تجلس مريم مُكبلة في السيارة تنظر إلي المبني الأزرق الذي أصبح يحترق ، سمعت مريم صوت إصطدام عالٍ كأن شيئاً قد وقع من مكان عال ، فنَظرَت إلي أسفل المبني لتجد رجل يردتي قناع أزرق سماوي خرج من جوار المبني و بدأ يتسلل بعيداً عنه.
بعد قليل من الوقت غادر إبراهيم المبني مع باقي الشرطة التي صعدت مسبقاً ، ثم بدأ رجال الإطفاء بإخماد الحريق الذي قد إلتهم المبني.
وقف إبراهيم لينظر إلي المبني الذي يحترق يهز برأسه منزعجاً غير قادر علي تفسير ما قد رأه ، فأخرج سيجارة من جيبه ليشعلها من نيران المبني الذي كان لا يزال يشتعل.
ثم ذهب بعدها إلي سيارته التي أغلق بابها بقوة عندما دخل فيها ، ثم قاد سيارته متجهاً إلي قسم الشرطة.
أخذ إبراهيم مريم إلي غرفة الإستجواب في قسم الشرطة ، ثم قام بسؤالها كثيراً عن خالد أحمد ، و بالطبع مريم لم تستطع الإجابة عن أي من أسئلته حتي أخرجت له من جيبها تذكرة القطار التي أخذته لتأتي لهذه البلدة ، فنظر إبراهيم إلي التذكرة التي بها رقم القطار و تاريخ الرحلة بل و رقم الهوية الشخصية لمريم ، كما أن كيس المواد المخدرة الذي وجدوه لم تكن عليه بصمات مريم بل كانت عليه بصمات خالد أحمد ، صرخ علي إبراهيم شرطي آخر كان معه في الغرفة قائلاً له أنهم قد أضاعوا وقتهم معها.
أيقن إبراهيم بأن مريم لا علاقة لها بأي شيء بل إن هذا أول يوم لها في البلدة ، ففك عنها أصفادها و أعطاها ورقة مكتوب عليها رقم هاتفه و قال لها ''أنا أعتذر بشدة ، لقد كنت أبحث عن أي دليل لجرائم القتل التي تحدث ، إن خالد أحمد متهم بقتل إمرأة في العشرين من عمرها ثم تأجر الغرفة التي تسكنين بها الأن ، لذا أقول لك أني أأسف من تصرفاتي المتسرعة و أريد أن أعوضك عن يومك الأول السيء ، إذا أردتي أي شيء مني قومي بالإتصال بي''.
أخذت مريم الورقة و رمتها بجيبها ، ثم أراد إبراهيم أن يقود مريم إلي فندقها لكنها رفضت ثم أخذت سيارة أجرة إلي الفندق.
كان مدير الفندق جالساً ينظر إلي الشاشة التي أمامه بلهفة ، فإتجهت إليه مريم قائلة بصوت عال ''أريد غرفة أخري غير الغرفة 311!''.
بدا مدير الفندق منزعجاً بعد أن تمت مقاطعته ثم قال ''لا يوجد غرفة أخري متاحة لك أيتها البلهاء!''.
فرفعت مريم صوتها قائلة ''هذا اليوم كان صعباً جداً علي وكل ذلك بسبب أنك أعطيتني غرفة كان يسكن بها قاتل قبلي! لذا أعطني غرفة أخري إلا سأخبر جميع من يأتي هنا أن الفندق يعطي الغرف إلي المجرمين!''.
فعلي صوت مدير الفندق قائلاً ''لن تأخذي سوي هذه الغرفة! و إفعلي ما شئتي! فليس أمامك سوي هذه الغرفة أو أن تبيتي الليل في الشارع!''.
بالرغممن أن مريم تشعر بالقرف من مدير الفندق إلا أنها كانت تعلم أنه علي حق ؛ فلنتستطيع أن تجد مكان تبيت فيه في هذا الوقت المتأخر من الليل ، فأخذت مريم مفتاحالغرفة متجهة إليها و مدير الفندق ينظر إلي خلفها مبتسماً.
أنت تقرأ
كيان الإلتباس
Paranormalجرائم قتل تنتشر في بلدة صغيرة و الشرطة لا يستطيعون إيجاد أي أدلة للقاتل ، ثم تصل فتاة إلي المدينة غبر القطار لتجد نفسها في مركز جرائم القتل التي تحدث. القصة عبارة عن غموض و تحقيق ، لكن هل جرائم القتل هي الظاهرة الوحيدة التي ظهرت في البلدة؟