chapter 03/ذكرى من عالم ٱخر

188 55 36
                                    

" ارجوكي اختي ..... لا تتركيني هنا .....ارجوكي ...."

كانت تلك الفتاة الصغيرة تشهق ، واعينها الزهرية تدرف الدموع ، وهي تتمسك بفستان التي امامها ، كأنه فرصتها للعيش ، وٱخر امل قد تتمسك به .

نزلت تلك الفتاة لمستوى الصغيرة التي تبكي وترفض ترك فستانها وقالت وهي ترجع خصلات من شعرها الاسود الطويل خلف اذنها ، وربتت على غرتها الملونة :

" ميلوريتا ، بحق السماء ، لا تتصرفي كالاطفال وكوني ناضجة ، انتِ ستعيشين هنا منذ الٱن "

نظرت بزهريتاها الى خضراويتاها وقالت وهي تحاول جمع شتات نفسها لاخراج كلمات من حلقها :

" ميلودي ...ا..انا لا ..أريد ..ان ان اكون ..ناضجة ..ان عنى ذلك ..فراقك ..اختي
..."

اجابتها ميلودي وهي تتنهد وقالت :

" انا لستُ اختك ....وبلى عليك أن تكوني ناضجة هنا فهم لا يحتملون البكاءات "

لتردف تلك المرأة من خلفهما بنظرة غطرسة نحو تلك الصغيرة  :

"هذا صحيح ،، ولكن سنعتني بكي ميلوريتا ...ميتمنا سيكون منزلك الابدي .."

انبطحت المرأة بفستانها الواسع الاخضر ، وامسكت يد ميلوريتا وجرتها منها بينما تقول :
" نحن لا نقبل الفتيات الكسولات لذا هيا "

بينما تحاول تلك الصغيرة ان تفلت يدها من تلك المرأة كانت ميلودي والتي تبدو اكبر منها بسنتين على الاكثر تبتعد عنها شيئا فشيئا :

" وداعا ميلوريتا ، شرفني دور اختك الكبرى ".

زادت ميلوريتا من جهدها للتخلص من يد المرأة منها ولكن لا جدوى ، بينما تصرخ بأن تفلتها ، دخلوا للمبنى .

حيث كانت امرأتين اخرتين تنتظراهما ، وبعض الاطفال الذي يسترقون النظر من الابواب واعلى الدرج .

نظرت لهم ميلوريتا بزهريتاها اللتان فقدتا لمعتهما واملهما ، ثم حتى وجدت نفسها تسقط ارضا بقوة ، وسالت دماء من فمها من أثر السقطة.

تلك كانت الصفعة التي اعطتها تلك المرأة لميلوريتا ، وقالت وهي تدعس على اصابعها  الصغيرة :

" طفلة بكاءة ، غبية ، بلهاء ...ساعاني منك على مايبدو ."

تقدمت المرأة للامام وتركت ميلوريتا متصنمة مكانها خلفها وقبل حتى ان تفتح فمها لتكمل ، رأت نظرة خوف ورعب في وجه المرأتين اللتان امامها ، فاستغربت منهما واستدارت لترى ما الامر ،

ولكن لم تلبث حتى وجدت سيفا كبيرا وطويلا يطعنها في معدتها عميقا ، حتى خرج مقدمته من ظهرها كاسرا عمودها الفقري.

كانت تلك ميلوريتا ،،، والسيف كان ينبعث منها ،،،، ذلك السيف كان دماؤها التي سالت من فمها وتشكلت على شكل سيف وطعن هذه الساخطة ،،،، ارتفعت ميلوريتا في السماء قليلا ،،،، لتخرج مزيد من دمائها وتتشكل على شكل سيوف تتحرك تلقائيا وطعنت المرأتين ،،، اللتان كانتا آخر لمحة من وجههما هي الذعر ،،،

We were Already حيث تعيش القصص. اكتشف الآن