صمود انثى

39 1 0
                                    

#صمود_انثى

#بقلمي_رغدة

_تشبث بيدي ولا تتركني
_قد حان وقتي
_ما زال الوقت مبكرا
_لكل منا أجل
_سأتعثر
_لا لن تفعلي فانتي قد نضجتي وخطواتك ثابته
_لكنني خائفة
_اتخافين ومعك الذي لا تضيع ودائعه
_ولكنك سندي وقوتي
_لا حول لنا  الا بالله
_ولكنني احبك
_وستبقين  تحبينني لانني حي داخل قلبك وروحك
_قلبي يؤلمني
_ستعتادين وسيزول الألم في كل يوم قليل حتى يختفى وتبقى ذكرياتنا ، في يوم ستجلسين على كرسي  المفضل وتسردين  لأطفالنا هذه الذكريات وانتي تبتسمين
ستضحكين  وتقولين عني كل شيء جميل

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

كانت تجلس في شرفة المنزل وهي تطالع أحد الكتب الذي يظهر من غلافه وصفحاته المصفرة انه كتاب قديم
كانت مندمجة بالقراءة لا تشعر بمن دلف إلى المنزل وناداها فاتجه لغرفتها ليجدها بالشرفه تقلب  الصفحات بتأني وروية وهي تعدل من وضع النظارة على عينيها
اقترب ببطء شديد وبكل هدوء وضع راحتيه على كتفها يهزها بحنان وهو يقبل جبينها
سامر: وحشتيني يا ست الكل
رفعت ميس رأسها تناظره بحب شديد وهي تقول : سامر ، انت جيت يا حبيبي
سامر وهو يمازحها: لا لسا شوية
نهضت عن الكرسي وهي تقول: طب غير هدومك وانا هجهز الغدا تكون سمر وصلت
تحرك سامر باتجاه غرفته سريعا اغتسل وبدل ثيابه وتوجه للمطبخ عند والدته وبدأ بوضع الأطباق على السفرة
ويبدأ بسكب الطعام ووالدته تحضر السلطة
دقائق وسمعا الباب وهو يفتح لتدلف سمر وهي تنادي : ماما انا جيت
سامر: احنا هنا يا سمر
وصلت لهم لتقول : ممممم الريحه واصلة الشارع يا ست الكل
ابتسمت ميس لابنتها لتقول: ماشي يا بكاشه يلا غيري هدومك الاكل جاهز
ذهبت سمر لغرفتها ووضعت حقيبتها وغسلت يديها ووجهها وخرجت مسرعة تجلس على السفرة
سمر: الله يا ماما اكتر أكله بحبها
ميس. : الف هنا يا حبيبتي ، لتشرد بذكرياتها لذلك الذي ترك مكانه بالبيت ولكنه رغم سنوات العمر ما زال يستوطن قلبها
فلاش باك
كان يقف معها بالمطبخ وهو يريها طريقة طهي السمك كما يحب وهي أكثر من مرحبة بكلمات الحب الذي يهتف بها  وهو يلقي عليها عن انواع البهار وطريقة تحضيره

حين انتهى من وضع البهار والملح والكثير من الفلفل وصلصة الفلفل الحارة قام بتغليفه ووضعه بالفرن وضبط المؤقت

ثم جذبها للصاله ليجلس على كرسيه الهزاز ويجلسها على قدميه يحتضنها وهو يعبث بخصلات شعرها ومن ثم جذب من جانبه كتاب وبدأ يقلب صفحاته حتى وصل إلى إحدى الصفحات ليبدأ بقراءته ويتناقش معها كما اعتادا منذ تعرفا على بعضهما
فاقت من شرودها على يد سامر وهو يضم كفها بين يده بحنان ويقول: يلا كلي يا ماما الاكل هييرد
شرع الجميع بتناول الطعام
حين انتهوا قام سامر وسمر بلم السفرة وتنظيف المطبخ وعادا لوالدتهم  لتتوسد سمر قدم والدتها التي بدأت تلاعب خصلات شعرها 
قالت سمر بدلال : ماما ، ممكن تكلميني عن بابا
جلس سامر بجانب والدته ويحيط كتفها بيده وهو يؤيد شقيقته: ايوة يا ماما
أطلقت  تنهيدة طويلة وهي تتناول دفتر قديم به مذكرات زوجها تتأمل حروفها وهي  تعيد عليهم قصة حبها لزوجها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 15, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صمود انثىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن