من أنتي؟

28 0 0
                                    

ما رأيكم بالحب ... هل تعتبره شئ مهما؟
في الواقع لا يهم رأيك... لأن الواقع يقدس الحب!
فإذا بأنجح الأغاني هي أغاني الحب و أشهر الأفلام و المسلسلات تتخللها قصص حب و عشق ... لكن ! هل للحب قيود؟ المثلية مثلا؟ هل هو جهل و تخلف؟ هل هو خلل عقلي او نفسي؟ هل سببه صدمة من الجنس المغاير؟ هل هو أمر سئ؟
نحن على يقين أن المثلية ليست شئ طبيعيًا و في كل الأديان تحرم من المسحيه، اليهودية، الهندوسية، البوذية، وطبعا الإسلام وغيرها من الديانات ... لكن لماذا نشعر بمشاعر تعلق وحب لنفس جنسنا؟ لماذا نشعر برغبة جنسية كبيرة؟ لماذا رغم علمنا أنه خطئا فادحًا لازلنا نمارسه ؟هل يجب كسر هذه القيود؟ أم يجب تقويتها؟ ماذنبي أن أكون عاشقه مختله؟ ... ماذنبي أن أفكر بجسمك المنحوت الجميل ؟ ماذنبي أن أشعر بالفراغ و الوحدة من دونك؟ ماذنبي أن أحلم بك كل ليلة ؟ ماذنبي أني أخاف عليك؟ ...أنتي تحتلني،أنت تفرضين نفسك ... صورتك في ذهني و صوتك بين مسامعي ، ضحكتك تجعل من قلبي يضخ دما بكميات هائلة فإذا بالأدرينالين يرتفع و إذا بي أتوتر هل هذا أمر طبيعي؟ لماذا كلما أحزن أو أبكي تأتيني في خيالي و تمازحيني؟ ماسبب إعجابي الشديد برائحتك ؟ ماسبب هوسي بك؟ ...من أنتي؟
هل أنا معجبة بك؟
أم أني واقعة بحبك؟
هل أنتي من سحرتي قلبي و عقلي؟
هل أنتي سبب تغييري؟
هل أنتي من غيرتي ميولي؟
أنا من كنت أكره المثليين و أصفهم بالتخلف و الجهل ... أصبحت عاشقةً لكي؟ ... أنا من كنت أقاوم الجهل ... أصبحت جاهلة !، لمجرد النظر لعينيها أصابني سحر ... إنتظر ، هل هو سحر أم وباء ؟ هل من يقرأ و يشاهد و يتعمق في هذا العالم يصبح مثلهم؟ ماذا لو كان وباء ! هل له ترياق ؟
ربما لو سألتني ما أكثر شئ ندمت عليه في حياتي ... لأجبتك بذهابي الى ذالك المؤتمر الصحفي ... أو على الأقل النظر الى تلك المجرتين الساحرتين ، كان تاريخ 15 سبتمبر 2022أول لقاء للأعين حينها شعرت بتلك النشوة التي تخللة عروقي أحسست بذلك السحر بسرعة لم تتجاوز بضع ثواني و لكنها جعلت مني أسعد المخلوقات و من دون أن أفهم السبب !!
ااا !! أسف ... إن أفكاري مشوشة لدرجة أني نسيت أن أعرفكم عل نفسي أنا سيلفا أبلغ من العمر 27 سنة و أعمل كصحفية ... في الواقع والدي يكره عمل الصحافة ... حسنا !
أعلم أنه يخاف علي من مخاطر العمل ففي النهاية يعتبر العمل كصحافية ناقدة عملا خطيرا فعملنا يقتصر على كشف الأسرار و الحقائق للعامة ... وطبعا هذا لن يسعد رواد الأعمال و رجال المافيا فنحن الصحفيون نعتبر من أكبر أعدائهم و عوائقهم أكثر من الشرطة لأن الشرطة تعتقل فقط أما الصحافة تفشي الأمر لكل العالم ... وطبعا أنا صحافية ناقدة حيث أني أكتب مقالات أنقد فيها مواضيعا و قضايا تهم الرأي العام أو أن أقوم بتسليط الضوء على قضايا منسية... لطالما أحببت عملي فدائما كنت متحفزة و جاهزة لمواجهة كل المخاطر بفخر بينما أبي كان يريدني أن أعمل عملا بسيط و أن أتزوج و أشتري سيارة و أعيش حياة بسيطة ... لا أحب حياة المكاتب ولا أفضل  الجلوس في مكتب و توقيع بعض الأوراق و المستندات و العقود ... ليست حياة مثالية !
أمل أن أحقق هدفي...عيش حياة حافلة بالإنجازات المفيدة التي ستجعل إسمي يخلد في عالم الصحافة والاعلام في كل انحاء العالم
و بتاريخ 28 نوفمبر2017 كان هناك مؤتمرا صحافيا يناقش قضية الفساد الاداري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي لا يزال قائما بين الحكومة و المنشأة و الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة وطبعا و بما أنني صحفية و ناقدة فسأكون من أول الحضور هناك صحبت كايتو... في الواقع إنه أفضل شريك ... إنه يفهم طريقة تفكيري وتخطيطي لذلك نحن منسجمون  و نعمل معا منذ فترة الجامعة
دخلنا قاعة المؤتمر، لقد كنا من أول الحاضرين لذلك أخذنا نبحث عن رقعة جيدة تجعل من أسئلتي تسمع و كذلك تسمح للكاميرا بالتصوير... الى أن وجدنا مكانًا إستراتيجيًا ، قريبا من الركح فيجعل التصوير واضحا و الصوت مسموعًا كما أن المكان واسعا فلا تدافعا و لا إزعاجًا.
بعد مدة بدء يتزايد عدد الحضور منها النساء لكن جذبتني إمرأة بحلة فخمة فإذا بالخواتم الماسية تملىء يدها و الأقراط المرصعة بالروبي تزين أذنيها و سلسلة ذهبية مرصعة بالكسندريت و الزمرد تحيط رقبتها  و فستانا أبيض مخيطا بخيوط ذهبية زاد حلتها فخامة، كانت المرآة سمينة وغير جميلة لكن الجميع كان يمدحهاو يمدح جمالها المنعدم ... حسنا بعدما سألت بعض الحضور علمت أنها زوجة احد قادة الحزب الحاكم ... ااااها !.. فهمت الأن لماذا خزينة الدولة فارغة بما أن هذا السيد يشتري لزوجته كل هذه الكنوز ... لو قام أحد بسرقتها سيضل طول حياته مليارديرًا !... لأدرك فجأة أني كنت أفكر بصوت مرتفع!! ...أما عن  الرجال  فكانو جميعًا يرتدون بذلاتهم الرسمية ويستعملون الأسلوب الراقي في محاولة لإخفاء جانبهم المضلم ، الفاسد ، والحقير.  وطبعا كان هناك بعض الصحفيين ، كنا كلنا نرتدي ملابسا عادية و بسيطة.
بدء المؤتمر و بدء حوار بين رئيس الجمهورية و نحن الصحفيين لكن فجأة أشحت بنضري عن الركح و لمحت أسِرة قلبي، فتاتي، تلك التي قضيت شهرين كاملتين أفكر فيها و أتخيلها... حدث تواصل نضري قصير لا يتجاوز عدة ثواني لكني أحسست كأنه دهر كانت تنضر لي بأعينها البنية القاتمة ، برموشها السوداء الطويلة ،كانت تبتسم بفمها الوردي التي كان مقشرا قليلًا ربما هي لا تهتم به؟ لا أعلم لكني تسمرت مكاني كالصنم لا أقوى  على الحركة ، وكل هذا بسبب غمزة منها...لم أفهم معناها، و إجتاح فكري عديد الأسئلة،
هل كانت تقصدني أنا؟
هل قامت بها عمدا؟
هل أذهب و أكلمها؟
ماسبب تسارع ضربات قلبي؟
ما سبب صعوبة تنفسي ؟ إنتظر لماذا أتعرق؟
هل هي سبب توتري؟
من أنتي

༞༞༞༞༞༞༞༞༞༞༞༞༞༞༞༞༞༞༞༞༞༞༞༞༞༞𝕥𝕠 𝕓𝕖 𝕔𝕠𝕟𝕥𝕚𝕟𝕦𝕖𝕕↧

𝑊ℎ𝑜 𝑎𝑟𝑒 𝑦𝑜𝑢______حيث تعيش القصص. اكتشف الآن