Chapter EDITING

367 16 21
                                    

[ ضعفي امامكِ ]
************************************

قبل عدة لحظات

جلس على كرسيٍ مقابل للباب الذي دلفت منه الاخرى خلسةً تعتقد انه لم ينتبه لها لكنه قد مركز جلَّ انتباهه معها

كان يجلسُ فارجاً ساقيه و احدى يديه تكفلت برفع رأسه ليصبح موجهاً صوب الباب ، في حين ان الاخرى ارتخت ممدودةً  بجانبه ، كان ذهنه شارداً في كثير من الامور التي تتمحور جميعها حولها حتى تكسرت حلقة افكاره التي تكاد لا تنتهي و كان ذلك حين خرجت من غرفة الثياب و سألته عن الندبة التي تقرب قاعدة عنقها و قد كان سؤالها هذا من اكبر مخاوفة ، هزَّ رأسه بفتور للجانبين و كأنه يحاول الرجوع لوعيه الذي فقده لحظة رؤيتها و قال بقليل من التلعثم :
يبدو .... انني قد انفعلتُ قليلاً ليلة امس .

لم تفهم لاي شيء كان يعود كلامه المبهم فكررت سؤاله و هي تقترب خطوةً لكونها شككت في ما اذا كان انعادم الفهم هذا ناجماً عما التقطته اذناها بصورة خاطئة :
كيف ذلك ؟ لم افهم .

قرر النهوض لكي يصارحها بالكذبة التي لم يختلقها بعد فاقترب منها بضع خطوات حتى باتت المسافة التي بينهما لا تزيد عن خمسة و عشرين سنتيماً او اقل ، و لكونه يخجل من الكذب و هو ينظر لعينيها لذا قرر ان يدّعي مداعبة خصلات شعرها الاسود و التركيز عليه اثناء الكلام و اردف :
كنتِ تنامين في حجري ليلة امس و لا اظنكِ تعلمين مقدار تأثري بوجهكِ الملائكي عند النوم ، لذا و لكوني ضعيفاً امام ما تملكينه من جمال ، عجزتُ ، عجزتُ عن منع نفسي من تقبيلكِ لكن يبدو ان شفاهي تمردت عليَّ و ما عادت تستجيب لأوامري كما يفعل قلبي تماماً .

لا يعلم كيف انسابت الكلمات و اتخذت كل منها موقعاً ملائماً بهذا الشكل البديع كان يعجز دوماً عن التعبير عن ما في صدره و يتخذ الصمت لانه الاسهل لكن في حضرة جبروت الحب نصبح شعراء و هو الان قد ارتقى ليصبح اديباً

و بين تلك الكلمات لم يدرك انه قد انحنى بعض الشيء و اسند كتفه على اطار الباب و من بعد ذلك اسند رأسه ليبدو و كأنه ثمل يكافح للوقوف منتصباً و ها هو قد فشل امام نبيذه المفضل و مال الى اطار الباب لعله يحصل على شيءٍ من الامدادات التي تبقيه واقفاً لاطول فترة ممكنة و كانت يده لا تزال تراقص خصلاتها الامامية السخماء

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Why Herحيث تعيش القصص. اكتشف الآن