البارت الثامن
«وقد وصلتُ لآخر مرحلة، فقد فقدتُ أخر ذرة عقل وأصبحتُ مجنون بكِ، ولكنه القدر لا نستطيع الاعتراض»
كانت مع مُتيمها الصغير تسير به في تلك الشوارع الجميلة لعله يعرف بلده ولو قليل.
متيم: احنا فين يا ماما.
فيروز بابتسامة: في العاصمة الإدارية الجديدة.
متيم بفرح: بجد، طب يلا نشوف الاماكن الجديدة فيها، نفسي أشوفها اويي زي م بشوفها على التليفزيون.
فيروز بابتسامة: حاضر يا حبيبي.
بعد مرور 5 دقائق:
فيروز: بص يا متيم، شوفت البرج دا اسمه البرج الايقوني أكبر برج عندنا في مصر وتاني أكبر أبراج قارة أفريقيا.
متيم: جميل اويي يا ماما.
فيروز: طب تعرف ليه سموه الأيقوني.
متيم: ليه.
فيروز: لأنه زي م قلت جميل أويي علشان هو أيقونة من الجمال والطراز بتاعه فرعوني كمان.
متيم: تعرفي يا ماما يوم من الأيام هخليكي فخورة بيا أويي وهتقولي دا ابن متيم حبيبي.
فيروز بضحك: وأنا مستنية اليوم دا بفارغ الصبر يا روحي.
متيم بحماس: طب يلا نروح نشوف غيره بسرعة
فيروز بضحك: حاضر حاضر
فيروز: ايه رايك دلوقتي نروح نشوف المسجد الجديد، مسجد الفتاح العليم.
متيم: يلا.
بعد مرور 10 دقائق كانا قد وصل للمكان المنشود ثم:
فيروز: ودا يا سيدي اسمه مسجد الفتاح العليم من أكبر المساجد في العالم مش في مصر بس واتعمل على الطراز الفاطمي.
متيم: شكله جميل أويي.
فيروز: تعرف يا حبيبي، مصر جميلة أويي وفيها كل حاجة كمان بس الناس اللي م بتحب اللي بيتعمل، حتى لو فضلت تتكلم معاهم برضوا م هقتنعوا لأنهم عقلية غريبة عن الكل علشان كدا هقولك على حاجة.
متيم: معاكي يا ماما قولي.
فيروز: اوعى في يوم تسمع للناس دي أبدا، لأنهم عايزين يخلوك تكره بلدك، واللي م ليه خير في بلده م ليه خير في اي حاجة، بلدك أهم حاجة يا حبيبي، وطننا غالي أويي ونعمل علشانه المستحيل.
متيم: صح يا ماما وطننا غالي أويي.
فيروز: ايه رايك نروح كمان مكان واحد بس دلوقتي نتفرج عليه ونوثق تاريخه وبكرا نكمل باقي العاصمة ونخرج بدري شوية عن كدا علشان الوقت اتاخر، وايه رايك كمان نزور مصر كلها ونوثق تاريخها علشان الاستاذ متيم الجميل يتبسط.
متيم بفرح: موافق طبعا.
فيروز بضحك: حبيبي الشاطر يلا نروح.
متيم: طب هنروح فين.
فيروز: نشوف الجامعة الكندية.
متيم بحماس: يلا.
بعد مرور نص ساعة ثم:
فيروز: دي بقا يا سيدي أول جامعة أجنبية بوطننا الغالي، فيها ملاعب على الطراز الاوروبي وفيها كل حاجة ممكن تتخيلها.
متيم: انا بكرا أما أكبر هدرس فيها.
فيروز: وماله بس أنت أكبر بس بسرعة وأنا أعملك اللي نفسك فيه.
متيم: موافق.
فيروز: يلا بقا نروح علشان ميعاد قراءة رسالة بابا.
متيم: يلا يا ماما.
فيروز: يلا يا حبيبي.
بعد مرور ساعة كانا قد وصلا للبيت ثم:
فيروز: الدور على الرسالة دي اليوم:
متيم بحب لفيروزة قلبه: اشتقت لك ولا أريد سوى ضمك لقلبي في عناق حاد يوضح ما يكنه لكِ قلبي، نأسف للمرة المليون لكن هذا قدرنا، أعلم جيدًا كيف أنت الآن مضطرة للتحمل لأجل صغيرنا، لكن لأجلي ولأجل متيمنا الصغير لا تحزني واعملي أني انتظرك في جنات الخلد ولا يوجد بأجمل منها.
حبيبك متيم.
أنت تقرأ
مُتيم بالفؤاد.
Romance«وقد أصبحتُ كالمُتيم بفوادك» لا أرى الحب إلا بوجودكَ، لا أستطيع العيش من دون النظر إلى سحر عيناكَ، لا أدري ماذا حل بي؟ حاليا لقد حُكم علينا بالفراق للأبد، لا أعرف كيف سأستيقظ من نومي دون النظر إليك، لا أعرف كيف ستتأقلم حياتي بدون، لا أعرف ماذا حل...