الفصل السابع

219 8 0
                                    

الفصل السابع

(اشعر بالندم)

و لماذا تريده ان يصدق ما دام هو اختار حياته و شريكته؟............ بماذا تفكر يا ترى؟.......... بالعودة اليه؟............. هذا مستحيل حتى لو رغب هو بذلك عليها ان ترفضه كما رفضها سابقا و عذبها طويلا.

نهضت ليليان قائلة: "تبدين مذهلة يا كاثرين"
و نهض جاك و اطرى على جمالها و هي تبحث بنظراتها حتى استقرت على جوليا التي بدت متألقة جدا هذه الليلة ماكياجها لباسها شعرها كله ملفت للنظر حقا انها فنانة و تدرك كيف تكون اكثر اغراءا و جاذبية ثم تطلعت الى مايكل و بدى لها غير مهتما ابدا لما رآه في غرفتها اذ كان يضحك و يستمتع بوقته.
قال فكتور بإعجاب: "كاثرين انت رائعة الليلة كما ان اجواء الحفلة اكثر من رائعة......... اشكرك على جهودك"
ابتسمت بتكلف و قالت بهدوء: "لم افعل شيئا غريبا عما كنت افعله دائما"

ليليان و بسرعة و همس: "بالغت الليلة بإظهار جمالك لماذا؟............. هيا اخبريني انتظرتك طويلا.......... قلت لعلها تعترف من تلقاء نفسها"

هي و بتوتر: "ليليان.......... ارجوك"
كانت ليليان متألقة و زاهية بفستانها الاصفر القصير و يظهر رشاقة قوامها بوضوح...... نهضت هي و ذهبت باتجاه جوليا و مايكل الذي ركز بها و هي تسير اليهما حتى وصلت و بقي ينظر اليها نظرة فولاذية و شرسة......... قالت بلطف: "اتمنى ان تكون الحفلة اعجبتك يا انسة جوليا......... اتمنى لك مزيدا من التألق و النجاح........... و الزواج ممن تحبين"

جوليا و بغرور: "شكرا على كل شيء"

قال هو ببرود: "لما قطعت احتفالك الخاص............ هذا كثير"
خفقت اهدابها الطويلة و قالت موجهة الكلام اليه: "لم اقطعه........... جئت لأكمله"
تطلع بها بنفور و ابعد بصره.
بعد قليل قامت هي بتقطيع الكعكة العملاقة و الاشراف على توزيعها للموجودين بمساعدة ليليان و تجنبت النظر الى مايكل و هو لم يقصر بإهمالها اذ كان غير مبالي بوجودها و مهتم جدا برفيقته الحسناء الذي ادهش الجميع عندما قدم لها هدية باهظة الثمن و هي عانقته بحرارة و خفقت اهداب كاثرين و هي تتأملهما ثم ابتعدت كثيرا و جلست في اخر القاعة و بقيت تراقبهما بحسرة كان مايكل بمنتهى الذوق و الخلق مع تلك المرأة و يعاملها برقة و تقدير و الذي فوجئت به ايضا انه يعامل الجميع بلياقة و تهذيب الا هي و كأنه خصص لها وحدها ذلك الاحتقار و التصغير.

بعد قليل تناولت الكأس و هي تنظر اليهما و هما يرقصان وحدهما بمنتصف القاعة و الناس تتطلع اليهما و النساء يتهامسن على مايكل و بدن مبهورات به حتى الفتيات المراهقات معجبات به و بوسامته و امكاناته المادية.
تناولت قليلا من الشراب لتفك قليلا اذ بدت كئيبة و حزينة و عندما تقدم نحوها باكتر و طلب منها الرقص معه وافقت بسرعة و راقصته طويلا ثم راقصت جاك و فكتور و بقرارة نفسها تمنت ان يراقصها مايكل لعلها تكون بأحضانه قليلا و تشم رائحته الا ان ذلك لم يحدث ........... بدت حزينة و عادت الى اخر القاعة و جلست بمفردها و اسندت رأسها على يديها و هي تتأمل الجميع ببرود.

الجرح الصامت الجزء السابع لسلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن