بالتأكيد سيَجِد الجَواب عند جون؛ فَكما هيَ عادَته تَملؤهُ الألُفة لَحظةِ أقتسامِه أيّ فِنجان قهوة مَعه يَطمئن لأنتِمائِه الدائِم لِعالمه، ألتفتَ لِلخلف مُستفهِماً :
" هذا القِناع أليسَّ هوَ ما يَدعوه بِقناع القِط جَطو؟
لِمَّ يَهتَم النّاس لأِرتِدائِه هذهِ الأَيام؟! "دَنَا جون مِن قَيصرهِ و تَخافَتْ بِكلامهِ :
" جلالَتُك، إنَّ لَهذا القِناع قِصةٌ طويلَة و يُشاعْ إنّه أكثرُ الأَقنِعة شَعبية في كَرنَفالات الدِول المُجاورة لِما تَحملُ قِصَتهُ مِن مَكر و دَهاء و حَلاوةَ الضَفر بِما تَتمنى "
تَبسّمَ ثَغرهُ بِتلكَ الأبتسامة الساخِرة المُعتادة قَبل أَن يَنطِق :
" إرْوي لي و إِرويّني؛ جَفاف المَلل أَمسى ييبُسنيّ "
غيرَّ جون مَوضعهُ، لاحَ الأمر و كأنَّهم يُناقِشون أمراً مُهماً؛تَحركَ الى جانِب القَيصر جاي وَاضِعاً يَديهِ على السِّياج الحَديديّ و عَينيهِ تُراقِب الحُضور مِنَ الأَسفَل معَ إِخفاء لِتلكَ الأِبتِسامة الباهِتة التي إِعتادتها شِفَتيه ثُّم أَردف :
" في العُصور القَديمَة جَلالَتُك، وكانَ مِن الصَعب جِداً العُثور على قِطط في وقتِ الكَرنفالات ، تَتحدَثْ الأَساطير عِن الرَجُل الفَقير الصينيّ الذيّ وفدَ إلى البُندقية كانَ مَعهُ قُطٌ قَد أَطلَقَ عليهِ أسم جَطو"
همّهَمَتُ القيصر جاي و الإشارَة بِالأستمرَار لَم تَكُن قادِرة علَى إظهَار فُضوله لِمرأى النَاس، فإِستَرسَلَ جون بِروية :
" المَملكة في ذلكَ الوَقتْ يا سيدي كانَتْ تُعاني مِن الفِئران، الفِئرانُ تِلك تَغزو كُلَ شَيء عِندما تنْكَبَّ المَنازِل مِن أَهلِها في أيامِ الإحتفال بِالكَرنفالات و المِهرَجاناتِ السَنوية ولكن القِط جَطو تَمكنَ مِن التَخلُص مِن الفِئران،
لذا أستَدعوا صاحبهِ في قَصرِ المَلكة دوجي، إِمتدحَ الرَجلُ جَمالُ البُندقية و احتِفالاتها و تَعهدَ بالمُساعدة المُستمرة للمِملكة و الألتزام بِذلك حَتى إِخلاء مَوطنهم مِنَ الفِئران تماماً.
وافقت دوجي بِسعادةٍ غامِرة لِتَتبادل معهُ القِط بِبعض مِن النسيج و الحرير الذي تنتجهُ مَملَكتها، بِهذهِ القيمة ظهرَ القِط الذي أَعادَّ إليهم وَطنهم خالٍ مِن القَذارة و التَطفُل "
أنت تقرأ
Carnival Of Dazzling Night |كـرنـفـال الـليـلـة المـبـهـرة
Ficção Históricaلَيسَ كَما لَو إنهُم يَكُفّوا عَن القَتلِ في الزَمنِ بينَ كَرنفَال الَليلة المُبهِرة السَنوِي و الآخَر، إلا إنَ مَنظَر إنحِزازِ عُنقٍ بَريءٍ بِنظراتٍ لا تُلام و لا تَضجُ و لا تَشفِق، كَم يُبرِد أحَاسيسَهُم المُستبِدة و يُروقَها. تَروَي هَذه الرَوا...