الفصل *14*

1.2K 22 2
                                    

فى قصر المنشاوى

ارتعبت جوليا مما قاله والدها ونهضت وقالت بعصبيه: كتب كتااااب ايييييه اللى حضرتك بتتكلم عنه داااا ... ازاااى توافق من قبل ما تاخد رايي

نهض الاخر بعصبيه وقال: انا ابوكى واعرف مصلحتك كوييس وكونى انى وافقت فدا عشان هو ابن عمك ومننا وعلينا ومش هلاقى حد يخاف عليكى ويحميكى اده

جوليا بصراخ: يحمينى دا ايييه داا اغتص......

توقفت سريعاً عن الكلام وهى تغمض عيونها بتعب لا تريد تذكر ما حدث اليها

امجد وهو يعقد حاجبيه: ماااله فارس ... كنتى عاوزة تقولى ايه

جوليا بصرامه: ملوووش يا بابا ... انا مش موافقه عليه وخلاص

لتجد من يدق باب غرفتها ويدخلها بهدوء ويقول: ممكن تسيبنى اتكلم معاها شويه يا عمى

اتسعت عيونها بخوف شديد لاحظها هو جيداً وكانت على وشك الاغماء من شدة خوفها وتعرق جبينها

كان ينظر اليها باشتياق وندم لا تراه فى عيونه الا فى هذه اللحظه
خرج والدها وتركها معه وهى تنظر الى والدها وكأنها تترجاه بان لا يخرج ويتركها
غلق الباب خلف خروج والدها لتقول بفزع: امشى من هنا

اقترب منها باشتياق لتقابله هى بأعين خائفه وفزعه وتعود الى الوراء وتقول بحذر: ايااااك تقرب منى

فارس باشتياق: جوليا عشان خاطري ادينى فرصه اتكلم معاكى خمس دقايق بس

جوليا بصرااخ: خمسسس دقااايق اى انا الثانيه الواحده وانت معايا فى الاوضه بترعب منك فيها ... اخرج وسيبنى لانى مش هتجوزك ومش عاوزاك

شعر وكأن احدهم ضرب الخنجر بقلبه من جملتها
قال برجاء وهو يقترب منها: جوليا اسمعينى انا ...

اسرعت وهى تنظر حولها بفزع ووجدت سكين على اطباق الفاكهه
جذبتها سريعاً ووضعتها على رقبتها وقالت بفزع: اقسم بالله لو ما اطلعت من هنا لاقتل نفسى

ابتعد عنها بخوف وقال سريعاً: خلااااص مش هقررب نزلى السكينه

جوليا بصراخ: مش هنزل السكينه واطلع برررررا

فى لمح البصر كان يقيد كلتا يديها وقال وهو يصوب يدها الممسكه بالسكين على صدره: اقتلينى ... يلااا اقتلينى و خدى حقك منى لو دا هيريحك انا موافق

نظراتها اليه كانت فزعه و خائفه لتدمع عيناها مرة اخرى وتلقى السكين من يدها كان عقلها يريد غرز السكين بصدره ولكن قلبها كان لديه رأى اخر
ضمها الى صدره باشتياق وهو يغمض عيناه و يسمع شهقاتها العاليه التى مزقت قلبه
فارس بندم بجانب اذنها: انا اسف ...انا اسف

خرجت من صدره ودفعته بعيداً عنها وصفعته بقوة على وجهه والغريب انه لم يصدم ابدا من فعلتها وقالت بصراخ وبكاء: اسف على اييييه ... اسف على انك اغتصبتنى ولا اسف على غدرك بيا ... اكملت بضعف ودموعها تنزل بغزارة على وجهها وهى تشير الى نفسها ... دنا ....دنا حبيتك ... عارف يعنى ايه حبيتك ... كنت دايما انت سندى وحمايتى من اى حد حتى شريف القذر كنت بتحامى فيك منه و انت تيجى تعمل اللى هو كان هيعمله ... ولما ضميرك أنبك اوووى لقيت نفسك عاوز تصلح غلطتك وتتجوزنى لا واييييه جااي تكتب الكتاب كمان كام يوم قولى اامن على نفسى ازاى معاك تانى وانت اكتر واحد بخاف منه

عشـــق بــلا نــــهايــهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن