6. صـوتـكِ يَـكـفـيـنـي

1.3K 181 301
                                    

«أسيرُ وحدي والحياةُ كأنها ‏نغماتُ حزنٍ صامتٍ بفؤادي، ‏طال الطريقُ، وبالطريقِ حكايةٌ ‏بدأت بفرحي، وانتهت بسُهادي»

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

«أسيرُ وحدي والحياةُ كأنها ‏نغماتُ حزنٍ صامتٍ بفؤادي، ‏طال الطريقُ، وبالطريقِ حكايةٌ ‏بدأت بفرحي، وانتهت بسُهادي»

^^

تحديث اليوم لأن It's just my birthday 🎀

______________________________

قلبي يرتجفُ كطائرٍ صغيرٍ في قفصٍ من الخوف كلما رنّ بأذني صوت خطواتها، وكأنّي أقف على حافة الهاوية، أحدّقُ بالباب الفاصل بيني وبين هلاكي بعيونٍ متوسعة.

مع كلّ نبضةٍ فزعة يطلقها خافقي كانت تُرسلُ لي صرخةً مكتومةً تُنذرُ بالكشف عن سرّي المُدفونِ، وأصبحت كلّ ذرّةٍ من هواءِ الغرفة تحملُ معها همسًا يُهدّدُ بفضحِي.

تمنيت لو أتمكن من الاختفاء أو تنشق الأرض وتبلعنا قبل أن تصل لموقع غرفتي، ولكن عقلي أنذرني بأنها أمنية مستحيلة؛ فابتلعت ريقي وهرعت للباب أجيب سؤالها بنبرةٍ سريعة وصوتٍ عالٍ نسبيًا لتسمعني:

" كلا أمي، أنا قادمة في الحال "

تسلل لأذني صوت تراجع خطواتها بعيدًا عن غرفتي؛ فَتنفّستُ الصعداء بعمقٍ أشعر وكأن قيودًا خفيّةً قد تحررت من حولي.

تبًا لي، عليّ تحرير سرّي وإخبارها بشأن صداقتنا بدلًا من سجن الكتمان المرعب الذي يحاصرني ذاك!!

" أخبرني، ماذا سنفعل الآن ؟! "

سألته بحيرةٍ أتحرك في الغرفة ذهابًا وإيابًا محاولةً التماس أي فكرة برأسي قد تساعدني، وهو جلس فوق فراشي رافعًا وجهه لأعلى قليلًا ثم صرّح بنبرةٍ هادئةٍ:

" لنخرج معًا ونخبرها عن صداقتنا "

أحيانًا أظن بأنه يستبدل عقله بحبة أرز؛ فَتصبح الأمور من وجهة نظره طبيعية وسهلة بالرغمِ مِن كونها معقدة، وحلولها غير مضمونة، وكلها خسائر.

يا إلهي الهمني الصبر رجاءً!

" أتمزح بجدية ؟!!، ستكون كارثة إن علمت أنني على معرفةٍ بكَ؛ فَماذا تظن ما قد يحدث حين نخرج سويًا من غرفتي وأخبرها: «مرحبًا أمي، هذا صديقي الذي تكرهينه وعائلته بشدة» ؟!، هي قبل أن تسمع قولي ستفهم وضعنا خطأ بمزاجها أساسًا! "

Excessive Feelings || KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن