الجزء الثلاثون

91 7 2
                                    

بعد ان أدخلت قمر عزمى السجن ظن الجميع انها سوف تطلب الطلاق فقط، لتكون حرة في حياتها، طلبت  قمر  زيارته في السجن،وبالفعل تم السماح لها
جلست ووضعت قدم على قدم تنتظر دخوله وبمجرد أن رائها نظر لها  بحدة وعينه يخرج منها الشرر.
عزمي :  ماذا تريدي ؟
قمر : اريد ان تطلقنى  وتتنازل لي عن حضانة شروق.
عزمي بغضب : لن اطلق ولن اترك لك ابنتى لك.
قمر تنظر له بتحدي : سوف تفعل ما اقول شئت أم أبيت، لذا  افعل ما امرت  قبل ان تفعله  رغماً عنك.
عزمى ينظر لها بغيظ وغضب : لن اتركك حتى اذا اخذت روحي.
تنهض قمر من على كرسيها وتتنهد ثم تنظر اليه قائلة : سوف نرى من الذي سينتصر  بالنهاية ثم ارتدت  نظارتها السوداء  ورحلت بخطى واثقة وثابتة.
ظلت تفكر. كيف تجعله يطلقها ويكتب تنازل عن حضانة ابنتها.
حتى اهتدت الى حيلة،ذهبت  الى السجن وتعرفت على أحد الحراس الذين يقومون بالحراسة وإعطاء الاوامر للسجناء واخذت منه موعداً لمقابلته.
وبالفعل ذهب الرجل في الوقت المحدد، وعرضت عليه مبلغ من المال على أن يجعل عزمى يطلقها و يتنازل عن حضانة ابنته.
لقد كان العرض مغري جدا للحارس لا يستطيع أحد ان يرفضه وبالفعل وافق الرجل، لكن قال لها انه سوف يخبر زميله الذي يتبادل معه الحراسة والعمل وسوف نجعله يفعل  ما  نريد.
اعطته قمر جزء من المال  والجزء الاخر بعد إتمام المهمة.
في اليوم الثانى  استلم الحارس عمله من زميله وقبل ان ينصرف اخبره بما يريد واعطاه  بعض المال،وبدأ العمل.
پدأ لحارس  يطلب من عزمى تنظيف السجن كاملا وغسل المرحاض،ثم يدخل عليه اثناء العمل ويكيل له اللكمات والصفعات المتتالية  والسب، ثم ياتى الحارس الذي يستلم ليلاً فلا يجعله ينام ويطلب منه اعمال شاقة وهكذا ولم يمر ثلاثة ايام حتى استسلم عزمى،بعد أن اخبر الحارس انه مستعد لعمل كل ما تريد قمر لكن يتركوه يعيش بسلام.
ذهبت اليه قمر وهى سعيدة للغاية،فنظر لها قائلاً : سوف  اجعلك تشعرين بالندم بعد أن اخرج من هنا على ما فعلتيه بي.
قمر ساخرة : ومن قال لك انك ستخرج هههههههه، أنت من فعلت هذا وبدأت بالحرب والغدر، طلبت منك الطلاق انا اكرهك واكره عائلتك وقلت لك طلقنى وابنتك تعيش معى،وعندما تريدها سوف تذهب لك في اي وقت وتمكث معك مثل ما تريد،لكن انت غدرت ورفضت كل هذا،والان تدفع ثمن غدرك وأخطاءك.
عزمى بغضب : العب لم يبدأ بعد  وسوف نرى .
اخذت قمر ورقة طلاقها وتنازله عن حضانة شروق وخرجت منتصرة وسعيدة للغاية.
استقلت سيارتها الى منزلها ثم تذكرت. سيف. فقررت انه تخبره ما حدث.
قمر : اهلا سيف كيف حالك؟
سيف يشعر بنبرة صوتها مختلف قليلاً : اهلا قمر ،انا بخير الحمد الله ،كيف حالك وكيف حال شروق ؟
قمر : نحن بخير الحمد الله، انا سعيدة جدا اليوم.
سيف : نعم لقد شعرت من صوتك بهذا،خيراَ إن شاء الله؟!
قمر تضحك ضحكتها الجميلة: لقد تم طلاقي  من عزمى وليس هذا فحسب،لكن ايضاً تنازل عن حضانته لشروق،الان  انا حرة الحمد الله.
يشعر سيف بالسعادة البالغة لهذا الخبر لا يعرف لما لكن شعر ان قلبه يريد قمر ينبض بها ولها،لكن لم يكن يستطيع ان يستمع  الى قلبه،خاصة انها كانت متزوجة، وغير ذلك شخصية قمر شديدة الجدية،قليلة المشاعر،او ما تحاول ان يبدو للناس منها،جعله يفكر كثيراً هل تشعر به مثل ما يشعر بها.
كانت تتحدث قمر وهو هائم يفكر بها ولم يقطع حبال افكاره وخياله الخصب سوى سماع صوت قمر وهى تقول له : سيف سيف هل انت معي ؟
