في محطة القطر في وسط الضوضاء الشديدة و الإزدحام و الجو الخريفي الجميل و البائعين المنتشرين في جميع أنحاء المحطه
واصبح حفل الاحتفال بالخريف مجرد مكان يعم فيه الضوضاء و الازعاج
في وسط كل هذا
كان يجلس بهدوء يحتسي كوب من القهوة الباردة و يقرأ في كتاب من كتب الدكتور محمد طه
و كأنه جالس في بيته
بعد ربع ساعة من إنتظار القطار في ملل
في الحقيقة هو يكره الضوضاء و الصوت العالي و لكنه بارد لدرجة عدم التأثير عليه
و لكن و ما اُخفِيَ كان أعظم
بعد دقائق معدودة من اللعب بالأقلام و النظر الي كوب القهوه و محاولة اكتشاف لماذا اختار الكاتب هذا الغلاف
وصل و اخيراً القطار
ركب بغباء القطار و لم ينظر الى تذكرة القطار حظه ان تكون الي قنا بدل من اسكندريه و هنا سنتعلم النظر الى التذكره يا سادة
تحرك القطار بعدما ركب كل المسافرين فا قنا بعيدة جدا عن القاهرة و تستغرق عدة ساعات للوصل
مر خمس ساعات نام منهم ثلاثة و صحي و تعجب من عدم وصله في العادة يستغرق حوالي أربعة ساعات و نصف فقط
انتظر نصف ساعة اخري و لكن دهش القطر لم يتوقف ابداً كيف خمس ساعات و نصف و لم يتوقف
سأل احد الركاب: القطر من القاهره الى اسكندريه صح
قال الرجل بطيبه: لا يبني القطر من القاهره الى قنااستغرب جدا هو اخذ تذكرة الى اسكندريه
اخرج التذكره و تأكد انه اتغفل لنكمل......اخذ يولول في نفسه بصمت و لكن هو بالفعل كان يريد ان يذهب الي بلاد الصعيد من قبل ولكن ليس بهذه الطريقة
اخذ يفكر بصمت هل يوجد فنادق غير ان ماله لن يكمل معه الشهر فكر في حل مناسب غير انه ذاهب الي امه و خالته في مسقط رأسه و لكن يجب عليه العودة بعد منتصف الليل فمديره لا يتهاون في العمل و لكن قرر انه سيسأل عن فندق الي غدا فرحله قنا تستغرق عشر او تسع ساعات و العمل كان مضعف عليه اليوم ولن يكمل اليوم دون ان يغشي عليه في هذة الحالة
اخذ ينتظر بأزعاج من غباءهفكر في بطنه التي تخفقق بشدة و انه لم يأكل لأكثر من ثامنِ ساعات ثم اخذ يفكر في مغامرته التي للأسف لم يتهنى بها فالأسف جأت في الوقت الخطأ
يعمل لأجل امه و اخته و خالته فهم اغلى ما يملك فكر كيف سيقضون الوقت بدون الأموال التي يدخرها لهم خالته و امه يعملان و لكن بأجل قليل لن يكفي احتياجاتهم
يعمل بأجر ليس بقليل في شركه كبيرة ولكنه يدخر امواله لعائلته
انتهي من تفكيره بغفوه لم تستمر اكثر من ساعتين
نهض على صوت رنين هاتفه ليظهر علي الشاشه اسم والدته
ليجيب بتوتر: الو ايوه يا ماما
ورد: ايه يا ابني انت مش جاي اسكندريه الشهر دارد بتوتر: اه يا ماما بس هجيلكم كمان اربع ايام المدير ما رديش يدني اجازة في عجز و في لجنه جايه اخر الاسبوع
ورد: ماشي يا ابني ربنا يوفقك
رد بخفوت: ادعيلي يا ماما لحسن انا داخل علي ايام سوده
أنت تقرأ
عواصف
Romanceكنت وحيداً احببت ذلك و طالما احسست بالنقص أحياناً و لكن فهمت قيمه الحياة في هدوء روتين وجود املك في الله وجود اهلك كافي بسم الله يلا نبدأ الرواية