بداية البداية

613 22 18
                                    

20/4/2020

ليس سوى فتى ضئيل الحجم يمشي دون ادارك في شارع فارغ تمامًايمشي بخطوات مهزوزة، ينافس المطر حزنًا بعسليتيه الواسعة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ليس سوى فتى ضئيل الحجم يمشي دون ادارك في شارع فارغ تمامًا
يمشي بخطوات مهزوزة، ينافس المطر حزنًا بعسليتيه الواسعة

ادرك حقيقة العالم القاسية!
ادرك انه ليس قويًا كفاية ليواجه العالم بكبرة

كل ما اراده هو منزل صغير دافئ و والدان لطيفان مهتمان.. او على الاقل متواجدون معه طوال اليوم لا بأس بالصراخ و الشجار احيانًا

جبان جدا.. لم يستطع قول "لا!" لوالده المتطلب و مواجهته بحقيقة ظلمه له و قسوته المبالغة عليه

كان يمشي بهدوء لفترة ليست بقصيرة، ولكنه توقف خاضعًا لألم ساقيه

شاعرًا بالثقل الشديد بكامل جسده ارغمه على التوقف لينعم بالقليل من الراحة

ضحك بسخرية على قدره
لطالما سخر على نفسه كونها لاتخطو للامام ابدا
ولكن لم يتوقع ان سوء حظه سيأكل ساقيه و جسدة بالكامل بعد ان سلب مستقبله و ماضيه بالفعل .. الم يكتفي بعد؟

جلس على الرصيف محاولا لتنظيم انفاسه ناظرًا للاعلى

لطالما تمنى لو والده تفرغ له و ذهبا معًا لمراقبة الغيوم الممطرة بدلا من الصراخ و التوبيخ

ولكن والده لم يلاحظ جمال السماء ابدا
هو مشغول لدرجة انه لا يلاحظ اي شيء حوله، و ان تفرغ سيضربه و يقسو عليه

انهمرت الدموع من عينيه
ربما هذا العالم لايستحقه، ليس كما اعتقد بأنه هو لايستحق ان يعيش بعالم صغير تحت سماءً مرصعة بالنجوم

كان يتوق الى حضن والده
يتمنى فقط ان يلمس يداه لا اكثر
اكتفى بالتخيلات الصغيرة التي تحتوي على احضان كثيرة لثلاثتهم.. بيكهيون السعيد بين احضان والديه

هو فكر..
لماذا استمّر بكبت دموعي حتى خارج عن نطاق والدي الصارم؟
لماذا لازلت ابكي بصمت
لماذا لا اصرخ و اعبر عن ما بداخلي بصخب!
والدي ليس بالجوار ليوبخني على بكائي، لا احد يستطيع تهديدي بالعقاب ان لم اتوقف عن البكاء

Rainy daysحيث تعيش القصص. اكتشف الآن