اليوم بتاريخ الثلاثون من أغسطس سنة 2022: سأتزوج مّن أختاره فؤادى وجميع جوارحى، أخيرًا سترسوا السفينة على الشاطىء؛ بعدما توقفت العاصفة فلقد حان وقت الراحة والتمتع بأوقتنا، اليوم أنا سأزف لأدهم وسأكون بجواره لآخر العمر، سيغلق علينا بابٌ واحد ولن يمنعنا شيئًا من اليوم ليس هناك حواجز، سأدفنُ كل ما وقف بطريق أن أكون معه، أنا أثق به وبحبه لى وبحبى له، لن أترك شيئًا يعكر صفو حياتى سأبنى عائلة حنونة ينتشر الود والحب بين أفرادها "
هكذا خطت نور فى مذاكرتها؛ فتلك عادتها تكتب منذُ أعوام ما تمر به وفالغالب كانت تفرغ بها أحزانها أم اليوم مختلف، اليوم هى فى أقصى لحظات سعادتها، لا تسعها السماء تشعر أن جدران الغرفة ستنهار من قمة حماسها فخلال ساعات ستكون معه فقط من دون باقى البشر، هى الآن فمنزلها تستعد للذهاب لمركز التجميل، سيمر عليها ليوصلها هى وريم التى قضت معاها الليلة وكذلك انضمت لهم سلمى وظلوا يضحكون ويبكون وشاركوا مخاوفهم سويًا، فهو يومٌ على قدر جمالهِ لكنه مخيفٌ بعض الشيء فهى حياة جديدة، مسؤلية كبيرة ولكن مع من نطمئن لهم ونسلمهم قلوبنا؛ فستزول الهموم ويبقى الود والحب.قاطعت ريم تفكير نور حين طرقت الباب بقوة وهى تغنى أغنية منتشرة فى وقتهم الحال
أى اليوم الحلو ده... وأى الناس الحلوة ديه
أى اليوم الحلو ده... وأى الناس الحلوة ديه
وظلت ترقص على نغمات الأغنية، ونور تضحك وتشاركها الرقص
جلست نور على الأريكة بإرهاق: أنا بقول ندخل ننام أنا مفرهدة اصلا.
صرخت ريم: ننام أى يختى ده الليلة فرحنا قومى يا بت اليوم لسه بيبدأ.
حدفتها نور بالوسادة قائلة: أنتِ عندك صحة ولسه شباب أنا بموت هنا.
لوت ريم فمها "حركة مصرية أصيلة": هتضيعى الواد من إيدك يخربيتك ثم صاحت بصوتٍ مرتفع طنط يا طنط بنتك هتقضى عليا.
وغزتها نور: اسكتِ يختى خلاص هتفضحينا وهتجبيلى الحاجة الوالدة، أنتِ صدقتى أنا كنت بهزر.
ابتسمت لها ريم بإنتصار: ايوة كده ناس مبتجيبش غير بالعين الحمرا، وما أن أنهت جملتها حتى أنفجرتا ضاحكتين.
بعد قليل كان قد جاء ادهم وأوصلهما لمركز التجميل ووداعهما على لقاء مساءً عندما سيأتى لإصطحابهم.~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عند الشباب
كانوا مجتمعين فى شقة زياد يأكلون ويتبادلون المزاح ولا يخلو الأمر من بعض المنغشات من قِبل زياد لأدهم.
غمز زياد لأدهم وحازم: عايزنكم تشرفونا ها وترفعوا رأسنا الله يستركم.
أجاب حازم وهو يتصنع أنه يهندم ياقة قميصه: عيب عليك تقول الكلام ده.
بينما ادهم قذفت عليه زجاجة تفادها زياد بسهولة فضحك سيف وحازم عليهما.
زياد: قفوش أوى الواد ده.
علق سيف ضاحكًا: أنت هتقولى ده احنا ولاد عم برضوا.
حازم: حقيقى أنتوا مستحملينه ازاى ده أنا اللى لسه عارفه قريب مش طايقه.
نظرله ادهم ببرود: طيب اتلم يا حلو وعدى يومك علشان مخليش ريم تقلب عليك.
ابتسم له حازم بثقة: متقدرش هى اصلا بتموت فيا ومش هتسمع كلامك.
نظر له ادهم بعند: عدى ليلتك علشان بمكالمة واحده هنعرف بتموت فيك ولا لا.
عبس حازم كالأطفال: خلاص يا عم ده الواحد غلط يوم ما قرر يتجوز واحدها اخوها جلف زيك.
ادهم ببرود مصطنع: احسن يلا هنرش مياه امشى.
توقف سيف عن الضحك على أفعالهم قائلا: خلاص أنت وهو وتعالوا ننزل نتأكد أن الأمور تمام.
أجابوا جميعًا: يلا.

أنت تقرأ
إعاقة لم تمنع الحب
Romanceتحكى عن فتاة حدث لما حادث فى الماضى أدى لوفاة والدها وإضطرارها لبتر أحد قدميها، كانت تواجه نظرات الرفض من المجتمع لها، فماذا سيحدث فى حياتها ويغير عالمها وهل ستقابل نصفها الآخر كل ده هتعرفوه فى روايتى إن شاء الله، أتنمى أن تعجبكم.