الصَفحَــــة الأولَى /١

100 18 8
                                    

~ عَالمَان مختلفَان ~







اهلًا بِك فِي عَالَم يختَلف عَن الذِي انتَ فِيه ، اَنت الان تحمِل بَين يدَيك كِتَاب اذَا فتَحتَه ستنغمِس في صفحَاتِه لتنسَى مَا حولَك ، مَا عَليك اِلا ان تحمِل بَين فُصوص عقلِك القاعِدَة الاُولى .....








بَين تلك الجدران القدِيمَة ، مُوَضحَة لَك انتماءَها لمخرَج او مدخَلٍ سِري حَسب جِهةِ عُبُورِهَا ، سأسحَبُك بِكل مَا اتِيت من افكَار وكَلام مغمُوس في العسل كي اجعَلك تدخُل الى قَصر كُل مَملَكة ذُكِرَت فِي هَذا الكُتَيب مُندمِجًا مَع هَذه الرِوَاية ، التِي اتمنَى ان تتَقبل فكرَة انَها نَالت اعجابَك فعلا ، يَا عزِيزي القارئ ...

***

قَطرَة ، اِثنَان ، ثَلاثْ ... وَاحدَة اخرَى ، تنجَرِف تِلكَ القطرَات بَين ثنَايا عرُوق رقبَتها البَارزَة ورَائحَة مختَلف الشُموع المُعطَرَة تتغَلغَل لكُل مَوجُود ، وَسط حوض الاستحمَام الرمَادِي اللون ،المُزين بورود منقُوشَة وذُو الوَان قاتِمَة ، تسترخِي تِلك الامِيرَة مغمِضة عينَيهَا و كَاشِفَة عَن رُبع جزئها العُلوِي، اذ ان مَا فوق تذييها مكشُوف و مَا غير ذَلك منغمِس في الرغوَة

مُحَاطَة بثلاث سيدَات اولُهن تقُوم بالمسحِ على ذراعِها اليمنى المنسدلة على الحوض ، التي تليهَا تَقُوم بغسلِ شعرها بكُل تأنٍ مع تحرِيك اصابِعهَا وسط فروتها ، امَا الأخيرَة على يسارِها فتُمسِك صحنَا مملوء بالعِنب ،الفاكِهَة المُفضل لدى الأميرة .. الاميرة زيرَا

مدت زيرا ذراعَها اليسرى فتنتزع حَبَة عنب وتدخلها الى فمها دون فتح عينَيها، في تلك اللحظَة دخَلت احدى السيدات ويُتَضح من ملامِح وجهِهَا انَها الاكبَر من بين الثلاثة ، رفعت ما تَيسر من الزي خاصتِها متجنِبَةً تَلامُسه مع الارضية المُبلَلة

فاقترَبت مِن الاميرة منزلة جذعها العلوي كي ترسل همساتِها لكنها توقفت بعدما فرقت شفتيها لتعقِد كِلاهُما حاجِبَيهِما في نفس اللحظة ، اذ فتحت زيرا عينَيها ملقية نظرة على تلك التي تحمل الفاكهَة الملكِية آن ذاك

ارتفعت السيدَة بجذعها العلوي متعجِبة ومُعاتِبة :" العنب الاخضر ممنوع ،الأميرة تك-"

توقفت عندما لمحت زيرا تمد يدها فتأخذ حبة اخرى ومعيدة جذعها العلوي للخلف رامية كلامَها بصوت عادي لا يفَسر الغضب ولا الانزعاج تُناظر الحبة بين سبابتها وابهامها :" ليس بسيء " تناولتها فتناظر من تقابلُها :"ان الملكَة .... تُحِب فرض رأيِهَا" ابتَسمت قليلا نهاية كلامِها مِما جعل الفتيات يستغربن عدى كبيرتهن

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الِمفتَاح /THE KEY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن