الفصل الحادى عشر

236 14 0
                                    

الفصل الحادي عشر

عاد محمد الى عمله من جديد لكن تغير طباعه وحدة كلامه مع المحيطين لم يخفى على احد .. الجميع عذره خاصة بعد ان عرفو الظروف التي مر بها في الأيام الماضية .. كما انه كان محبوبا من الجميع لذلك تحملو بطيبة وصبر تقلباته المزاجية وعصبيته الزائدة ... كان يقف امام باب المحل يتكأ عليه بملل .. لقد اصبح مهملا حتى في عمله ... الانتقام هوشغله الشاغل ... كيف السبيل لأخماد النار التي تحرق امعاءه يكاد يستنشق رائحة العطب يقسم بذلك ام انه بدأ يهلوس !! اغمض عينه وجبينه يتصبب عرقا .. رباااااه امن المعقوله انه سيفقد عقله رويدا رويدا ؟!
صوت رقيق اخرجة من لجة افكاره الحائره ليلتفت لذلك الجسد الانثوي المخبئ خلف تلك العباءة السوداء الخاصة بالمحجبات انتقلت نظراته لوجهها الذي زينة حجابها اسود بهالة من النورانيه التي لاتليق بسواد روحه واشباح ذكرياته المرعبة ..
- السلام عليكم .. كيف حالك محمد
التفت ينظر لها ثم اعتدل بوقفته ...لوهلة شعرت بلمعة خاطفة في عينيه الا انها اختفت بسرعة ليرمقها بنظرة اخرى جوفاء لاروح فيها .. كان يتفحصها بوقاحة وتحدي .. ارتعش قلبها وشعرت بالأرتباك وهي تتسأل بسرها رباه اين محمد الذي كان ما ان يسمع صوتي حتى يغض بصره مالذي جرى لك وغيرك بهذا الشكل يا محمد ماذا فعلوبك هولاء الاوغاد !!
سمعته يرد على سلامها ببرود لم تعهده به ابدا
- وعليكم السلام
سألها بجفاف وجلافة
- لماذا اتيت هنا ؟!!
تعجبت من نبرته الحادة وسؤاله الذي لايحق له لكنها شعرت بالسعادة اذن هو يهتم لامرها .. اجابته بحياء وهي ترفع الاواني الخاصة بحفظ الاغذية
- لقد احضرت الطعام لأبي فلقد تأخر بالقدوم الى المنزل كما انه لم يبعث صانعه !
هز رأسه وهو يركز على وجهها المحمر قائلا بلامبالاة
- امممم والدك ليس هنا لقد ذهب لقضاء امر ضروري عند احد التجار وقد يتأخر قليلا
اشار برأسه الى داخل محله
- اذا اردت انتظريه في الداخل
اجابت بتعلثم وقلبها يوشك على التوقف ...
- كلا .. لاحاجة ...
ناولته الطعام قائلة بخجل
- عندما يأتي ارجو ان توصله له
التقطه منها بصمت ظلت واقفه كالبلهاء تنظر له بخجل ولما انتبه الى تحديقها به قال بفضاضة وكأنه على وشك صفعها
- هل هناك شيء اخر ؟!
احست بالحرارة تغزو سائر جسدها بينما تحول وجهها الى كتله حمراء لتجيبه بتعلثم وهي تعبث بطرف حجابها
- كلا .. لا شيء .. الى اللقاء
تركته وابتعدت .. تفكر بضيق انه حتى لم يكلف نفسه ويرد على وداعها لقد تغيرت كثير يا محمد
بينما ظل محمد يراقب ابتعادها ليزفر الهواء من رئتيه بقوة .. أه يا رنا لولا المصيبة التي حلت بي لكنت الان زوجتي ....
انت نقية جدا وصادقة لا تستحقي أن ترتبطي برجلا مثلي ليس قبل ان استرد رجولتي التي سحقوها تحت احذيتهم اللامعة ليس قبل ان افضح كل ما يجري خلف تلك المعتقلات المعتمة وسأبدأ التنفيذ قريبا جدا
......................
.................................................. ....
....
كان فارس يجلس في غرفة الجلوس بمنزل افياء فبعد ان رفض والداه امر زواجه رفضا قاطعا قرر ان يأتي وحده ليطلب يدها هورجل راشد و يستطيع ان يتحمل مسؤولية بيت وزوجة واطفال .... توجس خيفة من نظرات محمد الحادة المتفحصة الي اخذ يرمقها به ما ان طلب يدها ... وخيم صمت عميق ومتوتر بينهما قطعه قائلا بامل
- ارجو ان توافق وانا اعدك بأنني سأحافظ عليها واحاول اسعادها قدر استطاعتي
سأله محمد بحدة
- ولماذا اختي بالذات ؟!!
اجلى حنجرته قائلا بهدوء و رزانه بينما شعوره بالأنقباض يزداد اكثر
- اعجبت بأخلاقها وتربيتها بالأضافه لسمعتكم الطيبة .
همهم بعدم اقتناع ثم قال بسخرية
- وكيف ستعيل اسرة وانت لازلت طالبا تأخذ مصرفك اليومي من والدك !!
اجابه بخشونه وقد شعر بالأهانه من سخريته واستهانته به
- اولا انا لست مراهقا انا ابلغ السابع والعشرون من عمري ولدي عمل في شركة ابي اذهب اليه كلما سنحت لي الفرصة
ليباغته محمد قائلا بحدة
- اين والدك لما لم يأتي ليخطبها لك بنفسه ؟!!
صمت فارس قليلا يحاول ايجاد اجابه مقنعه تنهد بعمق واجابه بتمهل
- حسنا ... والدي .. ...
قاطعه بتهكم
- رفض
اجابه بسرعة نافيا
- كلا طبعا ... لكنه طلب مني الانتظار لحين اكمال دراستي ثم التقدم لخطبتها
ابتسم محمد ساخرا هو يعرف ومتأكد من ان ذلك ليس سبب الرفض
- وانا اسف لن اوافق على زواجك من شقيقتي الا اذا حضر والداك وطلبا يدها رسميا .. اختي ليست رمية او عالة علي لارتضي لها هكذا زواج ..
اجابه فارس بينما قلبه يوخزه بشدة
- حاشالله ان تكون رمية او عالة انا فقط ...
قاطعه مرة اخرى قائلا بتحدي
- لو ان لك اختا اتوافق بالله عليك ان تزوجها بهذه الطريقه ؟!!!
صمت فارس بتجهم عاجز مكبل اليدين لا يعرف كيف يرضي جميع الاطراف وقف محمد قائلا بهدوء
- انتهى الكلام وصلتني اجابتك ... استاذ فارس عندما تكون مستعدا ... تاكد بأنه سيكون لي الشرف لاوافق على زواجها منك
وقف فارس ببطئ ثم تمتم بكلمات مودعه وخرج خائبا قلبه يعتصر الما وكل شي امامه باهت واسود
بالمقابل كانت افياء تنظر له من شباك المطبخ المطل على باحة المنزل ودموعها تهبط مدرارا على وجنتيها وهي تهمس بضياع ... يا الهي هل انتهى كل شيء !!!
..............
...........................
كانت تجلس في غرفة الجلوس تكلم والدتها بهدوء فقبل سفره صباحا قام بأيصالها لمنزل عائلتها لكي لا تبقى وحيدة في غيابة فهذه هي المرة الاولى منذ زواجهم يتركها ويسافر.. تعجبت عندما اخبرها مساءا بانه سيسافر في الصباح وانه سيوصلها الى منزل اهلها .. لم تسأله فملامحه المتجهمة كانت كافية وخير رسالة لها بأن تسكت ولا تتدخل
- اجل امي لقد سافر صباحا
كانت والدتها تفترش الارض وهي تصب الشاي في الاقداح الصغيرة
- ومتى قال بانه سيعود ؟!
اجابتها ابتهال بلا مبالاة وهي تنحني لتاخذ القدح من يد والدتها
- لم يخبرني امي
اجابتها والدتها بامتعاض وهي ترمقها مقطبة
- انت زوجته ومن المفترض ان تعرفي اين يذهب ومع من .. ومتى سيعود لاتكوني ساذجة هكذا !
اجابتها ابتهال بهدوء بعد ان شربت جرعه من الشاي
- امي سعد متكتم جدا اساسا نحن .. نحن ..
