فتحت إيلينا عينيها لتجد نفسها في غرفة..لم ترها من قبل..
جلست تحاول تذكر ما حدث ليجيبها أحدهم على ذلك السؤال الذي بعقلها:فقدت وعيك من الخوف، عليك حقا علاج هذه الفوبيا..
نظرت لزاوية الغرفة لتلمح هيبي جالسا على كرسي يقرأ كتابا لتسأل: أين أنا؟
أجاب ببساطة مع إستمراره في القراءة:قصري طبعا..
تفحصت كل تفصيل صغير بالغرفة ليضحك عليها بعد أن أغلق كتابه ونظر إليها: أتظنين غرفتي بهذا الرخص؟ السرير الذي تجلسين عليه لا يساوي نصف سريري..
إنزعجت لتقول:هل تسخر مني حاليا؟
رمى الكتاب ليسقط بحضنها ثم أجابها بسخرية: ربما..
قرأت عنوان الكتاب ثم قالت بتفاجؤ: لحظة هذا عنا؟ أليست الكتب عن العائلات تحتفظ بها لنفسها؟
"هل تظنين حقا أن ابي سيسمح بأن تخفوا شيئا عنه؟" قال بينما يسير نحوها ثم أكمل" لقد خططت لم سنفعله اليوم، بحكم أن لويس مزعج هذه الفترة فسوف أعبث معك قليلا"
"ما الذي تعنيه؟"
"سوف أختبر قدرتك.." ختم كلامه وكان أخر ما رأته إيلينا هو تلك الأذرع التي إمتدت نحوها ثم فقدت الوعي..
ننتقل إلى مكان آخر..
أكثر السجون حصانة ورقابة في مكان إحتجازهم..
كان القائد أو ريو..مقيدا بكل الطرق التي وجدت على سطح الأرض في وضعية لا تسمح له بتحريك جسده إنشا واحدا..
جالسا أمامه أخوه الأكبر رايون وفقط يقرأ كتابا بعنوان "التلبس"
سعل ريو دما فجأة دون وجود سبب ظاهر يفسر ما حدث معه..
رمقه رايون بنظرة جانبية من أجل تفقده لكن هذا لأخ الصغير سأله: تبدو غريبا قليلا..هل تعرف شيئا لا يجدر بك معرفته؟..
لم يكلف رايون نفسه الإجابة على السؤال فقط شريط ذكريات مر بداخل عقله..
flash back..
مارا بذلك الرواق في القصر الرئيسي الخاص بوالده..
سمع أصواتا غريبة من تلك الغرفة..
إقترب فقط لأجل تفقد الوضع لكن على غرار المتوقع لمح والده الشيطاني يبستم نحو أصغر أبنائه بكل حقارة بينما هذا الأخير يقف مصدوما لأبعد الحدود في حالة بين التصديق والإنكار غير مدرك لردة الفعل التي عليه أن يبديها..
لكن سبب صدمته مقنع لدرجة أن رايون الذي مر بالصدفة شعر بقلبه يرتجف لأول مرة منذ سنوات طوال، رؤيته لجثة توأمه...
...........
بالعودة لعشرات السنوات للوراء..
حيث كان رايون هذا طفلا صغيرا..
أنت تقرأ
Being You...
Actionفي هذه الحياة، التي تعيشها بكل لحظاتها المتقلبة.. كل يوم تعبر نهر العلم وتسلم على نهر المنية يوما آخر.. قد تغرق في مستنقع الجهل، أعمى ولن يردك أحدهم بصيرا.. قد توهب شخصا يرميك في البحر فيرديك غريقا.. أمانيك البسيطة في إيجاد أنامل تنتشلك من برودة الض...