15

76 4 0
                                    

دموعها لم تتوقف منذ أن دخلت غرفتها و قلبها يؤلمها كما لم يؤلمها من قبل.

كانت تضع يديها على فمها كي تكبت صوت بكائها و لكن لم يكن ذلك كافيا فمن تسبب ببكائها بالفعل سمعها ، فكيف لا و هو كان يجلس أمام بابها و دموعه قد سبقت خاصتها.

هو عرف أنه بتقبيله لها أذاها بشدة، و بكائها أذاه أكثر فهو فهم أنها لا تريده و هذا هو سبب بكائها،  لكنه لم يفكر كم أنه كان أنانيا بفعلته هذه و الآن هو ندم بشدة لكن رغم كل شيئ.

شيئ ما يجعله لا يريد التخلي عن مشاعره نحوها و يجعله يريدها أن تكون خاصته أكثر.

و هي أحست أن كل ما تفعله كي تبتعد عن حبها ل ليان ، بنظرة واحدة منها تعود لنقطة البداية.
.
.
.
.
.
إستيقضت إيلينا في وقت متأخر من النهار على غير عادتها ، فكيف لا و هي لم يغمض جفنها طوال الليل .

كانت تشعر بالألم في عينيها بسبب كل البكاء الذي بكته بالأمس.

توجهت نحو الحمام لترى نفسها ، كانت مستحضرات التجميل ذائبة على وجهها ، و عينيها منتفختين.

غسلت وجهها ووضعت مستحضرات العناية بالوجه لتستحم بعدها .

إرتدت ملابس مريحة و التي تكون عبارة عن قميص أسود و سروال رياضة رمادي لتضيف عليه سترة سوداء .

تنفست صعداء قبل أن تخرج من الغرفة ، فهي حقا لم تكن ترغب في رؤية ليان ، لكن لسوء حضها أول ما رأته هو ليان .

كانت تنظف في رواق المنزل  ،ما أن رأتها حتى إبتسمت و كأن شيئ لم يحصل.

"مساء الخير زميلتي"
قالت بنشاط لتبتسم إيلينا إبتسامة مصطنعة

"مرحبا "

"هل نمتي جيدا؟"
قالت لتكذب و تومئ لها بمعنى نعم ، توقعت إيلينا أن ليان قد لا تتذكر ما حصل فهي كانت ثملة، و بعبارة أخرى كانت شاكرة أنها لا تتذكر.

"لقد حضرت الفطور ستجدينه في المطبخ"

"شكرا ، لكنني لست جائعة "
قالت لترى أن ملامح ليان تحولت للعبوس

"لكنني حضرت يخنة اللحم التي تحبينها"
قالت لتتغير ملامح إيلينا

"حقا؟ كيف عرفتي أنني أحبها؟ "

"أخبرتني بذلك في أول موع...أقصد أول مرة خرجنا فيها "
قالت ليان و قد توترت عندما كادت تقول أشياء لا يجب قولها.

"شكرا لك"
قالت إيلينا بخجل لتذهب نحو المطبخ .

أخذت القليل من الطعام الذي كان بطنجرة بعد أن أسخنته.

 رجل أم إمرأة؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن