1

43 0 0
                                    




حتى عيناك سيسرق الوقت منها أجمل زوايا الرؤية ويتركها خاوية ميتة ....

ليالي الذكريات قاسية كالملح على الجرح وكحبات المطر فوق جنازة هي أفضع عقاب للقلوب الصادقة تشبه السم مرة وتقتلك ببطء ..

2019 - روسيا

المكان : احد مقاهي موسكو

الساعة : 12:00 ظهراً

تحتضن كوب القهوة وتستمد من دفئه فالشتاء في  موسكو لا يطاق خصوصا في أشهره الاولى تنظر للمارة التي يمرون كل منهم مشغول بهاتفه أو بنفخ دخان سيجارته أو حتى بتقبيل حبيبته والابتسام لها تحاول أبعاد التوتر والقلق وهي في انتظار صاحب الموعد أرتشفت من كوبها ومن ثم نظرت للباب الذي فتح واذا بضيفها يصل تنفست الصعداء وهي تراه يتجاوز الطاولات في طريقه اليها نهضت مرحبه به

فرانسيس : اعتذر يا أبنتي عن التأخير ولكن تعلمين السبب

لونا: لاداعي للاعتذار اخبرني هل وجدت شيء

وضع ورقة امامها وهو يسترسل بالحديث قائلاً

فرانسيس: في الحقيقة يا لونا الشخص الذي أتيتي للبحث عنه حي يرزق وقد كان يقطن في أحد احياء موسكو في شقة صغيرة زميله في السكن اخبرني بكل التفاصيل وقال انه غادر قبل 7 سنين ولم يعد وحاول الجميع التواصل أو معرفة شيء عنه ولكن لايوجد أي دليل ...

زفرت بقلة حيلة وهي ترجع شعرها للخلف

لونا: حسناً هل يمكنني زيارة المكان الذي يقطن

فرانسيس: ما سبب الزيارة

لونا: لعلي اجد شيء أي أثر

فرانسيس : تجدين الارقام والعناوين في الورقة علي الذهاب الان

غادر بعدها حملت الورقة وهي تقرأ تلك المعلومات لتضعها وهي تزفر بقلة حيلة اخرجت النقود من حقيبتها واضعة اياها على الطاولة وهي تهم خارجة من المقهى لفحتها نسمة باردة ارتعش جسدها فركت يدها مع بعضها تعطي لجسدها بعض من الدفئ وأشرت الى احد سيارات الاجرة متجهة نحو العنوان

أستغرق الوقت منها 30 دقيقة فقط  وجدت نفسها أمام بناية تبدو بحالة جيدة نوعا ما  دخلت وهي تدقق في أرقام الشقق الى أن وجدت الشقة التي تحمل رقم 27 زفرت وهي تبعد التوتر عنها طرقت الباب مرتين لم تمر لحظات ليخرج لها شاب أسمر البشرة  شعره مبعثر ويحمل بيده شطيرته

خاطبته بالروسية قائلة:-

لونا: أنت حسين

حسين: نعم تفضلي

لونا: أنا لونا

حسين: ماذا تريدين ؟

لونا: أنا أبحث عن حيدر زميلك في الغرفة

رواية رصاصة الخلاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن