حشُود كبِيرة من الناس ملأَت القاعة مُنتظرةً ظهُور أحدٍ على المَسرح، مُترقّبين بتوتُّرٍ الأجواء المظلِمة.
سُرعان ما لمحوا تلك الشاشة التي تراءَى فيها مَشهد لكوكبة زرقاء متوشّحةٍ بالبنفسج.«لابُد أنّ الكثير من الاستفسَارات تراوِدكم؟»
تفوهَت رائِدةٌ ظَهرت من خلفِ السِتار وهيّ تحدِق بهم وبردودهم الكثيرة والمُنفعلة، ومع كلّ تلك الأحاديث الكثيرة صفقت بيّديها طالبةً صمتهم كي تستأنف حديثها:
«أنا أدركُ ذلك جيّدًا، ولأنكُم جزءٌ من مُستقبلنا سأمُدكم لمحةً عمّا جرى في الوقت السابِق ونوضِح لكُم سبب إختفائِنا.»أخذَت أنفاسَها التي اِنقطعَت لسُرعتها في الحدِيث واسترسلت في كلِماتها:
«تعرّضت الكوكبة لإِعصار كبير قد دمّر مُعظم خوَادِمِنا، وقد انشغلنا بترمِيم الأسوار، لحظة! قد تظُنُّونها النّهاية لكنَّنا بفضلِه توصّلنا لاكتشَاف ميّزة مُدهشة، أفكارٍ ستكُون منبَع الحياة لهذه الكوكَبة.»ألقى الجُمهور نظراتٍ مُندهشة وغير مُستوعبة ليزيد ذلك من حَماس الرائدة وتضَع لهم شريطًا جعَل الأمّل يتسَلل إلى وُجوههم.
فمَاذا يحمِل بداخله؟
ومَاذا تُخفي الكَوكبة خلفَ أسوارِها؟
أنت تقرأ
كوكبةٌ ممهِّدة
Short Storyدقّة دقّة دقّة وصوتٌ مُستقيم، أَلَفَظ القلب النابِض نهايته؟ ظلامٌ دامِس مليءٌ بهمساتٍ من الصَمت المُقيت، النُجوم خفُتَ لمَعانها الأخَّاذ فزال النُور والدفئ من الكوكبة البهيّة. إلى أن سَطعت تلك الدقّة الضَعيفة فكانت بِدايةً لحلمٍ جديد. أتراهُ إِنعاش...