دموعها لم تتوقف منذ أن دخلت غرفتها و قلبها يؤلمها كما لم يؤلمها من قبل.
كانت تضع يديها على فمها كي تكبت صوت بكائها و لكن لم يكن ذلك كافيا فمن تسبب ببكائها بالفعل سمعها ، فكيف لا و هو كان يجلس أمام بابها و دموعه قد سبقت خاصتها.
هو عرف أنه بتقبيله لها أذاها بشدة، و بكائها أذاه أكثر فهو فهم أنها لا تريده و هذا هو سبب بكائها، لكنه لم يفكر كم أنه كان أنانيا بفعلته هذه و الآن هو ندم بشدة لكن رغم كل شيئ.
شيئ ما يجعله لا يريد التخلي عن مشاعره نحوها و يجعله يريدها أن تكون خاصته أكثر.
و هي أحست أن كل ما تفعله كي تبتعد عن حبها ل ليان ، بنظرة واحدة منها تعود لنقطة البداية.
.
.
.
.
.
إستيقضت إيلينا في وقت متأخر من النهار على غير عادتها ، فكيف لا و هي لم يغمض جفنها طوال الليل .كانت تشعر بالألم في عينيها بسبب كل البكاء الذي بكته بالأمس.
توجهت نحو الحمام لترى نفسها ، كانت مستحضرات التجميل ذائبة على وجهها ، و عينيها منتفختين.
غسلت وجهها ووضعت مستحضرات العناية بالوجه لتستحم بعدها .
إرتدت ملابس مريحة و التي تكون عبارة عن قميص أسود و سروال رياضة رمادي لتضيف عليه سترة سوداء .
تنفست صعداء قبل أن تخرج من الغرفة ، فهي حقا لم تكن ترغب في رؤية ليان ، لكن لسوء حضها أول ما رأته هو ليان .
كانت تنظف في رواق المنزل ،ما أن رأتها حتى إبتسمت و كأن شيئ لم يحصل.
"مساء الخير زميلتي"
قالت بنشاط لتبتسم إيلينا إبتسامة مصطنعة"مرحبا "
"هل نمتي جيدا؟"
قالت لتكذب و تومئ لها بمعنى نعم ، توقعت إيلينا أن ليان قد لا تتذكر ما حصل فهي كانت ثملة، و بعبارة أخرى كانت شاكرة أنها لا تتذكر."لقد حضرت الفطور ستجدينه في المطبخ"
"شكرا ، لكنني لست جائعة "
قالت لترى أن ملامح ليان تحولت للعبوس"لكنني حضرت يخنة اللحم التي تحبينها"
قالت لتتغير ملامح إيلينا"حقا؟ كيف عرفتي أنني أحبها؟ "
"أخبرتني بذلك في أول موع...أقصد أول مرة خرجنا فيها "
قالت ليان و قد توترت عندما كادت تقول أشياء لا يجب قولها."شكرا لك"
قالت إيلينا بخجل لتذهب نحو المطبخ .أخذت القليل من الطعام الذي كان بطنجرة بعد أن أسخنته.
أنت تقرأ
رجل أم إمرأة؟
Fantasy"ماذا لو تحول رجل إلى إمرأة في لمح البصر؟" ضحكت بخفة لترد على السؤال الذي طُرح عليها "مالذي تقولينه ،هذا غير ممكن ،حسنا لو تحدثنا عن التحول الجنسي فهو ممكن بنسبة مئوية ضعيفة ،لكن في لمح البصر فهذا غير ممكن" "تمنيت لو أن كلامك صحيح " ● لويس ليام / ل...