بَغض وَ هِيام فِي الوَقتُ ذَاتهُ .

358 24 8
                                    

لا السّيَفُ يَفّعِلُ بِيّ ما أَنتَ فَاعِلٌ
                  وَلا لِقَاءُ عَدوَّي مُثَلَ لُقيَاكَ
لُوبَاتَّ سَهِمٌ مِنْ الأعَدَّاءِ فِيّ كَبِدّيِ
              ما نِالّ مِنِيّ ما نَالِتَهٌ عَيِنَاكَ .

بَعدَما عَاد لِمسكَنهُ ، هَطلَت زَخات المَطر الخَفيفه المَمزُوجه بِبَعض الثَلج النَقي ، مُبشِره الجَميع بِالَليالِي السَعيده وَ الدَافِئِه هُناك مَن يَعِد الحَلوى وَ هُناك مَن يَستَوطِن مَقطنهُ الدَافِئَ الجَليل مَنزِلهُ وَ هُناك لِقاء الأَحبه تَحتَ زَخات المَطر وَ إِعترفَات حُبٍ جَميلِه .

تَحت زَخات المَطر كَانت هُناك هَمسَات غَير مُبشِره لِمسَمَع أَشقَرُنا فَز قَلبهُ لِيتجَاهَل ذَلِكَ الشُعور الشَجُو عَنهُ لِيُرتِب وِسادَتهُ وَ فِراشهُ الصَغير لِيرخِي جَسدهُ عَلى تِلكَ الأَرض الخَشِنه ، تَجولَت عَينَاي نَحَو قُضبان الزِنزَانه البَالِيه وَ المُصديه المُتهالِكه لِأُرخي بُندقَتاي بِراحَه تَارِكاً لَفح الهَواء البَارِد لِخصُلاتِي لِيستَقِر جَسدهُ الهَزيل لِيغط جَميلُنا النَائِم الأَشقر فِي نومهِ العَميق ، أَتت السَاعه السَادِسه صَباحاً زقزَقة العَصافِير مُستقَبله يَوم شُتوي جَديد ، لِيَتم فَتح الزِنزَانه بِهدوء عَاكِس مَا كَان يَحدث سَابِقاً قَد حَملَ الحَارِس تَايهُيونغ بِكَلتا يَديهُ لِيُرشِدهُ لِدورة المِياه مُقدماً لَهُ المَلابِس وَ ما يَحتاجَهُ مِن مُستلزَمات التَنظيف مَع مِشط وَ مَلابِس مُختلَفه عَن مَلابِسه التِي كَان يَرتديها سَابِقاً .

{ تَايهُيونغ :- الإِستَغراب يَأَكُلني المُعامَله كَيف تَبدلَت وَ لِما يَحملَني هَكذا أَتت أَفكَار عِدة فِي بَالِي وَ لا زَال مَا حَدث الأَمس يَتردَد عَلى بُندقَتاي كَيف دَنس جَسدي بِقُبلَاتهُ التِي تَركَت عَلامَات بَسيطه ، مَحوتُ كُل تِلكَ الأَفكَار مِن بَالي لِأَبدأَ بِتَحميم خُصَلاتي الشَقراء تَابِعاً إياها إِلى جُثمانِي  زَخات المَطر تَتردد عَلى مَسامَعي كَم أَودُ مِنها لَمسي وَ تَطهير جَسدي مِما فَعلهُ ذَلِكَ المُجرِم بِي جَسدي لِتَمر دَقائِق حَتى أَسمع طَرقات البَاب عَلمِتُ لِأَرتدي مَلابِسي وَ أَسرع بِتَجفيف شَعري لِأَخرُج وَ أُبسِم مَحيَاي كَما كُنتُ أَفعل لِيتَم إِيصَالي لِقَاعة المَحكمه قَبل الجَميع ، كَانت تَفاصِيلُها عَتيقه بِشكَل جَميل وَ رأَيتُ تِمثَال العَداله ، ثَم أَنتقَلتُ بِبصَري نَحو الكَراسي المُتراصَه وَ أَماكِن الشُهود ، هُنا مَا جَذبني عِندما دَخل المُحامِي الخَاص بِي مُبسِم ثَغرهُ بِدفئَ مُنسِيني مَا أَمره بِهُ مِن تَعذيب وَ إِنتهَاك خُصوصيه بِحَليب دَافِئَ وَ قَطعة مِن دُونات الفَراوِله ، لِأُبادِلهُ البَسمه وَ يَجلس بِمكَانهُ وَ أَرى كَيف بَدأَت الكَراسِي بِالأَمتلاء ، سَخرتُ مِن حَالي هَامِساً : مَن لَا يَودُ رُؤَية المُتهم تَايهُيونغ أُورِليان الذِي سَيُعدُم .

حُب أَم عَداله { ڨ.ك } .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن