_ اختراق النظام _

16 3 1
                                    

_ لا تدققوا على الكلجات أو الأخطاء الإملائية .


قراءة ممتعة .


حمل مسدسه الذي كان فوق الطاولة المتموضعة على يمينه ... جاعلا من الواقف أمامه يرتعش و يجثو على ركبتيه متوسلا أن يبقي على حياته ... لكنه كان يجهل أنه يتوسل شيطانا لا يرحم ... ضغطة على الزناد ... و جثة تحتضن الأرضية بدمائها ... ثم ثوان هي حتى أتى رجاله و هم يسحبون جثته للخارج ... كانت هذه المشاهد بالنسبة لمونرو أشبه برؤية فلم رومنسي

نحن نتلذذ برؤية البطل ينظر للبطلة بنظرة حب أما مونرو يتلذذ برؤية نظرة توسل الضحية ... ترفرف قلوبنا اذا ما احتضن البطل البطلة أما هو يرفرف قلبه عندما تحتضن الضحية الموت ... تصرخ قلوبنا ما ان قبلا بعضهما البعض أما هو يصرخ قلبه عندما يبيع أعضاء ضحيتيه و يستلم أموالها

هذا هو مستقبل جثة الطبيب ... أو أي جثة أخرى ... ستشرح و تنهب أعضاءها ... و تباع في السوق السوداء ... فلم بعنوان جروح شيطان ... هل تتساءلون ما هي قصة هذا الفلم ؟ ... دعوني أخبركم ... اذا كنت تريد قتل الشيطان لا تنحر عنقه ... لا تطعنه في قلبه ... اجرحه ... و مع كل جرح سينزف النيران ... سينزف الكثير و ان استمر بالنزيف سيختفي الجحيم

الحل الوحيد لإيقاف النزيف هو القتل ... في الجحيم تقتل المخلوقات الضعيفة فقط كي تشفي نزيف الحاكم ... هكذا كان مونرو ... يقتل الضعفاء ليسد جروح روحه

" و شخص آخر قد خسر أعضائه الليلة "

قال لوكا موجها كلامه لوالده المقعد بابتسامة شبه واضحة

و بينما ينظر الى الدماء الممتدة من أسفل قدميه الى الخارج قائلا :

" لكنه ليس الشخص المطلوب "

ارتفعت زاوية شفاه لوكا قليلا و قال :

" ذلك الشخص منشغل بلقاء عميلك باريس "

جعلت هذه الكلمات الانزعاج يخالج مونرو و ذلك كان واضحا من نبرته حين قال :

" هل تقول أنك جئت من روسيا فقط لتخبرني شيئا أعلمه بالفعل "

قهقه لوكا بخفة و بنبرة مستفزة خاطب والده :

" والدي المسكين ، يبدو أنك لم تعد مونرو شيشتر سوى اسما "

ثم أخذ قارورة المشروب التي بجانبه و سكب لنفسه القليل مضيفا لكلامه :

" أنت من ربيتني لكنك لازلت تعلم طباع ابنك ... أردت فقط أن أعلمك أن باريس سيعود لليونان و يبدو أنه لن ينفذ الوعد باحضار رأس ابنتك "

رغم الغضب الذي كان يحمله الا أنه بهدوء و باختصار أجاب :

" أعلم "

دجالانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن