الفصل السادس

24 10 1
                                    

الساعة ٦:٠٠ صباحاً
اليوم الأول...
فتحَ عينيه بهدوء ثم بدأ يسعل بشدة وهو يخرج الماء من فمه، نهض وهو يضع يديه على الأرض ووجه للأسفل، أخذ نفساً عميقاً وهو يحاول أستيعاب ماحدث معه فنظر حوله وكان ما رأه أشجار كبيرة وكثيفة والشمس قد ظهرت تواً على الرغم من وجودها ألا أن الهواء بارد وكان ليام في أطراف بحيرة صغيرة وثيابه مُبللة فنهض بصعوبة وهو يشعر بفقدانه لشيءٍ ما...
حتى تذكر الحقيبة وهو يعرف أنه لم ينتزعها من ظهره فكيف أختفت!! وحتى أمر وصوله الى هذه الغابة غريب.
ترك التساؤلات التي شغلت عقله وأراد التحرك للبحث عن مخرجٍ من الغابة وبهذه الأثناء سمعَ صوت حركةٍ
ما...داخل الماء فتراجع للخلف وخرج من البحيرة وهو يراقب مكان الصوت والماء يتحرك بشكلٍ مُخيف حتى خرجَ شخص أفزعه وجعل ليام يسقط أرضاً والخوف سيطر على قلبه ليصرخ؛ لكن هذا الشخص خرج من الماء وأقترب زاحفاً نحو ليام ليغلق فمه بيديه ويهمس:
-لا تصرخ... ستسمعهم صوتك.
كان ليام يتنفس بسرعة ويحاول الهرب وصوت صراخه مكتوماً بين يدين الذي أمامه ليهدئ بعد سماعه لتلك الكلمات ثم قال بصوتٍ مُرتجف:
-أنتِ...لستِ بشراً.
-نعم، أنا حورية بحر.
تراجعت الحورية للماء وأتكأت بيديها على العشب وباقي جسدها داخل البركة وأبتسمت له:
-لقد أنقذتك من الغرق داخل البحر وجلبتك هُنا وأردت مكافئة لذلك أخذت الكيس الذي على ظهرك.
-تقصدين الحقيبة.
-ح..حقيبة!! هل تسمى تلك القطعة بالحقيبة؟
-نعم، نضع أغراضاً بها لتساعدنا على حملها.
-أعجبتني.
أقترب بهدوء نحوها وهو ينظر داخل عيناها ثم أبتسم قائلاً:
-أنتِ حقاً تشبهين الحوريات... شعر أشقر طويل وبشرة بيضاء شفافة والعيون زرقاء كالماء وهُنالك كذلك الذيل البنفسجي وأختلط به اللون الذهبي، أنكِ مُذهلة وجميلة جداً.
قهقهت الحورية لكلامه ثم غطست بعيداً ليصرخ ليام:
- لا، لا تذهبي الأن أريد معرفة أشياءٍ منكِ... أرج..وك.
لكنها ذهبت بعيداً تاركة ليام الضائع داخل الغابة.
نهاية الفصل

التانساريناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن