المُقدِمَة

1.1K 48 31
                                    

كُتبَ بتاسِع سبتَمبَر ونُشرَ بِعاشرِه لِسنَة ٢٠٢٢.
_____________________________

تجمّعت الغيُوم تَشكُو لِلأرضِ مَا جعَلها باهِتةً فَـ تَبداُ بِذرِف دمُوعهَا وسَط شهقَاتِها ونحِيبهَا العَالِي لِتحاوِل الأرضُ تهدِئتهَا ومُواساتِها لِخشيَتها مِن تأثِير حُزنِها عَلىٰ كِلتاهُما.

لَم يُعجِب سُكانُ الأرضِ الوَضع، فَـ افعَالُ أرضِهُم سَتؤدِي بِهُم لِلهلَاكِ. أخَذوا يتَحركُون بَعِيدًا عَن الشوّارِع وإلىٰ منَازِلهُم إتَجهّوا وسَط تذمُراتِهُم المُستَمرّة. حسنًا لَيس الجمِيعُ مِن مُحبّي المَطرِ والجوّ العاصِف.. اُوه؟

أرىٰ بِأن لدَينا مُعجبًا كبِيرًا هُنا!.

كانَ يُحدّق بِسبَاق قطرَاتِ المَطرِ وتخطّيهَا لِعقبَات الرّياحِ أثنَاء تشجِيع الرّعدِ لهَا يُصاحِبهُ مُؤثرَات البَرقِ القوّيَة. كانَ مشهَدًا خلَابًا لِتلكَ العسَلتيِن التِي فضّلت مُشاهَدة المَطر عَلىٰ مُحيطِهَا.

"كِيمْ تَايهِيُونغ !"

"المَعذِرَة سَيّد كِيمْ.. هَل تَسمعُني؟"

رَمش مُحدِقًا بِالنافِذَة الكبِيرَة بَعد المُحاولَة الناجِحَة لِإعادَتِه لِواقِعه لِيلتَفت بِرأسِه يَنظُر لِلتي سرَقت لَون البَحر لِعينَيهَا لِيحرّك رأسَه يَنظُر لِجانبِه حَيثُ وّلِي أمرِه يُحادِثهُ
"مَابِك؟ هيّا إذهَب لِهنَاك !"

فَـ رَمش رافِعًا رأسَهُ يُحدّق بِالجمُوع المُصفِقة خلفَه والمُصوّرين، وثوَانٍ حَتىٰ إستَوعب الأمرَ لِيرسُم إبتسَامةً عرِيضةً عَلىٰ ثُغرِه، يَنظُر لِلذِي بِجانبِه مرّةً أخِيرةً قبلَ أنْ يُومىء يَجعَل مِن خُصلَاتِه العُشبيّة تتَحرّك بخفّة فَـ يستَقِيمُ مُتحرّكًا بِسُرعَة ومَن حولَه يَهتِفُون لَه لِيَصعَد المسرَح ويَذهبَ عِند زَرقاء العَينيِن.

"تهَانِينا لَك سَيّد كِيمْ عَلىٰ إجتِيازَك المرحلَة الأخِيرَة والفَوزِ بِمُسابقَة الطبّخ !"
قالَت بَينمّا تَمّد الجائِزَة لِلضاحِك أمامَها فَـ يَأخذُها ويُمسِكُ بِمكبّر الصوّت يَسمحُ لِنبرَته المُغلّقة بِالسعادَة بِالخرُوج والتَعبِير عَن سعادَته وَ عسَليّتاهُ شارَكتهُ وَ ثُغرَه السعّادَة مُحدِقةً بِالمَوجُودِين ثمّ لِلكامِيرَة أمامَه يَنظُر.

حَيثُ ذَلك الذّي يُراقِب مِن خَلفِ الشاشَة مُركِزًا بِه، لَم يَرمِش أبدًا لَا يُرِيدُ تَفوِيتَ لَحظةٍ دُون النظَر لَه ولِأفعَالِه، وكأنّ سَوداويتَيه اللّامِعَة ستَسمحُ لَه بِذلِك.

"أوّد التقدّم بِالشُكر لِكّل مَن وثَق بِيّ وكانَ مَعيّ لِمُساعدَتِي وتَشجِيعي، شُكرًا لَكُم جمِيعًا"
ألقىٰ كلمَاته لِيأخُذ جائِزَته وينزِل مُتجهًا لِحَيثُ عائِلتَه وسَط تصفِيق الجمهُور فَـ يقُوم ذُو السَوداويّتَين بِإطفاءِ التلفَاز وَالنهُوضِ مُتجِهًا إلىٰ الدرّجِ يصَعدهُ لِغُرفتِه بِإبتسَامتِه.

يَدخُلهَا يَذهبُ ناحِيَة مَكتبِه لِيتبَعهُ ضَوء الرُدهَة مُضيئًا جُزءًا مِن عتمَتِها، يُركِز سَوداويتَيه عَلىٰ الصُورّة المُتموضِعة هُناك بِملامِح مُبهمَة لِيترُكهَا وَ يّتجُه لِسريرِه يستَلقِي عَلىٰ ظهرِه مُكمِلًا سِلسلَة أفكارِه بِإبتسامَة جانِبيّة.

_____________________________
هَييْ~
تجاهَلوا السرّد المُعوّق. قيّد التطوِير.

المُهّم رَأيكُم كَـ بِدايَة؟.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 03, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

5 𝖲𝖳𝖠𝖱𝖲 𝖢𝖧𝖤𝖥 - 𝖳𝖺𝖾𝖪𝗈𝗈𝗄حيث تعيش القصص. اكتشف الآن