PART 1

28 2 0
                                    

في مملكة مسالمة جميلة ذات مناظر وطبيعة خلابة تملؤها المخلوقات بكل أنواعها ،واليوم يصادف عودة الأمير الملقب بحاصد الأرواح والذي إذا أخطأ أحدهم يعاقب بسلب ما تبقى من عمره ،وها هو يلقي السلام على هذا وذاك. ومن جهة أخرى في جانب من السماء الصافية الجميلة حطت غيمة سوداء قاتمة اللون يضرب البرق داخلها متجهة إلى تلك المملكة تسير تحتها فتاة شابة أقل ما يقال عنها فاتنة الجمال لكن ما يطغى عليها الآن هو الغضب الشديد ،ولو كان أكبر التنانين و أقواهم أمامها لهرب ينحب ،وهي ليست إلا كرستين ولكي أبشركم ،إنها تشتعل غضبًا ولا أحد منكم يعلم السبب ،حسنًا ،هيا لنعرف.

و ها هيأمام بوابة المملكة الأمامية العملاقةلتدفعها بعنف دون لمسها حتى وهي تقول "من الفأر الذي لعب من ورائي؟ ".أما الجميع عندما عرفوا من الذي دخل ،وماهية شعوره ،بدأوا بالارتعاش ،وخاصةً شخصمحدد كانت تبحث عنه وما إن لمحته ابتسمت ابتسامة جانبية مختلة "ها قدوجدته" وهو ما إن رآها فر هاربًامنها ،أما هي ضلت واقفة تنظر إليه يجري ويطير أحيانًا ولكنها وبكل بساطة حركتإصبعها فانطلق برق قوي باتجاهه ،بينه وبين البرق إنش ،وما إن استوعب ما يحصل بدءيزيد من سرعته .وها هو البرق يلاحقه من مكان إلى آخر وهي تضحك وتقول "هذاممتع" .

وها هو الملك وزوجته يقفان أمام كرستين "أهلاً كرستين" نطقت الملكة مبتسمة وما إن لمحتها انحنت برقي وهي تقول "ولك أيضًا" . "كرستين وولكر ما سبب هذه الجلبة؟" أردف الملك روندل وفي رأسه ألف علامة استفهام "كيف الحال ملك" أردفت بجرأة ووقاحة وهي تنظر إليه بمكر، تنهد الملك بملل وقلة حيلة وهو ينظر إليها ،فهي مقربة منه ووالدها أيضًا ،بالرغم من تصرفاتها إلا أنها لم تظلم أحدًا وقلبها طيب جدًا ،متقلبة المزاج لكنها لم تصبه على أحد ظلمًا أبدًا ،لهذا جميع من في وخارج المملكة بالطبع من يحب الخير يحبونها .

لننظر قليلًا للرجل الحقير الذي تعب من الالتهابات والجراح والجري الذي يمارسه منذ ساعة تقريبًا ،وهي جالسة على أحد الكراسي العامة تأكل شطيرة لذيذة وهي مستمتعة بالمنظر وعند انتهائها وقفت من الكرسي "لننهي هذه المهزلة" لتضرب الأرض بقدمها ليتصاعد جبل صخري معتبر الحجم ليتمركز تحت الرجل ليتصاعد أكثر ليصطدم به بقوة قاذفًا إياه بعيدًا، فالتفتت إلى الملك قائلة "هل تحتاجه؟" وهي مشيرة إلى الرجل المطروح أرضًا وملأته الدماء ،نفى الآخر بينها يضع يديه وراء ظهره . لتطلق رمحًا مصنوعًا من الجليد ناحية قلبه ليتبخر فور موته ،لتردف بينما ترمقه ببرود "هذا ما يحصل للخونة أمثالك" .

وهذا كله حصل تحت أنظار الأمير الوسيم كريستوفر سالفادور الذي يرمقها بجمود وفضول في نفس الوقت .

وفجأةً سُمِعَ صياح لصوت رقيق لطيف "كريستي ،كريستي لقد عدتي" لتنظر كرستين لناحية الصوت بابتسامة "آه صغيرتي كيف حالك لقد اشتقت إليك" لتنزل لمستواها وتحضنها .

أنا لكِ يا طبيعتي |   I am yours ,my natureحيث تعيش القصص. اكتشف الآن