فنظرت مارسيا اليه وقالت : « أنا اتزوج من دوق ؟ "فقال مردداً كلماتها : « وما الضير في ذلك ؟ "
وهو على يقين تام من أنه أكثر الرجال اناقة والأكثر وسامة كذلك ، مما جعل ثلاثة من عمالقة الفن يرسمون صورته ، وقد علقت الصور في قصر باكستيد لكي تكون على مرأى من نظر الجميع .
دعنا نتحدث في موضوع آخر .
لقد كان أداء خيلك في أسكوت البارحة رائعاً . من المؤسف انه لم يفز . »
"لقد كانت غلطة الفارس , لذلك صرفته . وعندما يشترك شامبيون في المرة المقبلة ، فانه سيفوز بالمرتبة الأولى ، »
فابتسمت مارسيا لسماعها نبرة التصميم في صوته وهو يتابع : « هذا ما انوي فعله . دعينا لا نناقش الأمر أكثر من ذلك ؟ ستتزوجين مني وسنعلن خطوبتنا الاسبوع القادم . »
"لن نفعل شيئا من هذا القبيل ، لقد سبق وقلت لك انني احترمك كصديق ولا أرغب بك زوجاً لي .."
ابتعدت عنه قليلاً مما تسبب في إخلال توازنه فانزلقت قدماه ووقع في حوض الماء ، فأخذ يتمتم بكلمات لم تتوقف مارسيا لتسمعها أو حتى لتنظر إلى شكله بعد ان تبلل .
واختفت بين الاشجار لتعود إلى داخل القصر من طريق تختلف عن الذي اتت منه .
وفيما هي في طريق العودة إلى المنزل مع والدها مؤخراً في الليلة ذاتها وفي عربة والدها الفخمة والمريحة .
سألها والدها : « ما جرى بينك وبين باكستيد من حديث ؟ لقد رأيتك برفقته بعد وصولنا بقليل ، ليختفي بعد ذلك .. "
لم تجب ، فعاد والدها يقول : « لا تقولي لي بانه طلبك للزواج وانت رفضت . »
" لقد طلب ذلك مني أكثر من ست مرات ، وأجل ، يا أبي ، لقد رفضت . »
لكنه عاد وسألها بتفاد صبر : « لقد رفضت باكستيدا لكن لماذا ؟ انت لن تحصلي على من هو افضل منه ، يا ابنتي . فهو اغنی دوق في انكلترا .. "
« أنت تعرف الجواب ، يا أبي ، »
وكان الايرل على وشك أن يتابع الحديث حيث توقفت الجياد امام منزلهم الرائع .
فقد أعاد تصميم اجزاء كبيرة منه في العام المنصرم ، قبل ان تظهر مارسيا في المجتمع ، وذلك لانه لم يكن يرغب في قضاء أي من العطلات في لندن .
كذلك لانه بدا واضحاً ان جمال مارسيا ونسبها سيجعلها محبوبة من الجميع ، حتى أن كل رجل أعزب ثري ووسيم فكر في الزواج ، تقدم لطلب يدها ، غير أن رفضها لكل من تقدم للزواج منها أثار حنق سيدات المجتمع والمحطين بها من أقرباء ومعارف واصدقاء ، وعند تقدم الدوق باكستيد للزواج منها ، اعتقد ان ابنته كانت على صواب حين تروت في اختيار شريك حياتها .
أنت تقرأ
[مكتملة✓]سجين الحب
Romantikكـانت الليـدي مـارسـيـا وود ، ابنة ايرل غريتسوود ، الجميلة والقوية الإرادة والتصميم ترفض الزواج من أرموند ، دوق روس ، الأمر الذي تمناه والدها ، لكنها حين أرغمت على اللقاء به أدركت انه يبادلها الاصرار على رفض فكرة الزواج مجددا ، بما انه قد خدع من زي...