سيف ينتبه : نعم نعم معك، مبارك عليك هذه الخطوة،لكن هل فكرت جيداً ،اخشى أن تشعرين بالندم بعد ذلك.
قمر تضحك بصوت مرتفع: اشعر بالندم هههههه،انا كثيرا كنت اريد هذا الامر لكن كنت اعود من اجل ابنتى،لكن تعبت من هذه الحياة.
سوف ابدا حياة جديدة واتزوج  من شخص احبه واشعر معه بكياني وحياتى.
هنا شعر سيف بالصدمة من سماع هذه الكلمات.
لكن تماسك وقال لها : نعم هذا جيد،انت سيدة جميلة ،وانيقة وصغيرة بالسن وفوق كل هذا في مستوى اجتماعي عال ومرتفع،واي  شخص يتمنى الزواج منك.ثم يصمت لحظات تمر عليه كالجبال. ثم استرسل قائلا :  لكن  تُرى من هو سعيد الحظ هذا؟ هل اعرفه انا؟
قمر تضحك : لا يوجد احد في حياتى انا اتحدث عن ما سيكون إن شاء الله،إن وجدت شخص يحبني واحبه. سوف اتزوجه إن شاء الله.
شعر سيف بالراحة  بعد جواب قمر هذا،فقد.كاد قلبه ان يتوقف وخشى ان تكون قمر. تحب شخص ما. وهو  لا يعرف.
لكن حدث نفسه قائلاً : هل يُعقل ان تحب قمر شخص مثلي ؟! أين هى وأين انا؟
هى سيدة ثرية ومعها الكثير من المال وانا شخص لا املك شيئاً غير راتبي وشقتي الصغيرة ذات الغرفتين،
لا لا هذا مستحيل،مستحيل ان تفكر حتى في شخص مثلي.
لكن قلبه وعقله متعلق بها، لا يستطيع نسيانها.
امسك هاتفه واتصل على زيزي لعلها تخفف  عنه ببعض كلماتها او تخبره على ما يجب فعله.
زيزي: اهلا سيف كيف حالك،وحال عائلتك وعملك؟
سيف : بخير الحمد الله،كل شيء على ما يرام. اريد الحديث معك بامر هام.
زيزي: خيراً ماذا بك؟
سيف يتنهد: انا احب قمر واريد الزواج منها لكن! ثم يصمت.
زيزي : لكن ماذا؟ تحدث اكمل.
سيف : لكن  لا اعلم هل هى تبادلني  نفس المشاعر  ام لا.؟ ثم هل من المنطق والعقل ان تتزوج من رجل مثلي.  افقر منها بكثير وهى من هى ؟!
زيزي تضحك بشدة وتقول له : انت لا تعلم قمر جيداً انها  فتاة بسيطة للغاية ولا تفكر في المال او الفروق هذه،هى في اول الامر كانت لا تطيقك. لكن اظن الان الامر اختلف بعد ان تحدثت معك كثيرا واخبرناها  عنك جيداً.
انا اظن انها لن تمانع من الزواج منك،لكن هل انفصلت هى عن زوجها ؟!
سيف بسرعة: نعم نعم واتصلت تخبرني  منذ قليل.
تضحك زيزى اكثر : امممم لقد اخبرتك انت قبل اي احد.منا  ترى لما انت ؟ هل فكرت بالامر جيداً ،انا اظن انها تميل اليك ايضاً. ثم صمتت قليلا تفكر ثم قالت: لما لا تخبرها برغبتك.فى.الزواج.منها؟!
سيف يصمت ويفكر في الامر : لا لا استطيع الان،على. الاقل انتظر حتى تنتهى من عدتها وافكر  في الامر جيداً، انا صراحة اخشى ان تردني.
زيزي : هل تستمع الى نصيحتي ؟!
سيف : بالطبع تحدثي!
زيزي: قمر فتاة جميلة جدا  وشخصية محبوبة للغاية وهى ثرية ولها الكثير من المشاريع وكثير من الرجال يتمنونها،لو تاخرت من الممكن ان يتقدم لها شخص ويتزوجها  وانت تنتظر هكذا.اسرع واطلب منها الزواج،قبل ان ياخذها منك احد ما!
يضطرب قلب سيف ويشعر بالم عندما سمع كلمات زيزي،كيف يتزوجها غيره وهو يحبها بشدة.
سيف : لا اعلم لكن ارى ان الوقت ليس مناسباً لطلب الزواج منها الان.
زيزي : مثل ما تريد لكن انا اخبرتك بما ارى.
يغلق سيف هاتفه ويفكر في حديث زيزي وايضا يتذكر كلمات قمر ويظل حائراً بين الإقدام والتريث.
وفي احد الايام  اتصلت عليه قمر تخبره بامر هام.
ترى ما هذا الامر وماذا حدث. ؟
تابعونى

   

بنت الحرامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن