أعتـراف...لِتِسَعة و سِـتـينَ يُـومـاً

1K 46 11
                                    

تجلس فى حوض استحمامها و هى تُفكر فى اهتمام والدها بـماريا

و كلام ماريا عنها بطريقة غير مُباشرة عندما قالت
"الدماء لا تعنى الشرف"

و من نظرة والدها لها عرف ما تقصدهُ..عرف انها تقصدها

همسها فى الاخير الذي يبدو انهُ لم يسمعه احد غيرها
"لديك معنى غريب عن الدماء"

لقد بَقِيت لوقت طويل فى حوض استحمامها حتى انها لم تُلاحظ ان المياه قد تلاشيّ دفئها و اصبحت باردة

لتنظر كارولين حولها لتخرج من المياه بهدوء و تُلف منشفتها تلف به جسدها الذى اصبح ضعيفاً فى الفترة الاخيرة

لتتنهد بيأس فوالدها يُحاسبها على ذنب لم ترتكبه...

حسناً..فى الجزء النصفى للقصة هى مخطئة بها

لقد اخبرها الكسندر قبل ذهابها لتلك الحفلة انهُ يُريد الذهاب معها و كان مُصِراً
لكنها أبت

لتنفى كارولين براسها تلك الافكار و تتجه نحو المرآة تنظر نحو معدتها

لتُزيح المنشفة قليلاً و تضع يدها على معدتها تُحركها بلطف لتقول بخفوت لطفلها

"صغيري لا تقلق انا معكَ دوماً...لا تحزن و جدكَ لم يقصد ان يقول عنك نكرة..انتَ لستَ كذلك..خالك الكسندر يُحبك و سيحميك دائماً"

لتضع المنشفة مرة اخرى و يدها مزالت على معدتها و تسير بحذر تخاف ان يحدث اي شئ لصغيرها القادم

لتُغلق باب الحمام ورائها لتتجه نحو خذانتها تُخرج منها بعض الملابس الدافئة

لتقع اعيونها على فستان ابيض من الصوف، يمتلك شقاً قصيراً من كلا الجانبين

لتنحنى للدرج الاخير من خذانتها تُخرج منها ملابس داخلية بيضاء اللون كذلك
و تهم بأرتدائهم بسرعه نسبية

و بعد ان انتهت سمعت طرقاً على باب الغرفة لتعدل ملابسها لمرة أخيرة

و تقول بصوت عالي
"من؟!"

ليردف الطارق
"آنسة كارولين السيد مورانى يستدعيكِ فى مكتبه"

لتتعالى وتيرة انفاسها توتراً

حتى ظلت تتسأل بقلق
"ماذا سـ..سيفعل؟اخى ليس هنا"

ليأتى فى مُخيلتها انهُ يقوم بقتلها

لتنفض راسها مراراً و تنفى تلك المُخيلات المُتشائمة

لتشعر بمعدتها تُألمها لتُسرع إلى الحمام مجدداً

ماريا || 𝐌𝐀𝐑𝐈𝐀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن