صراع القدر

Ch 25

اوهااايو

بارت 😴😴😴😴

استمتعوا

جلس الذهبي ذو الثامنه عشر على احدئ مقاعد الحديقه الكبيره ينظر بغموض وحزن للفتاة الشقراء التي تماثله بالعمر، منذ مجيئ تلك الفتاه وهو يشعر بوخزات مؤلمه بقلبه لا يعلم سببها، وعندما تقع عينيه العسليه بعيناها الزرقاء كان يشعر بالرغبه بالبكاء...

لا يعلم سبب تلك المشاعر التي اجتاحته منذ اسبوع بعد زواج امورو بتلك الفتاة، لكن شعر ان تلك الفتاه ليست غريبه، ربما كان يعرفها قبل فقدان ذاكرته، وتصرفات عائلته كانت توحي بذلك، فهم دائما يتجنبون التحدث عنها عندما يسالهم عنها، اما ابن عمه فكان دائما يبعده عنها لكي لا يلتقون..

تنهد بياس وهمس: يا ترئ من انتي!!... نهض من مقعده ثم دخل للقصر بهدوء وحزن، لمح النيلي يجلس على مقعده المتحرك بمفرده ينظر لما يقع خلف النافذه... اتجه ناحيته ثم بدا بدفع المقعد دون اهتمام لحديثه المعترض..

ضحك باستمتاع عندما اخرج النيلي للحديقه لتدمع عينيه متالما فجاءه عندما مرت بذاكرته ذكره تشابه الموقف الذي مر به بتلك اللحظة، وضع يده فوق راسه وهتف بصوت مهتز:ماذا حدث!

توقف عن اعتراضاته عندما استمع لهمس الذهبي، رفع عينيه ببطئ لينظر لعينين الذهبي المنهمرتان بصمت، ظل ينظر اليه بصبر منتظرا تحدث الذهبي دون ان يظهر اي مشاعر بملامحه...

بعد لحظات مسح الذهبي دموعه، نقشت ابتسامه واسعه على شفتيه واردف بصوت منفعلا عندما رائ النيلي:لا تقلق، يبدو ان هناك ذكرئ تسربت الي، كانت تشبه ما يحدث الان، عندما اخذك لجوله للحديقه رغم اعتراضك، تلك الذكرئ شبيهه بهذا... ربما تكون تلك الذكرئ لاخي..

بدا الذهبي بدفع مقعد كورو بصمت، فهو لا يملك الكثير من الجراه ليفتح حديثا للنيلي الذي سيهجم عليه بشراشه، لذا فضل الابقاء على علاقتهما بذلك الشكل حتى ينفتح النيلي له، من حسن حظه ان النيلي بدات تضرفاته اكثر هدوءا منذ يومين، ربما انه اعتاد على التجوال معه بالحديقه الكبيره على عكس الايام الاولئ التي، كان النيلي اكثر سراشه وتهجما..

توقف بعد بضع دقائق عند احدئ الأشجار الكبيره ليجلس تحت ظلها بعدما ثبت المقعد المتحرك تحت ظل الشجرة... لف ذراعيه خلف ظهر النيلي المستنكر ثم بدا برفعه ثم وضعه على الارض الخضراء ليستلقي بجانبه هاتفا باقتناع: ستشعر بالارتياح عند الاستلقاء على الارض الخضراء، هيا استلقي بجانبي واغمض عينيك ثم ستشعر بالراحه..

نظر باقتطاب للذهبي الذي استرخئ سريعا واغمض عينيه مستشعرا هدوء المكان. زم شفتيه لثواني مستاءا ثم هرع للاستلقاء على العشب مغمضا عينيه محاولا الاسترخاء..

قطب حاجبيه منزعجا من كثرة انين النيلي فتح عينيه ثم نظر للنيلي باستياء راغبا بتوبيخه لكن نهض سريعا عند رؤية لهاث النيلي وتعرقه الشديد... لمس جبين كورو وهتف: كورو هل انت بخير؟!... استغرب عندما وجد حرارته طبيعيه لكنه يتعرق بشده ويتنفس بصعوبه فاخذ بسؤاله عما يشعر به الا ان النيلي ظل يتعرق ويلهث بشده بينما عينيه الزرقاء لم يفتحها للحظة..