في عمق القلب عاد الزهر لينمو .
: ليفاي أستيقظ
سمعتُ صوت والدتي المتململ يطفو بخفة على أذني من بعيد وكأني اسمع صدى هامس ، فتحتُ عيناي ببطئ وتروي لصورة مشوشة ،حركتُ شفتي بخمول ،كسل متحدثاً بخفوت ولغة متداخلة غير منتظمة
: ماذا ؟؟ .. كم الساعة..؟ .: السابعة وخمس واربعون دقيقة .
اجابتْ ببساطة وهي تطالع اياي بابتسامة واسعة تضمر العصبية والانزعاج الغير متوقع الملاحظ حتى من فتحة عيني القليلة .: حسناً ....
ثانية لاستيعاب المعلومة الواصلة لدماغ جامد .
جلجل صوتي الصارخ في انحاء المنزل الهادئ وانا أنهض من مكاني بشعر مبعثر لاعين متوسعة وجهه مشدوهٍ ، شتمتُ بصوت عال وقفزتُ من السرير متعكراً بالغطاء الملفوف لاسقط ارضاً مستقيماً بلا رد فعل يوحي بالالم ،، فلا وقت حتى للتذمر !! .
ركضتُ مسرعاً حيث خزانة ملابسي المرتبة قبيل ايام واخذتُ بنطالي المدرسي لاتديهِ بسرعة خاطفة ، حصلتُ على ضربة بسبب الاستعجال ، لم استطع بسبب انعدام اتزاني اللحظي .
نزلتُ وسحبتُ حقيبتي حاشراً الكتب بفزع ،توجس ، توجهتُ الى الحمام وغسلتُ كُلاً من وجهي مفرشاً اسناني بمعجون تبقى له وجود بسبب العجلة المفرطة فيما افعل .
اخذتُ الحقيبة وادخلتُ قدمة في الحذاء لافاً الوشاح بربطة عنيفة حول عنقي ، خرجتُ مكملاً الصياح منذ اول النهوض ،، كل ما اعلاه كان تذمراً وصياحاً منفعلاً لعدم نهوضي مبكراً ، في الواقع لقد اسرسلتْ امي بايقاظي مخبراً إياها بعقل نصف نائم باني فهمتُ الا اني التففتُ حول نفسي وحولي الغطاء بلا اهتمام .
هذا ما تحصل عليهِ من السهر يا ليفاي الابله ، كان عليكَ فقط النوم ولكن كيف ؟!! كيف وما حصلتُ عليه امس شغل اعماق افكاري ؟ .
سعيتُ باقصى ما لي ركضاً ونسيتُ رفع الوشاح حتى فمي وانفي فبرودة الجو هذه دون انفاس ساخنة في بداية الصباح تسبب التقاط البرد وحتى النزلة ، لا اريد ان أصاب باعتلال وارجو أن لا يحدث ، رفعتُ القماش متاخراً حتى انفي وواصلتُ الركض السريع ، الخاطف ، رغم الاعاقة المتواجدة من الابيض المنتشر بطبقات كثر .
لمحتُ من بعيد من تقف بمعالم هادئة وصابرة ، لماذا لم ترحل رغم اني لم أتِ في الموعد ؟!! ، لا عقل لي لمقابلتها ، اشعر بالتوتر والاختناق ، وفوق هذا التاخر ! ، يوم جميل ! ، رفعتُ يدي مشيراً نحو الامام والقصد كان لفت الانتباه لتجري امامي دون الانتظار .
رأيتها تتحرك نحو الامام ملتفة نحوي بانتظار وذا بي اصرخ باعلى ما استطيع لحنجرة تداخل البرد بها لاسعة اياي بحرقة ، : تاخرتُ انا ، امضِ قبلي ! .
أنت تقرأ
-rivamika -Zero
Romanceليفاي اكرمآن 'مصور محترف يَعمل في شركة إيرين ييغر ذو مزاج منحدر ووجه فاتن ، وجَد فرصة ليستعيد احدهم هل سيحصل على مبتغاهُ ؟ ، ام للزمن رأي اخر ؟. 🌌 ريفاميكا 🌌📗 قراءة ممتعة ، لا يسمح بالاقتباس ✔ +17 .