ابتلعت ريقها ثم فكرت بسرعة انها الفرصة المناسبه لتخبرها بأمر الانفصال ستمهد لها الطريق حتى لا تتفاجأ فيما بعد .. حثتها والدتها بصبر
- اساسا انتما ماذا ؟!
تصنعت الابتسام وهي تجلي صوتها قائلة
- امي الحقيقة .. علاقتنا انا وسعد متوترة .. بصراحة ... بصراحة .. نحن على خلاف دائم نتشاجر على اتفه الامور واصغرها وانا ... انا ...
قاطعتها والدتها برفض حتمي قبل ان تعرف حتى ماذا تريد ابنتها ان تقول
- كل ما يجري لك انت السبب فيه !
هتفت ابتهال بانفعال وهي تضع قدح الشاي في الصينة
- انا !!!!! انا يا امي لماذا تقولين هذا الكلام ؟!
اجابتها والدتها مؤكدة
- اجل انت فلو كنت ربه منزل شاطره كنت استطاعتي ان تجعليه يميل اليك ولا يستطيع الاستغناء عنك ..
ثم اكملت متنهده بحرارة
- ااااااااه فقط لو تعرفين كيف كان والدتك رحمه الله يحبني حبا جما لم يكن يفارقني الا للذهاب الى العمل
ابتسمت ابتهال بحزن ومرارة لم تنتبه له والدتها لتقول
- لاتقارني سعد بأبي رحمه الله ... لايوجد تشابه بينهما ولو واحد في المئة
هزت والدتها راسها بحزن
- لا اعرف مالذي جرى لكم كل واحد منكم يريد ان ينفرد بنفسه وبقراراته
نظرت لها ابتهال بتوجس ثم قالت
- من تقصدين امي ؟!
اجابتها بحسرة
- اولا كان اخيك محمد لا اعرف ما يجري له عصبي لايطيق لي كلمة وعندما اسأله مابه يصرخ بوجهي كل هذا وانا اعذره وادعو له ليلا ونهارا بالهداية .. والان لتاتي افياء وتختمها !
رمقتها ابتهال بتسأل
- وما بها افياء ؟!
اجابت امينة بمرار
- طفلتي الصغيرة ليست بخير .. منذ ان رفض اخيك ذلك الشاب الذي تقدم لها وهي شاردة وحزينه تجلس بغرفتها ولاتخرج الا للضرورة فقط
قالت ابتهال مفكره
- معك حق امي لقد انتبهت لها منذ وجودي صباحا وهي لم تجلس معي فقط القت السلام وذهبت
قالت والدتها برجاء
- اذهبي لها بنيتي لقد بدأت اقلق عليها فهي لم تذهب الى الجامعه منذ يومان
وقفت ابتهال بسرعة وهي تقول
- بالتاكيد امي حالا سأتكلم معها واحاول فهم ما يجري
وقبل ان تغادر اوقفتها والدتها وكأنها تذكرت شيئا
- ابتهال .....
توقفت ثم التفتت تنظر لها بتسأل لتكمل والدتها قائلة بهدوء وحكمة
- اهتمي بزوجك اكثر البسي له اجمل الثياب وتعطري بعطور الياسمين والقداح وعندها سترين النتيجة ... المرأة الشاطرة تعرف كيف تجعل زوجها يعشقها
تنهدت ابتهال بيأس وهي ييمتم بصوت منخفض" لا فائده ... لافائدة مهما شرحت لك يا امي "
هتفت امينه بتسأل
- ماذا قلتي يا ابتهال ارفعي صوتك يا ابنتي لا اسمعك !
اجابتها بابتسامة شاحبه قبل ان تنطلق خارجة
- لاشي امي كنت اقول حاضر سأخذ بنصيحتك ونرى
...............................
دلفت الى داخل الغرفة بعد ان طرقت الباب بخفة .. كانت افياء ترتدي ثوبا بيتيا قصيرا يصل لمنتصف ساقيها يحتوي على رسوم متحركة بلون الوردي الشاحب .. ممدة على السرير شعرها العسلي الاشعث منتشر حولها بفوضوية بدت كانها اشعة شمس في وقت الظهيرة .. تحدق في السقف بشرود بينما ترفع يديها على جانبي الوسادة .. تقدمت الى الداخل بعد ان اغلقت الباب بهدوء .. ابتسمت وهي تجلس جانبها على الفراش ... اتكأت على مرفقها وقالت بمرح
- افياء عزيزتي ... كيف حالك
انتبهت لها افياء ثم نظرت لها بعيون ذابله حاولت ان ترسم ابتسامة صغيرة على شفتيها وهي تجيبها بهمس
- ابتهال ... لم اشعر بدخولك .
قالت ابتهال وهي تمسح على شعرها
- مابك فوفو هل هناك ما يزعجك ؟
لم تتحرك افياء ولم تغير من وضعيتها عادت تنظر الى السقف بشرود بينما دموعها هبطت على جانبي وجهها ببطئ اعتدلت ابتهال وجلست في الطرف المقابل لها قائلة بقلق
- مابك افياء اجيبي ؟! حالك متغير منذ ان رفض محمد زميلك في الجامعة ... صارحيني اختي هل تحبيه هل تربطك علاقه معه ؟!
كانت شهقات افياء تزداد مع كل كلمة تنطقها ابتهال .. غطت وجهها بيديها واخذت تشهق بقوة .. خفق قلب ابتهال بذعر وهي تقول بخوف
- ماذا هناك افياء حبيبتي لما البكاء اجيبيني بالله عليكي ماذا يجري معك ؟!
ولما لم تجد استجابه منها انحنت نحوها و ابعدت يديها عن وجهها وقالت بشك وهي تنظر لها بأنتباه
- هل تحبيه افياء ؟!
نظرت لها افياء بوجه احمر وعيون دامعة لتبتلع ريقها قبل ان تهمس بشجن
- احبه وحبي له لم يكن بأختياري وأرادتي ... احبه وانا اعلم اني له لن اكون .. احبه وحبه تغلغل الى كل ذرة بقلبي وعقلي .. انا ... انا ... لا اعرف ما يجب علي فعله
انقلبت على جانبها الايسر وهي تغطي فمها براحة يدها .. بينما بقيت ابتهال تنظر لظهر شقيقتها الذي كان يهتز بفعل بكاءها الخافت .. رغما عنها تجمعت الدموع بعينيها .. اليس من الغريب ان تتشاركان هما الاثنتان بالحظ العاثر ؟! هل كل من يحب يكتوي بناره بهذا الشكل ام لا ؟!
قديما قالو ان الحب ماهو الا جنون يصيب قلبين لكنه جنون لذيذ ورائع يمد العاشق بالشغف وحب الحياة ... فلما لم يحدث ذلك معهما ؟! لماذا لم يحصدو من الحب الا العلقم والشوك ؟! اهي لعنه ام حظ عاثر ؟!
مسحت ابتهال الدموع عن وجنتيها ثم ابتسمت برقه وهي تمسك افياء من كتفها لتديرها ناحيتها .. احتضنت وجه شقيقتها بحب لتهمس قائلة
- ثقي يا افياء ان كل شيء في هذه الدنيا هو مقدر منذ الازل ... بمعنى ان لو محمد عارض وكل الدنيا عارضت ووقفت ضد حبكما لن يستطيعو تفرقتكم ان اراد الله لكما ان تتزوجا.. لذلك يا حبيبتي ثقي بالله ووجهي وجهك اليه وان شاءلله هو لن يخذلك ابدا !
ابتسمت افياء رغم دموعها ... بينما تسللت الراحة قليلا لقلبها اجل شقيقتها محقة ستسلم امرها لله ... جلست ببطئ ثم احتضنتها بقوة وهي تهمس داخلها
" ربي اني احببته وانت وحدك من حببتني به ..اللهم اجعله من نصيبي اللهم اجمعني به بحلالك ورضاك "
.................................................. ....
- انها الطريقة الوحيدة لتفوز بها .. فكر جيدا والدك من المستحيل ان يوافق على زواجك منها بسبب اخيها واخيها اشترط حضور والدك ومباركته للزواج وانت تحبها وهي تبادلك هذا الحب .. اسمع نصيحة صديقك ليس هناك الا هذا الحل صدقني ولن تندم ستدعي لي وتعطيني مكافأة
رنت كلمات هاني براسه .. لقد امتنع عن الذهاب الى الجامعة حتى وجبات الطعام لم يعد يشاركهم فيها اعتكف بغرفته حانق وغاضب لم ينجح والده بتهدئته ولن ينجح ... رغم كل هذا يشعر وكان يتصرف كطفل صغير وهم لم يهتمو باضرابه حتى !! تبا هو يحبها ويريد الزواج منها لشخصها ماشأنه باخيها هذا لو افترضنا صحة التهمة لقد ثبتت برائته واتضح انه مجرد تشابه في الاسماء لكن والده لايريد ان يستوعب ذلك وأخيها رفضة وتقريبا طرده بطريقة مؤدبة..
افياء نصفه الاخر نصفه المكمل له دونها لن تصبح حياته سعيده هو يعرف ذلك جيد .. خجلها ورقتها اسرته فاصبح كالناسك يتعبد بمحراب عشقها .. يستجدي كلمة حب منها وهي تقتله ببرائتها وتمنعها وهذا ما زاد من نيران حبها داخلة واجج لهيب اشتياقه اليها .. كان يعتقد ان حبه ماهو الا وهم بسبب تمنعها وصعوبه الوصول اليها لكنه تاكد من مشاعره نحوها فلاكثر من مرة سنحت له الفرصة باستدراجها الى شقته السرية التي يملكها والتي كان يقضي بها سهراته مع هاني واصدقاءه .. لكنه كان يمتنع شيء داخله يحثه على الحفاظ عليها حتى من نفسه لقد اصبحت كالكنز الثمين الذي يريد ان يخفيه عن الاعين الطامعة يريدها له وحدها .. حسنا ربما يجب ان ياخذ بمشورة هاني انه الحل الوحيد
تمتم بذلك واتصل به ليقوم بما يجب وبسرعه
.......................
اجتمعو في النادي بطلب من فارس ليقيم اجتماع عاجل .. كانو يجلسون بركن بعيد نسبيا عن الاخرين ما ان انتهى فارس من الكلام الذي كان يوجهه لريم حتى هتفت بخوف
- لا استطيع ان افعل بها هذا ..
قال فارس بحده
- انها الطريقة الوحيدة ريم ارجوكي
نظرت له بحيره ليتدخل هاني قائلا لها بلطف لايليق بغضب فارس
- هما عاشقين يا ريم ويا بخت من وفق رأسين في الحلال !
ليردف مكملا وهو يغمز بمكر جعلها تنظر له ببلاهة
- ومن يدري لعلنا نحتاج مساعدته في يوم من الايام كل شيء سلف ودين
هتف فارس وهو يحاول تمالك اعصابه التي ثارها برود وتسلية هاني على حسابه
- افهمي يا ريم انا احبها وهي كذلك ولايوجد سبيل لكي نتزوج الا بهذه الطريقة .. لذلك ارجوكي اتصلي بها واخبريها ما قلته لك
كانت ريم مشتته تنقل نظراتها بينهما بأرتباك ..ابتلعت ريقها وهي تتسائل بتوجس
- انت لن تؤذيها ؟
هتف بقوة
- اذي نفسي ولا امس شعرة من رأسها
لتردف بهمس كأنها تريد ان تبث الطمئنينة لنفسها
- و تحبها ايضاً اليس كذلك ؟ ولن تجعلها تعيسة ؟
قال بصوت صلب واثق وعميق
- لم اتصور اني ساحبها بهذة الطريقة ريم صدقيني افياء اصبحت شيئا مهما بحياتي بسببها تغيرت .. يجب ان تكون زوجتي والا احرقت الاخضر واليابس على رؤوسهم اللعينة
ليعزز هاني ما قاله فارس
- هيا هيا اتصلي بها بسرعة خير البر عاجلة حراما علينا نفرق عصفوري الحب هذا ونحن نمتلك الحل !!
ابتسمت براحة وهي تلتقط الهاتف لتنفذ ما اتفقو عليه .. بينما داخلها تعرف ان افياء لن تسامحها بسهولة !

انتهى الفصل

احلام موؤدة لكاتبة رقية سعيد القيسىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن