصاص على قلبه وعلى رأسه وهناك طعنة على بطنه ، أين الجميع؟...

ما هذا المنظر المرعب! ، ربما هي الرواية و هي تؤثر على وعيي ، حين أستيقظ سأجد كل شئ بخير ، هذا ما رددته حين استقليت على سريري ،و ذلك المنظر لا يفارق عقلي ، أي مختل يفعل هذا ...

تفحصت هاتفي ، لأجد رسالة من مجهول ، نقرت عليها لأرتعب من محتواها و أرمي هاتفي بعيدا لأحتضن نفسي بما أؤتيت لي من قوة ...

"حرف واحد ، نهاية مأساوية"

~في الصباح~

لم يغمض لي جفن ، بسبب ما رأيته ليلة أمس ، وما تلقيته من تهديد ، لكن الشئ الذي يدفعني إلى الجنون ، كيف علم برقمي؟ ، صحيح انني مقابلة لكل شئ سئ يحدث ، لكن ليس لتلك الدرجة ...

استجمعت طاقتي ، ونهضت  رغم ما يتملكني من رعب و خوف ، ارتديت ملابسي لأهم خارج المنزل ، وجدت الشرطة ، مطوقة المكان ، تسأل من له خيط في الأمر ، لو تم سؤالي ، سأنكر الأمر  و ها قد أتى أحدهم ...

تقدم مني شاب ، فارغ الطول ، بشعر أسود غرابي ، على خده الأيمن ندبة قديمة ، يرتدي سروالا أسودا ، مع قميص أسود و حذاء أسود ، نظراته سوداء لم أستطع رؤية انعكاسي خلالها ...

ناظرته بهدوء ، ليخرج شارة الشرطي ويبتسم ، حتى ابتسامته غريبة نوعا ما ، كأنه شرير من مسلسل و قد تجسد  ، ترك بيننا مسافة و أول ما لاحظت وشم العقرب على ذراعه ، كأنه يفعل هذا عن عمد ...

"صباح الخير آنستي ، نأسف على الإزعاج ، سنأخذ القليل من وقتك الثمين ، حدثت جريمة قتل أمام منزلك بالتحديد في تمام الساعة الواحدة و النصف ، والضحية في الخمسينات من عمره ، وُجِد مقتولا بطريقة فظيعة   ، والقاتل لا يوجد له أثر  ، هل رأيت او سمعت شئ غريب قبل ذلك الوقت؟"

نطق الشاب الغريب ، كلامه يبدو مؤدبا للغاية ، كنت سأنطق لأتذكر ذلك التهديد ، بلعت ريقي مما رأيته أخرج سكينا صغيرة دون أن يراه أحد ، ليشير لي بها " لا تقل أي كلمة"  ...

"أعتذر سيدي ، نومي ثقيل لذلك لم أسمع أي شئ أو حتى أي أنين تحول إلى صراخ ..."

نبست بهدوء ، لأناظره ، ملامحه الباردة تحولت إلى أخرى ساخرة ، شخر بسخرية ليدخل تلك السكينة وقلص المسافة بيننا  ...

"لا تنف شئ ، لأنه سيكون ضدك "

همس بجانب أذني ، بنبرة خبيثة جعلتني أنزل رأسي خوفا مما سيحدث ، ابتعد عني ليخطو نحو اصدقائه مشيرا لهم " لا يوجد شئ ، لنغادر "، استدار لي و أشار لي بالسكوت ...

حينها اكتشفت ، أنني أقف أمام مختل يفعل أي شئ لإرضاء  هوسه ، وأنه هو القاتل الذي تبحث عنه الشرطة ، وأنني كنت شاهدة على جريمة قتل تفاصيلها ستبقى محفورة داخلي...

The...End

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 13, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

#سايكوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن