الفصل الثامن والسبعون
*****الذهول وحده ما أصابه وهو ينظر نحو قميصه وحذائه وقد لطخهم ما خرج من جوفها بعدما فقدت تمالك غثيانها الذي صار يُلازمها هذه الأيام.
ترقبت ردة فعله لثواني قبل أن تُسرع نحو المرحاض بخطوات واهية.
صدمته حقيقة صار متغافلًا عنها، هل أصبح قاسي معها في أشد فتراتها حاجة إليه؟ ..؛ فمنذ متى بدء قلبه لا يشفع لها ذلاتها..
أين هو حديث قلبه عنها.. فتون ليست كالنساء اللاتي دوماً ما كانوا يُحاوطوه.. ،اختارها وهو يعرف تماما إنه من عليه أن يكون المتعقل في هذه العلاقة.زفر أنفاسه بقوة؛ لقد بدء كل شئ يثقل على عاتقه وهو من اعتاد قديمًا على العبث, على الهروب حينا يضجر من كل شئ.
وقفته قد طالت ولم يفيقه إلا صوت تقيئها..
اندفع نحو المرخاص ينظر إليها كيف تجثو أرضًا تُحاول مقاومة تقيؤها.
تحرك نحوها نافضًا محاولة إستيعابه لهيئتها وما حدث.. وكل ما صار يشغل باله, هل عانت من هذا الأمر طيله غيابه عنها وتركه لها تبتعد عن عينيه حتى تتأخذ قرار علاقتهم.- فتون..معدش في حاجه في معدتك ممكن تنزل..
يده اخدت تمسد فوق ظهرها بخفه حتى هدأت معدتها، والتفت برأسها نحوه تنظر إليه في خجل عما فعلته في قميصه
- سليم مكنش قصدي.. أنا..اخرسها بوضع أصابعه فوق شفتيها هامسًا
- قومي معايا يا حببتي"حبيبته"، سقطت الكلمه على فؤادها كبلسم يطيب به الجرح ورغم إنه نطق هذه الكلمه مرارًا إلا إنها اليوم كانت مختلفة وقد أتتها بعد عطش.
عطشة هي لحنانه وأحتوائه لها ، عطشة لكل ما يغمرها به ولكنها لا تعرف كيف تكون له أمرأة متكامله تُرضيه وتراضي من حوله وتُراضي قبلهم نفسها.تعلقت عيناها بالمنشفة التي مسح بها فمها ثم وجهها بالكامل ثم انحدرت عيناها نحو ذراعه الأخر الذي حاوط به خصرها
- حببتي حاسه إنك احسن دلوقتي
عيناها تعلقت بعينيه التي انبعث منهم حنانه الذي عاهدته دومًا، دموعها دون أراده منها سقطت فوق أنامله التي أخذت تسير ببطء فوق وجهها الشاحب
- بنعيط ليه دلوقتي.. ده الطبيعي يا حببتي
ابتسمت بين دموعها تنظر نحو قميصه، تتعجب من قدرته المهولة في التخفيف عنها وتجاوز وضعها المقزز وهي أكثر دراية بهوسه الشديد برائحة ملابسه ونظافته.
برفق خرج بها من المرحاض يُعاونها في التسطح فوق الفراش ينظر إلى نظراتها الخجلة نحو قميصه وهو يزيله عن جسده
- إحنا نحتفظ بالقميص ده يا فتون.. عشان يكون خير دليل على تضحياتي العظيمة
الكلمات خرجت منه في مزاح، مزاح تعجبته منه للحظات قبل أن تصعقها حقيقه أخرى من الحقائق التي اعتادت عليها ولم تنظر لها إلا كقيود..
سليم يُغدقها بحنانه دون أن ينتظر منها المقابل يومًا.. أراد أن يمنحها كل شئ ولكنها ظلت في قوقعتها نافية حالها عن حياه تظنها حلمًا لا يليق بها.
أنت تقرأ
لمن القرار
Romance* عالمه كان بعيد وموحش.. عالم مظلم تُغلفه الشهوات..شهوات كان يوماً يحتقر والده ويمقته علي انحداره فيها الي ان اتي اليوم الذي أصبح يسير فيه على خطاه ولكن كل شئ تلاشي في ليلة ممطرة مظلمة وكانت صحوة البداية * جاءت من قريتها بضفائرها وجلبابها البسيط وبر...